ضمن فعاليات جمعية سيكوي في إطار دعم المساواة المدنية بين العرب واليهود في إسرائيل، والتي من بين أهدافها مساواة الميزانيات بين السلطات العربية واليهودية، أقيم منتدى الرؤساء العرب واليهود في إطار مشروع "مناطق مساواة" والذي يديره خليل مرعي ورونين سباغ وتقوم بتركيزه عنان قرارقرة – دلال، والذي أنشأته جمعية سيكوي لبناء أطر دائمة مشتركة لسلطات عربية ويهودية في منطقتين: الناصرة - مرج بن عامر في الشمال، والمثلث الجنوبي وجنوب الشارون في مركز البلاد، في إطار منتدى الرؤساء الذي أقامته جمعية سيكوي.

وشارك في اللقاء الذي عُقِد يوم الاثنين الفائت، 18 آذار 2013، في مقر المجلس الإقليمي عيمك يزراعيل، سبعة رؤساء سلطات عربية ويهودية اتفقوا على إقامة اتحاد مدن لجودة البيئة في منطقة الناصرة- مرج ابن عامر.

وقد افتتح اللقاء المحامي علي حيدر، مدير عام مشارك لجمعية سيكوي، حيث أكد على أهمية إقامة طواقم عمل مشتركة في مجالات تخدم سكان المنطقة عمومًا والمجتمع العربي خصوصًا في مجالات إقامة المناطق الصناعية، جودة البيئة، السياحة والحق في السكن، وأهمية إسماع صوت مختلف عن الأصوات العنصرية والعدوانية تجاه المجتمع العربي وضمان نتائج عملية وملموسة تخرج السلطات المحلية العربية من واقعها الصعب نتيجة توزيع الموارد غير العادل بل والمميّز.

وأكد رؤساء بلديات ومجالس الناصرة، إكسال، يافة الناصرة، عيمك يزراعيل، مجدال هعيمق، كفار تافور وبستان المرج على رغبتهم في إقامة وتفعيل اتحاد مدن مشترك لجودة البيئة، لمعالجة قضايا تخص جودة البيئة في البلدات المذكورة أعلاه وفي الحيّز المشترك.

إضافة إلى القضايا البيئية، قرر المشاركون أن يعملوا على إقامة مناطق صناعية مشتركة جديدة، وتوسيع تلك القائمة في المنطقة.

وقد اتخذ رؤساء السلطات العربية واليهودية في منطقة الناصرة – مرج بن عامر الذين شاركوا في المنتدى بمبادرة جمعية سيكوي قرارًا سباقًا بإقامة اتحاد مدن لحماية البيئة بهدف معالجة القضايا البيئية في المنطقة مثل إلقاء وحرق النفايات على أنواعها في الحيز العام، إضافة إلى دعم التوعية لأهمية الحفاظ على البيئة من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي.

يذكر أن المؤتمر عـُقِدَ في مقر المجلس الإقليمي عيمك يزراعيل وشارك فيه كل من: رئيس بلدية الناصرة السيد رامز جرايسي، رئيس مجلس محلي إكسال السيد عبد السلام دراوشة، رئيس مجلس محلي يافة الناصرة السيد عمران كنانة، رئيس المجلس الإقليمي المضيف عيمك يزراعيل السيد إيال بيتسر، رئيس مجلس محلي مجدال هعيمق السيد إيلي بردا ، رئيس مجلس محلي كفار تافور السيد يوسي دولا ومدير عام المجلس الإقليمي بستان المرج السيد زهير زعبي.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الأول للمنتدى عقد في مدينة الناصرة باستضافة بلدية الناصرة.

خلال اللقاء، اتفق رؤساء السلطات المشاركة، لأول مرة، على إقامة إطار مناطقي دائم لمعالجة قضايا البيئة التي تؤثر سلبًا على حياة مجمل سكان المنطقة. وكخطوة أولى، تم الإجماع على أن تتبنى جمعية سيكوي إقامة مجموعة عمل مهنية مكونة من مهندسي السلطات المشاركة، لبحث الموضوع بعمق ومناقشة سبل التعاون مع وزارة حماية البيئة، بغية إنشاء اتحاد المدن.

جدير بالذكر أن إقامة إطار مشترك كاتحاد المدن يمكـّن السلطات من التوجّه سويًّا لمناقصات تعرض من خلالها وزارة حماية البيئة ميزانيات جمّة لمعالجة مشاكل نفايات البناء والصناعة، تطوير برامج تربوية وتعليمية حول أهمية الحفاظ على البيئة، إضافة إلى تمكين السلطات من اتخاذ خطوات لتطبيق القانون في إطار نفوذها.

إضافة إلى الرؤساء، شارك في اللقاء كل من: دوريت زيس وأحمد ابراهيم من مكتب اللواء الشمالي في وزارة حماية البيئة، حيث قاما بإطلاع المنتدى على آخر المستجدات القانونية وعلى خطط العمل المتبلورة في الوزارة. كما وشجعا الرؤساء على إقامة إطار دائم لقضايا البيئة. وقد أكدت دوريت زيس على أن الوزارة سوف تخصص ميزانية قيمتها 120 مليون شيكل لحل قضايا البيئة في منطقة الشمال وعلى أنّ الوحدات البيئية القائمة في السلطات سوف تستمر في عملها إلى جانب اتحاد المدن المزمع إنشاؤه.

من جهته أكد رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، أن "إقامة اتحاد مدن لحماية البيئة بمشاركة سلطات عربية ويهودية في المنطقة هي مبادرة هامة وأنا أرحب بها".

كما وأكد الرؤساء على أن المنطقة هي من أجمل المناطق في البلاد ويجب إزالة المكاره البيئية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين والأجيال القادمة ودعم وتطوير السياحة في المنطقة.

من ناحية أخرى، قرر المنتدى أن تقوم جمعية سيكوي برعاية مجموعة عمل لتطوير مناطق صناعية مشتركة وبناء مناطق صناعية جديدة خصيصًا منطقة صناعية مشتركة لإكسال وعيمك يزراعيل وأخرى مشتركة ليافة الناصرة، عيمق يزراعيل ومجدال هعيمق.

إضافة إلى ذلك تقرر بحث إمكانية ضم الناصرة إلى المنطقة الصناعية ساغي 2000 المشتركة لعيمك يزراعيل ومجدال هعيمق.

من الجدير بالذكر أن المناطق الصناعية، إضافة إلى توفير أمكانية عمل حيوية لأبناء المنطقة، تعود بربح على السلطات المشاركة فيها، على شكل رسوم أرنونا تدعم الاستقرار الاقتصادي للسلطات.

يذكر أن 1,5% فقط من المناطق الصناعية في إسرائيل موجودة في بلدان عربية وأن هذه الحقيقة هي أحد أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها معظم المدن والقرى العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]