مع سخونة اجواء المنافسة في انتخابات بلدية كفر قاسم، قام مراسلنا بمحاورة مرشح الحركة الاسلامية المحامي الشيخ عادل بدير عن اهم المواضيع التي تخصه في الانتخابات:

بكرا: ما هي الاسباب التي دفعتك لترشيح نفسك؟

انا على يقين من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، وأنا والحمد لله تربيت على العطاء ومساعدة الاهل اينما كانوا ، فما بلك ببلدي بلد الشهداء والدعاة ومهد الصحوة الاسلامية . هي اليوم بأمس الحاجه لمن ينقذ ابناءها من التدهور والانزلاق في متاهات الحياة ، هي اليوم بأمس الحاجه للتغيير المنشود ، كفر قاسم مرت بقلاقل كبيره جدا ، وما زالت اليوم تمر بنفس المحنه والتدهور التعليمي والتحصيلي ، وانفلات في الامن والاستقرار . شباب وطلاب كفر قاسم يتعطشون لروح جديدة تجمع عليها كفر قاسم ، هم بحاجه لإنسان لا يؤمن بالوعود . فقد يأسوا من هؤلاء على مدار التاريخ السياسي لكفر قاسم ، لقد رفعت الكثير من الشعارات البراقة على الساحة السياسية ، لكن الزمن كان كفيل لفضح حقيقتها امام شباب وطلاب ونساء كفر قاسم . هذه الاجواء المؤلمة في الواقع القسماوي ايقظت روح الانتماء بداخلي . وكيف لا وأنا ارى واسمع يوميا ما يحدث في كفر قاسم وشوارعها ومدارسها . ولا من محرك من اصحاب القرار !!! فأيقنت انه لا بد من انقاذ البلدة من هذا المنزلق التي تهوي اليه ، فبدأت بالعمل على بناء فكرة لم يستطع الاخرون القيام بها .

كفر قاسم بحاجة لكفر قاسم وليست بحاجه لرئيس هنا او هناك ، كفر قاسم يجب ان تحكم وتدار على يد ابناء كفر قاسم ، لأنني اؤمن ان اهالي كفر قاسم ليسوا مخزون اصوات فقط ، كما اعتاد الاخرين فعله .

اذا اردنا انقاذ كفر قاسم فيجب العمل سويا . وبالفعل بدائنا ببناء هيكل سياسي وحدوي جديد . ورأيت نفسي انني استطيع ان اكون الشخصية التي تتبنى هذه الفكره ، فطرحت الفكره بين افراد عائلتي وفندها وبطونها فباركوا الخطوة . بعد ان نلت ثقة ابناء الحركة الاسلامية ، البيت الذي تربيت فيه ، فكانت المبايعه سر على بركة الله . بعد ذلك كان لا بد من العوده الى عائلتي وبطونها فبدأت العمل حتى كان مهرجان 03.03.2012 والتي تم بالإجماع على المصادقه على ترشيحي لرئاسة البلدية . هنا كان لابد وبعد كل هذا ، ان ابدا بالعمل على بناء تحالف كبير وواسع يجمع كفر قاسم اجمع ، فوفقني الله ببناء تحالف الامانة والعدالة . وطرحنا الفكرة فكانت مباركة من اغلبية الاطر والعائلات في كفر قاسم والتي تبنت فكرتنا وطرحنا الحضاري التشاوري .

بكرا: بماذا تختلف عن باقي المرشحين؟

انا لا اتقن فن الخطابة المعسول . لساني تعود على قول الصدق دائما . احب الناس جميعا . اهل كفر قاسم في ميزان حكمي سواسية . تربيت على احترام الغير . للكبير شان كما للصغير ، وللأخوات والأمهات شان اخر في المعاملة والتوجه . سأستوصي فيهن خيرا كما امرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلهن الحق في المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار في كفر قاسم ، لأنني اؤمن ان للمرأة يجب ان يكون دور فعال في بناء المجتمع المحافظ النظيف .

انا لست من اصحاب التهديد والوعيد ، فهذه سياسة رجال المعارضة وأنا لست رجل معارضة ، بل جئت لأكون ناصرا ومعينا ورحيما .

ان خدمة الاهل في كفر قاسم تكليف وليس منصبا وتزعما وتعجرفا . بلدية كفر قاسم في نظري ليست ملكا لرئيس ، بل هي البيت الواسع لكل كفر قاسم .

ان من تواضع لله رفعه ، وأنا اعشق التواضع وأحب المتواضعون ، واهوى البسطاء . لا انظر الى البلدية كمصدر رزق ، او فرصة مادية ويجب اغتنامها . البلدية في فكري ديوان المظالم وهموم الناس . لذلك انا اسعى لبناء مجلس اعلى استشاري يرعى شؤون كفر قاسم وهمومها . انا شخصيا اريد النجاح ، وإلنجاح يأتي بالمشاركة الواسعة في اتخاذ القرار . لا احب الانفرادية والتسلطية فهي تؤدي الى الهاوي . ولنا عبره بمن سبق .

بكرا: كيف ترى حظوظك بالوصول الى كرسي الرئاسة؟

الوصول الى البلدية ليس هدفا ، بل هي الوسيلة التي من خلالها سنعمل كجسد واحد من اجل انقاذ كفر قاسم من متاهات الفرقه والضياع . كفر قاسم اليوم على موعد صعب من القرارات المصيرية والتي يجب العمل على اتخاذ الحذر الشديد في قراراتها .

حظوظي بالوصول الى البلدية بقدر صدقي مع اهلي وطلابي ، فصدقي وحبي لأهلي وطلابي هو من سيوصلني الى البلدية . لأنهم هم من يريدني في ذلك المكان ، فكفرقاسم متعطشة للتغيير ولوجه جديد . يرعى شؤون امورها وهمومها وليس من يتاجر بشعارات براقة . ثقتي بالله عاليه جدا ... فكفرقاسم على موعد بشخص جديد ونظيف .

بكرا: ما هو تقييمك للساحة السياسية في كفر قاسم وما اذا كانت هناك الفرصة مواتية للائتلاف مع مرشحين آخرين؟

كفرقاسم بلد يعشق ويهوى العمل السياسي ، ففيها من الشخصيات السياسية التي باستطاعتها ادارة شؤون دول . فكفرقاسم خرجت سفراء وقادة لهذا الشعب .

الساحة السياسية في كفرقاسم شهدت تحركا فريدا من نوعه هذه المرة . فقد بدأت المعركة الانتخابية مبكرا جدا . هذا التحرك المبكر خلق جوا من من الطمأنينة عند اغلبية الناخبين . فخيبة الامل من مشروع التغيير الذي نادى ورفعه رئيس البلدية ، والذي لم يبقى منه إلا الشعارات والكتابات على الجدران وفي الاسطوانات . زيادة على ذلك الفترة التي سبقت الرئيس الحالي والتي تألمت كفرقاسم منها كثيرا . جعل من مشروع وحلم تحالف العدالة والامانه حقيقة واقعية يعتاشها ويرددها المواطن القسماوي في كل حين وفي كل مكان . فروح التغيير الحقيقي صار امرا حتميا في الشارع القسماوي .

تحالف الامانه والعدالة يداه مفتوحتان لكل من يرى بنفسه يستطيع ان يقدم وينقذ مستقبل كفرقاسم. هناك مؤامرة تحاك ضد كفرقاسم ومدخراتها وأبنائها . وعلى هذا لا نساوم . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]