بعد انتهاء الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف مواقعا في سوريا، والتي على ما يبدو فإنها مواقع اتراتيجيّة وأمنيّة، وضمن التحليلات التي يجريها موقع "بكرا" حول تداعيات الهجوم الإسرائيلي، وأهدافه، وما يترتّب عليه، والذي يعكس تماما انقسام المحللين والمختصين في قضايا شرق الأوسط إزاء التطوّرات الدراماتيكيّة في المشهد السوري، مراسلنا تحدّث إلى د. يسري خيزران المختص في الشؤون اللبنانية والسوري حول الموضوع والذي قال، أنّ إسرائيل تستغل الضعف الذي يعاني منه النظام في سوريا، لتحاول أن تحاصر حزب الله عسكريا، وتقطع عنه خطوط الدعم والامداد العسكري.

وأشار إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي على سوريا ينصب في إطار مواجهة بين اسرائيل وإيران، قائلا أنّ هذه المواجهة كانت سرية، ولكنها الان خرجت على العلن، إسرائيل تدرك أنّ الأسد بحكم الوضع في سوريا يداه مكبلتين، وبالتالي فإنّ قدرة سوريا بالرد عسكريا على الضربة الاسرائيلية محدودة جدا، إن لم تكن معدومة، مضيفا: "إلا أنّه من الصعب التصور بعدم وجود رد من جانب المحور الذي تتزعمه إيران، لربما يأتي من قبل حزب الله بتوقيت معين، لكن من الواضح أن إسرائيل تحاول ان تستبق الحرب أو المواجهة المقبلة مع إيران وحزب الله، من خلال ضرب اسلحة نوعية يحتفظ بها النظام السوري لحزب الله".

وتهجّم د. خيزران على المعارضة المسلّحة في سوريا، مشيرا إلى التناغم ما بين المعارضة في سوريا وبين إسرائيل، حيث قال: "إن كلا الطرفين يسعيان حقيقة الى اسقاط نظام الاسد، إسرائيل بقناعتها أنّ إسقاط النظام يعني إسقاط حلقة مهمة جدا في محور المقاومة المعادي لاسرائيل، ورغم أنّ إسرائيل تخشى من تداعيات سقوط الاسد، لكنها تفضل سقوطه على بقائه، وذلك بسبب عدم خشيتها من البديل المرتقب، والهدف هو اضعاف حقيقي لمحور ايران، وحزب الله، وبالتالي فنصب الضربة الاسرائيلية بحكم توجيهها، في المساهمة في هذا السياق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]