بمبادرة من وزارة الصحة،والمركز القومي لزراعة الاعضاء ونجمة داود الحمراء ورعاية موقع "بكرا"، افتتح بعد ظهر اليوم في باحة "مركاز همزون" في يركا مركزًا للتبرع بالدم وتجنيد المواطنين للتوقيع على بطاقة "ادي" أي التبرع بالاعضاء بعد الوفاة، من اجل انقاذ ارواح بحاجة اليها، وقد لوحظ اقبال جيد على التوقيع على البطاقة.

وفي حديث لمراسلنا مع سيرين ملا المتطوعة في هذه الحملة قالت: تطوعنا لهذه الحملة الانسانية النبيلة من اجل هدف سامي وهو انقاذ ما يمكن من المصابين والمرضى الذين بحاجة لزراعة اعضاء.

أما عبير رزوق من كفر ياسيف والتي وقعت على بطاقة "ادي" فقالت: انقاذ حياة انسان بحاجة لزرع عضو هو من اسمى اعمال الخير لذلك قمت بالتوقيع على البطاقة.

اكثر من 20 قرية ومدينة عربية تشارك بالحملة

ويتم إحياء "اليوم القطري لإنقاذ الحياة" في السابع من أيار، وهذه ولأول مرة منذ تم تأسيسه، يتحول هذا اليوم إلى يوم قطري بمشاركة وزارة الصحة. وتم إحياء اليوم من خلال سلسلة من الفعاليات التي اقيمت في كافة أنحاء البلاد بهدف زيادة الوعي الجماهيري نحو الأعمال المُنقذة للحياة. وهذه السنة تمحورت أنشطة هذا اليوم في زيادة عدد الأشخاص الموقعين على بطاقة "إدي"، وزيادة خزانات الدم في إسرائيل ونشر الوعي تجاه اتباع أساليب حياة صحية وطرق للوقاية من أمراض السرطان وتشخيصها في أوقات مبكرة.

وسجل هذا العام عدد قياسي من النشطاء والمتطوعين المشاركين في المشروع وفي محطات جمع التبرعات التي أنتشرت في أنحاء البلاد، حيث أنتشر أكثر من 400 طالب جامعي من أعضاء منظمة سفراء روتشيلد من كافة أنحاء البلاد في أكثر من 20 مدينة وبلدة من شمال البلاد حتى جنوبها يرافقهم مئات المتطوعين لتشغيل أكثر من 120 محطة لجمع التبرعات.

يشار غلى أن هناك أكثر من 1,000 شخص في إسرائيل ينتظرون سنوياً زرع الأعضاء. ومنهم حوالي 100 مريض يبقون قيد الانتظار سنوياً نتيجة نقص التبرعات بالأعضاء. وتشير أحدث المعطيات لدى بنك الدم إلى أن نسبة المتبرعين بالدم في إسرائيل تقتصر على أقل من 5% من مجموع السكان، بينما يحتاج الجهاز الصحي في إسرائيل اليوم إلى حوالي 1,300 وجبة من الدم يومياً.

كما وهناك في إسرائيل أكثر من 200,000 من مرضى السرطان والمتعافون من هذا المرض، ويتم سنوياً تشخيص حوالي 2,800 إصابة جديدة بمرض السرطان. هناك إمكانية للوقاية من معظم أمراض السرطان الشائعة وبالإمكان تشخيصها في مراحلها المبكرة ومعالجتها، ومن هنا تنبع أهمية الإعلام وزيادة وعي الجماهير تجاه هذه القضية.

تحقيق عقيدة العمل 

ويقول إيريز رويمي، مدير منظمة سفراء روتشيلد إن "يوم إنقاذ الحياة هو بمثابة خطوة اجتماعية ذات طابع مبدئي تتم على صعيد قطري بهدف تحقيق غاية إنسانية سامية. وفي الوقت ذاته يساهم إحياء هذا اليوم في توسيع دائرة التطوع في إسرائيل ويتيح لكل شخص أن يتمم "عقيدته بالعمل" دون بذل جهد – حيث أن أهمية أنشطة إنقاذ الحياة المنظورة ونجاحها يقرب الأشخاص نحو العطاء لمجرد ألعطاء.

من جهته شدد احمد مواسي مدير القسم العربي في صندوق روتشيلد قيساريا ومنظمة سفراء روتشيلد والمركز القطري لهذا اليوم على اهمية ان تكون مشاركة واسعة من المجتمع العربي في هذا اليوم لما يعود بالفائدة على ألجميع اضافة الى زيادة الوعي في المجتمع لأمور تساعد على انقاذ ألحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]