في رسالة وجّهت اليوم لرئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، موقّعة من كل من التجمع، الحركة الإسلامية الشمالية، الحركة الإسلامية الجنوبية، حركة أبناء البلد، الحزب الديمقراطي العربي، والحزب القومي العربي طالبت بإحياء ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني بتاريخ 15/5، من خلال عقد اجتماع طارئ لسكرتاريا المتابعة، أو من خلال الهاتف!!!. وجاء في الرسالة التي أرسلت، ووصلت حصريّا لموقع بكرا: "ندعو إلى إحياء الذكرى بشكل رمزي بحيث نقيم مسيرة خيول تحمل الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء تبدأ من قرية اللجون وتنتهي في إحدى القرى المهجرة القريبة منها، بحيث تنتظرها الجماهير المعنية بالمشاركة في إحياء هذه الذكرى. وتنتهي المسيرة بكلمتين أو ثلاث للمتابعة واللجنة المنبثقة عنها بهذا الشأن. يأتي هذا الاقتراح تمشيًا مع قرار المتابعة من العام الماضي بهذا الخصوص".

الجبهة ترفض إحياء النكبة !!

وتأتي الرسالة المطالبة بعقد اجتماع لهذا الخصوص، بعد ان تمّ فضّ جلسة عقدت يوم الخميس الماضي، والتي استمر فيها النقاش على مدار ساعتين، وذلك بعد ان توجّهت الحركة الاسلاميّة بطلب اقامة نشاط قطري تحت اسم المتابعة في ذكرى إحياء النكبة 15/5، الا انّ مركّبات المتابعة لم تتّفق على اقامة نشاط وحدوي في هذا التاريخ، خاصة بعد المشاكل التي حصلت في استقلال اسرائيل، والذي نعتبره نكبة لشعبنا الفلسطيني، حيث دعت الحركة الإسلامية الشق الشمالي في حينه لعدم الزام نشطائها المشاركة في مسيرة العودة السنوية مفسرة بأن المنع على خلفية "عدم وحدة الصف الفلسطيني"!، فحاولت تمرير اقتراح باقامة نشاط قطري جامع بديل بتاريخ 15/5، وحاول خلال الاجتماع زيدان الضغط لإقرار الاقتراح لكنّه فشل رغم اصراره لمدّة طويلة وذلك بسبب تعنت الجبهة ورفضها معللة  بأنّ النشاط الذي اقيم في الخبّيزة كان وحدويا وجمع كافة فئات شعبنا رافضة بذلك إحياء النكبة بنشاط مفصل.


وعلم مراسل موقع "بكرا" ان رئيس لجنة المتابعة زيدان شدّد على أهميّة اقرار نشاط للمتابعة في هذا التاريخ، الا ان عدم الاتفاق أدى الى فض الاجتماع دون اتخاذ قرار، في جوّ، وصف بالمتوتّر. وتعقيبا على الموضوع، قال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، وباقتضاب أنّه بتمنّى بعدم خروج مثل هذه التفاصيل على وسائل الاعلام، خاصة وأنّ للإعلام دور هام في مجتمعنا العربي، فيما أكّد ان الموضوع لم يحسم في الاجتماع السابق، وبناءً عليه تسلّم رسالة اليوم من تيّارات سياسية مختلفة منها الحركة الاسلاميّة، التجمّع والحزب القومي العربي، والذين يطالبون فيها إقرار نشاط بتاريخ 15/5، إلا أنّه لمّح بعدم إمكانيّة اقرار مثل هذا النشاط بسبب العامل الزمني، الذي قد يمنع انعقاد اجتماع لبحث توجّه الأطر السياسية المذكورة لإحياء ذكرى النكبة!.

انقلاب على لجنة المهجّرين، ومسيرة العودة السنويّة؟!

وترجح مصادر، أنّ الاقتراح يأتي من أجل وضع تساؤل كبير حول استمرار نشاط لجنة المهجّرين السنوي التي تقيم سنويا "مسيرة العودة"، والتي من خلالها يتم احياء ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني في تاريخ استقلال دولة اسرائيل، وفي ظلّ النجاح الكبير للمسيرة الذي تحقّقه اللجنة سنويا من مشاركة جماهيريّة واسعة، وبسبب ابتعادها عن المحسوبيّات الحزبيّة التي تسعى اليها الاطر السياسية المنضوية تحت لواء المتابعة، حيث تعمل لجنة المهجّرين سنويّا على تمثيل كافة فئات شعبنا الفلسطيني، وخاصة إبراز الدور النسائي – الذي بات مهمّشا بشكل منهجي في قرارات المتابعة مؤخّرا.

الناطق بلسان الحركة الاسلاميّة – الشق الشمالي زاهي نجيدات، قال باقتضاب أنّ المتابعة منذ سنتين اقرّت بإحياء ذكرى النكبة بتاريخ 15/5، وبالتالي عليها الالتزام بهذا القرار، وعندما طلب مراسلنا منه التعليق على المصادر التي أكّدت وجود خلافات حول اقامة نشاط في 15/5، وعد بإرسال تعقيب رسمي، وحتّى الآن لم يرد مراسلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]