انطلق يوم أمس الجمعة مهرجان العودة والحرية الذي تنظمه الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني في مدينة طمرة الجليلية. ويحضر المهرجان ابناء الداخل الفلسطيني من الجليل والنقب والمثلث والمدن الساحلية على رأسهم قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ووفد من الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة وقادة الحركة الاسلامية.

ورحب الشيخ عبد الرحمن ابوالهيجاء عريف الاحتفال بالحضور حبق اعلن عن انطلاقة المهرجان عند الثامنة مساء, وقال ان الحركة الاسلامية المباركة تحييكم في هذا الجمع المبارك, تحيي الاخوة والأخوات, تحية شخصية لكل فرد منكم, اهلا وسهلا بكم في هذا المهرجان, ونحن نلتقي فيه في هذه الذكرى المؤلمة لمرور 65 عاما على نكبتنا, نكبة شعبنا.

واضاف الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء: 65 عاما من هذا الجرح الذي اصبح في خاصرة الامة ينزف دما وألما ووجعا, النكبة التي اصبحت مصطلحا عن كل الكلمات المعبرة, اذ ان النكبة هي الجرح والألم, هي الخيام والمخيمات هي العنصرية, هي تهويد الارض وتهويد الحجر والشجر, هي تزييف التاريخ, هي مصادرة الارض, هي تهويد القدس هي تدنيس الاقصى المبارك, هي الكذب والبهتان والظلم والعدوان".

ثم تلا الدكتور مهدي زحالقة ما تيسر من سورة آل عمران تلاوة خاشعة.

بعد ذلك أنشد الفريق الفني لمؤسسة الفجر للفن الاسلامي انشودة "هو الحق يحشد اجناده", وسط تفاعل جماهيري رائع وارتفاع الرايات الخضاراء التي كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" .

ثم تحدث عريف الاحتفال الشيخ عبد الله عياشي ورحب بالحضور الجماهيري والقى ابيات من الشعر الحماسي, واضاف: الى اعداء الاسلام في كل اصقاع الدنيا, ويحكم من تحاربون, انكم تقاتلون الحق, مؤكدا على انتصار الحق وهزيمة الباطل وإن صال الاخير وجال. 

وبعد عدة كلمات من قيادة الحركة الإسلامية أختتم المهرجان بكلمة للشيخ رائد صلاح والذي رحب  بالحضور وخصّ بالذكر "وفد القدس المباركة ووفد الجولان السوري الحر الذي أسمع صوتا حرًّا لنصرة سوريا الحرة".

وأرسل الشيخ رائد عددًا من الرسائل بدأها بتقديم التحية "الى جميع المعتقلين والجرحى وإلى طلاب مساطب العلم وطالبات مساطب العلم والى كل المرابطين من أهلنا في القدس ومن أكناف القدس الذين داسوا على غرور الاحتلال الاسرائيلي خلال الايام القريبة وانتصروا نيابة عن الامة المسلمة والعالم العربي لكرامة المسجد الاقصى المبارك نحييهم بألف تحية ونخص بالذكر فضيلة المفتي محمد حسين والعم أبو الامين بارك الله فيهم".

وأكّد في رسالة إلى الاحتلال الاسرائيلي قائلا: "أيها الاحتلال الاسرائيلي يا من بت تستعرض عضلات ظلمك علينا في المسجد الاقصى، يا من بت تستخدم عصا الصواعق الكهربائية، يا من بت ترش ذاك السم الحارق على اهلنا في المسجد الاقصى، يا من بت تخلع الحجاب عن المسلمة في المسجد الاقصى، يا من بت تتجرأ أن تدوس بقدمك على القرآن الكريم في المسجد الاقصى، أيّها الاحتلال الاسرائيلي إن ضحكت اليوم فستبكي غدًا، إن ضحكت اليوم فستشعر وستذوق الذل غدا، أيّها الاحتلال الاسرائيلي لن يطول الزمان حتى ينطق الحجر ويلعن الاحتلال الاسرائيلي ويبشر كل الدنيا قريبًا بزاول الاحتلال الاسرائيلي".

وقال: "أيّها الاحتلال الاسرائيلي لن يطول الزمان حتى ينطق الشجر ويقول بأعلى صوته بالأمس القريب كان الاحتلال الصليبي وهو اليوم تحت الارض واليوم كان الاحتلال الاسرائيلي وهو الآن تحت الارض، أيّها الاحتلال الاسرائيلي لا تفرح كثيرًا فلن يطول الزمان حتى يرتفع الأذان في المسجد الاقصى المبارك ونصلي خلف خليفة المسلمين في محراب المسجد الاقصى المبارك بإذن الله رب العالمين".

وأضاف: "أيّها الاحتلال الاسرائيلي لتعلم حقيقة ما أنت عليه الان وحقيقة ما نحن عليه الآن، إنّ حقيقة ما انت عليه وما نحن عليه تتمثل بمعادلة ربانية قرآنية حرة كريمة عزيزة لا تخطئ بإذن الله وهي انه كلما علا فسادك أيّها الاحتلال كُلما اقتربت نهايتك وزوالك بإذن الله رب العالمين".

وحول الأسرى السياسيين في سجون الاحتلال قال: "إن انتصار أمعاء أسرى الحرية على كرباج السجان الاسرائيلي هي من المبشرات القويّة باقتراب زوال الاحتلال الإسرائيلي، وإن انتصار الأسير سامر العيساوي بمفرده على كل الاحتلال الاسرائيلي هي مبشرات انتصار الارادة الفلسطينية على الظلم الاسرائيلي، هي مبشرات انتصار حق العودة الفلسطيني على الاستيطان الاسرائيلي، هي مؤشرات انتصار الصمود الفلسطيني على كل مؤامرة على القضية الفلسطينية".

وأكّد أن "من أقوى المبشرات على اقتراب قيام دولة فلسطين الحرة هي زيارة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله لغزة الحرة، لأنّ فضيلة الشيخ القرضاوي اليوم زار غزة الحرة وغدًا إن شاء الله سيزور القدس الحرّة بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي، وكما خطب في أحد مساجد غزّة الحرة سيخطب ان شاء الله في المسجد الاقصى الحر في القدس الحرة"..

وحول البيان الملفق عليه بخصوص زيارة القرضاوي لغزة، قال: "من هنا اقولها غنيّ عن البيان ولكن في بعض الاحيان نحتاج الى توضيح واضح إن ما نُشر من كلمات رخيصة في بيان مفبرك على لساني وعلى لسان الحركة الاسلامية كأننا ننال من مقام فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي أو كأننا ننال بكلام بذيء من سمو أمير قطر، كل ما قيل هو كذب وتلفيق على ألسنتنا وافتراء رخيص سنبقى نُؤكد أننا اليوم كأمه مسلمة، وكعالم عربي وكشعب فلسطيني بحاجة إلى وحدة صف ووحدة كلمة تعجل بإذن الله بحرية القدس وحرية المسجد الاقصى، تُعجل بزوال الاحتلال الاسرائيلي".

وإلى سوريا قال: "يا أهلنا في سوريا، كما أنّ دمشق تنتظركم لتحرروها من الاحتلال الباطني الاسدي فإن القدس المباركة تنتظركم لتحرروها من الاحتلال الإسرائيلي، يا اهلنا في سوريا كما أن الجامع الاموي ينتظركم لتطهروه من أذى الفساد الاسدي فإنّ المسجد الأقصى المبارك ينتظركم لتطهروه من أذى الاحتلال الاسرائيلي، يا أهلنا في سوريا ان القدس المباركة وإن المسجد الاقصى المبارك ينتظران اليوم وحدة كلمتكم ووحدة صفكم وحدة ثورتكم، يا أهلنا في سوريا بوحدتكم ستنتصرون على المؤامرة الكونية على سوريا، يا اهلنا في سوريا بوحدتكم، بوحدة شعبكم، بوحدتكم ستنتصرون على النظام الأسدي وعلى الدعم الايراني وعلى التآمر الأوروبي وعلى التآمر الأمريكي وعلى الدعم الروسي وعلى الدعم الصيني، يا اهلنا في سوريا نحن وأنتم من الشام فألمنا واحد وأملنا واحد وحاضرنا ومستقبلنا سيُكلل عمّا قريب بإذن الله بما بشّرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وضع يده الشريفة على رأس عبدالله ابن حواله وقال له يا ابن حواله إذا رأيت الخلافة قد نزلت الارض المقدسة فانتظر الزلازل والبلابل والامور العظام والساعة يومئذ اقرب الى الناس. هذا يعني أننا في بلاد الشام، بل في بلاد العرب، بل بلاد المسلمين، أننا ننتظر وعدًا من الله بشر به رسول الله وهذه البشرى تُؤكّد أنه لن يطول الزمان حتى تصبح القدس المباركة عاصمة عالمية لخلافة اسلامية عالمية قريبة بإذن الله رب العالمين تملأ الارض عدلا وقسطا بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]