حول مخطط وزير المالية الجديد، يئير لبيد، والتقليصات الجديدة وزيادة الضرائب على الموطنين وانعكاسات هذه الخطوات على المواطنين العرب في البلاد، تحدث مراسلنا اليوم إلى المختص زياد ابو حبلة، وهو خبير في مراقبة الحسابات، حيث قال منتقدًا سياسة لبيد: بنظري الميزانية المقترحة مجحفة بحق الطبقات الضعيفة وخاصة العربية منها، حيث أختار لبيد الطريق الأسهل لتعامله مع سد عجز الميزانية الحكومية وهي الابتعاد عن مجابهة الهستدروت والطبقات المتمكنة اقتصاديا، وبنفس الوقت اختار الطبقات الضعيفة كي يمرر سياسته السياسية قبل الاقتصادية. 

تقليصات ملائمة لطرح لبيد والعرب أكثر تأثرًا 

وأضاف: هذه السياسة تتماشى مع أفكاره المناهضة للمتدينين والعرب وبدفاعه عن الطبقة الوسطى، وان صح التعبير الطبقة المتمكنة اقتصاديا.

وأردف: السكان العرب برأيي هم الأكثر تأثرًا من هذه السياسة المجحفة خاصة انه وبحجة إجبار السكان العرب الإنخراط في سوق العمالة يفرض عليهم المزيد من الضرائب والتقليصات، ولكن وبنفس الوقت لا يوفر لهم البديل أو أماكن العمل وهذا شيء لا يتقبله العقل والمنطق. ينتابني الشعور أن السياسة التقشفية التي انتهجها لبيد فصلت حسب مقاسات السكان العرب. بداية بتقليص مخصصات الأولاد لـ-140 شاقل للولد دون التمييز بعدد الأولاد في العائلة، وهذا قرار صعب للغاية ومؤلم جدا للعائلات العربية كون 60% من هذه العائلات تعيش تحت خط الفقر وهي بأمس الحاجة لهذه المخصصات وتنتظرها بالدقيقة!! وأيضا إلزام ربات البيوت على دفع ضريبة التأمين الصحي، وهذا مجحف كون أن نسبة العمالة للنساء العربيات هي الأكثر إنخفاضًا (22% مقارنة بنسبة 55% للنساء اليهوديات) وطبعا الأسباب لا تنبع من عدم رغبة هذه النساء من العمل، بل من عدم وجود أماكن لهن للعمل ومن التمييز المجحف بحقهن وبحق السكان العرب بشكل عام. كان من المجدي أن يقوم السيد لبيد بإيجاد أماكن عمل لهذه النساء قبل فرض سياسته المجحفة.

ماذا عن تقليص ميزانية الإستيطان؟!

وأردف ابو حبلة: هذا اضافة الى رفع نسبة الضريبة المضافة بنسبة 1% ورفع سعر للكهرباء بنسبة 6.3% والى آخره من تقليصات وإجراءات تمس بشكل مباشر بالطبقات الضعيفة وخاصة العربية منها.

وقال: برأيي، كان بإمكان السيد لبيد انتهاج سياسة أخرى مثل تقليصات ميزانية الأستيطان، تقليص رواتب العاملين بالسلك العام الغاء الإعفاءات الضرائبية على الشركات الكبيرة، ولكنة لم يفعل شيئا، لأن بذلك ينهي مبكرًا مساره السياسي!!. بنظري على القيادة العربية والأحزاب العربية أن تتكاتف مع الإضرابات والاحتجاجات والتواجد بشكل مكثف للنضال من اجل تغيير هذه السياسة المجحفة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]