يحيي الفلسطينيون، الأربعاء 15 مايو/أيار، الذكرى الخامسة والستين للنكبة في مختلف أماكن تواجدهم، عبر مهرجانات ومظاهرات، وذلك تحت شعار "العودة.. حق وإرادة شعب".

وكان محتجون فلسطينيون اشتبكوا، الثلاثاء، مع جنود إسرائيليين في مناطق عدة بالضفة الغربية خلال مظاهرة نظموها عشية إحياء ذكرى النكبة.

وبهذه المناسبة، جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين.

هذا ومن المقرر أن يصل الرئيس عباس إلى القاهرة، الأربعاء، للبحث في ملف المصالحة، وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا، الثلاثاء، في القاهرة على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة خلال ثلاثة أشهر.

وينص الاتفاق على التنسيق مع رئيس المجلس الوطني لدعوة لجنة إعداد قانون الانتخابات لمناقشة النقاط العالقة فيه، وتقديم الصيغة النهائية إلى اللجنة التنفيذية لإقرارها، وكذلك إصدار مرسوم بتشكل لجنة انتخابات المجلس الوطني بالخارج.

واتفقت الحركتان على تشكيل محكمة انتخابات المجلس الوطني بنفس آلية تشكيل محكمة انتخابات التشريعي، ومواصلة التشاور لتشكيل حكومة الوفاق برئاسة عباس بعد شهر من تشكيل المحكمة.

كما اتفقت فتح وحماس على إصدار الرئيس عباس مرسوماً بتشكيل حكومة الوحدة، ومرسوماً آخر لتحديد موعد لإجراء الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تاريخه.

النكبة بالارقام

ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن قرابة 800 ﺃﻟﻑ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في الأراضي المحتلة عام 1948، هجّروا ﻤﻥ ﻗﺭﺍﻫﻡ ﻭﻤﺩﻨﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ ﻭﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، وآلاف آخرون هجّروا لكنهم بقوا ﺩﺍﺨل ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﻀﻌﺕ ﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.

ووفق المصدر نفسه، ﻴﻌﻴﺵ اليوم ﺤﻭﺍﻟﻲ 11.8 ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻠﻎ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺤﻭﺍﻟﻲ 27 ألف كيلومتر مربع. ﻭﻴﺸﻜل ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ 51% ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻴﺴﺘﻐﻠﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 85% ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻸﺭض.
 


مسيرات ومهرجانات

مدينة رام الله في الضفة الغربية، كانت من أولى المدن الفلسطينية التي خرج فيها الأهالي في مسيرة رافعين المشاعل، احياء لذكرى النكبة.

وقرب بيت لحم وقعت مصادمات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاسرائيليين، عندما منع المحتجون من الوصول إلى مستوى أحد الحواجز، ليمروا باتجاه منازل أجدادهم التي أقيمت عليها اليوم المباني الاسرائيلية الحديثة.

في مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة التي رافقت تهجير حوالي سبعمائة ألف فلسطيني من ديارهم، في الحرب التي أدت إلى قيام اسرائيل عام ثمانية وأربعين.

حوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وأبناؤهم يعيشون اليوم في مخيمات في سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، يطالبون بحق العودة إلى أرضهم، وإعلان دولتهم وجعل القدس عاصمة لها، فيما ترفض اسرائيل الطلب وتقول إنه ينبغي تعويض الفلسطينيين وتوطينهم في الدول التي تستضيفهم أو في دولة فلسطينية.

أما فلسطينيو الداخل فيشكلون اليوم حوالي عشرين في المائة من سكان اسرائيل ويتجاوز عددهم مليون وثلاثمائة ألف نسمة، لكنهم يعانون من تمييز واضح ضدهم خاصة في فرص العمل والسكن، ويعاملون في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية.

عباس في ذكرى النكبة يتمسك بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء في كلمة بمناسبة ذكرى قيام اسرائيل على ارض فلسطين التاريخية انه متمسك بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في اي اتفاق سلام مع الاسرائيليين.
واضاف في كلمة عبر التلفزيون بمناسبة الذكرى الخامسة والستين "للنكبة" قائلا "اننا نتعاطى بكل ايجابية مع اية جهود دولية تفضي الى حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي وقع عام 1967 " للضفة الغربية وقطاع غزة.

وتابع قائلا "متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية وهي قيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الامم المتحدة رقم 194."

ودعا عباس الدول العربية والاسلامية الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية في اشارة الى زيارة عدد من المسؤولين الى قطاع غزة.
 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]