يستدل من بحث جديد أجرته هيئة أمريكية مختصة بمرض "الزهايمر" (الخرف)، أن واحدا ً من كل ثلاثة عجائز في الولايات المتحدة يموت نتيجة لإصابته بمرض "الزهايمر"، أو بأي مرض من هذا القبيل.

وجاء في البحث أن نسبة الوفيات الناجمة عن "الزهايمر" في أمريكا قد ارتفعت خلال الفترة الواقعة ما بين عام ألفين وحتى عام 2010 (عشر سنوات) بنسبة 68%.

وفي هذا السياق قالت مسؤولة في الهيئة المذكورة أن نسب الوفيات الناجمة عن أمراض أخرى، مثل الايدز وأمراض القلب، تشهد تراجعا ً وانخفاضا ً لان الحكومة الأمريكية تمـّول الأبحاث المختلفة المتعلقة بهذه الأمراض، بينما هي تتجاهل أهمية الاستثمار في الأبحاث المتعلقة بالزهايمر، وأشارت إلى أن حجم الاستثمار في أبحاث ودراسات هذا المرض ر تتعدى النصف مليار دولار، بينما يتم استثمار أربعة مليارات في أبحاث أمراض القلب، وستة مليارات في أبحاث أمراض السرطان.

تريليون و(200) مليار دولار!

ويستدل من المعطيات الرسمية أن في أمريكا خمسة ملايين مصاب بالزهايمر، وتبلغ تكلفة علاجاتهم مئتين وثلاثة مليارات دولار، بما في ذلك التأمينات والمصروفات الشخصية لعائلة المريض.

وقدّر مسؤول في الهيئة المختصة بهذا المجال أن عدد المصابين بالمرض سيبلغ عام 2050 حوالي (14) مليون أمريكي، فيما ستبلغ تكلفة علاجاتهم تريليون ومئتي مليار دولار!

وفي هذا الإطار قال الدكتور "برايانا فلبي"، من مركز أبحاث الدماغ في ولاية "كليفلاند" أن العلاجات المتوفرة والمتاحة حاليا ً ليست قادرة على ضمان الشفاء من الزهايمر "بينما ينصـّب الاهتمام بالأساس على محاولة منع تطور هذا المرض واستفحاله" – على حد تقييمه، مشددا ً على أن أفضل وسيلة لمنع الإصابة بالزهايمر هي الحفاظ على صحة وسلامة القلب، وتشغيل الدماغ والمواظبة على النشاط الاجتماعي.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]