أبلغت إدارة صندوق المرضى العام- خدمات الصحة الشاملة، النائب جمال زحالقة، أنها ستفتتح في الأيام القريبة القادمة وبشكل رسمي، أول عيادة طبية في قرية عين حوض المهجرة، والواقعة على سفوح جبال الكرمل، جنوبي حيفا.

وجاء افتتاح العيادة بعد توجه النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، قبل نحو عام، الى نائب وزير الصحة السابق، يعقوب ليتسمان، ومطالبته بافتتاح عيادة طبية في قرية عين حوض، الى جانب جهود وتوجهات عدد من النشطاء في البلدة، حيث أكدت الوزارة في رسالة جوابية للنائب زحالقة في حينها، أنها أوعزت للمسؤولين في صندوق المرضى العام، بالعمل على فتح عيادة طبية بأسرع وقت ممكن، وتوفير الخدمات الصحية للأهالي، علما أن النائب زحالقة لم يكتف بذلك وتابع القضية وضغط على الجهات المسؤولة لتسريع مراحل التنفيذ وفتح العيادة.

وورد في الرسالة الجوابية أن صندوق المرضى العام، قام في الأسابيع الأخيرة بتجهيز مبنى وتزويده بكافة اللوازم والمعدات الضرورية للعيادة، وتم تعيين طبيب عائلة ليباشر العمل والدوام في العيادة وتقديم الخدمات، كما ونصبت لافتة على مبنى العيادة، ومن المتوقع تنظيم الافتتاح الاحتفالي، خلال الأسبوع القريب.

وعقب النائب جمال زحالقة على قرار افتتاح العيادة، وتعجيل التنفيذ: "لا يوجد أي سبب لحرمان القرية من عيادة توفر للسكان الخدمات الطبية والصحية، خاصة وان كافة أهل القرية مؤمنين في صندوق المرضى "خدمات الصحة الشاملة - كلاليت"، وقد مر اكثر من 15 عام على اعتراف الحكومة بالقرية، التي عانت في الماضي الأمرين لاعتبارها قرية غير معترف بها".

وأضاف زحالقة ان افتتاح العيادة سينهي معاناة الأهالي ويزيل بعض من الغبن، فهم يضطرون للمشي مسافة 5 كيلومترات وأكثر او السفر في حالة توفرت مركبة، الى البلدات اليهودية المجاورة، ومنهم من يسافر الى قرية الفريديس ومدينة حيفا، بغية الحصول على خدمات طبية وتلقي العلاج الاساسي.

وأشار زحالقة ان الامر لا يقتصر فقط على المسافات الطويلة التي تضطر النساء والأطفال والمرضى والعجز اجتيازها يوميا في ساعات النهار والليل كذلك، بل تضاف اليها ظروف الطريق الصعبة المؤدية للقرية، والتي تفتقر للإنارة ولمعايير الامان والسير، ناهيك عن انعدام خدمة المواصلات العامة من والى القرية، مؤكدا ان وجود العيادة سيخفف من المعاناة والمصاعب والمخاطر التي تهدد سلامة وحياة المواطنين بفعل ظروف الطريق المتردية.

ونوه زحالقة ان الحق بالحصول على الخدمات الصحية والطبية هو حق اساس ويجب تقديمه للسكان وتوفير ظروف سهلة لتلقيه وجعلة متاحا للجميع وذلك استناداً الى قانون الخدمات الصحية الرسمية، الذي ينص على تقديم الخدمات لجميع المواطنين بغض النظر عن احوالهم وعن أماكن سكناهم.

من جهته قال الناشط محمود أبو الهيجاء ابن قرية عين حوض: "اليوم نجني ثمار جهد وعمل ومتابعة دامت سنوات، بهدف افتتاح عيادة طبية، والتي هي حق اساسي حرمنا منه على مدار سنين، فقد كان المرضى والمسنين والنساء يقطعون مسافات كبيرة حتى يصلوا محطة المواصلات الواقعة بجانب الشارع الرئيسي رقم-4 حيفا- تل ابيب، والذي يبعد عن البلدة 5 كيلومترات ومن ثم يسافرون بالحافلات العامة، من اجل الوصول للعيادات في البلدات اليهودية والعربية القريبة، وتدخل النائب جمال زحالقة ساهم كثيرا وضغط على الجهات المسؤولة بتعجيل اجراءات افتتاح العيادة، التي ستوفر على الناس الوقت وعبء السفر ومخاطر الطريق، وتمنحهم الخدمات الصحية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]