المئات في تيديكس الطيبة: هذا المؤتمر حفزنا للعطاء

اقيم اليوم الجمعة، في ساحة اعدادية المجد في مدينة الطيبة، مؤتمر "تيديكس"، والذي تنظمه منظمة تيد العالمية صاحبة شعار "أفكار تستحق النشر"- بالتعاون مع جهات عالمية ومحلية راعية للحدث، والذي تقوم المنظمة من خلاله باحتضان مجموعة من الاشخاص الناجحين ليقصوا على مسامع الحضور تجاربهم وكيفية نجاحهم عبر محاضرات لا يتعدى في وقتها المحدد الـ18 دقيقة.
وقد تولى عرافة المؤتمر الزميل مصطفى قبلاوي الذي رحب بالحضور وعرض عليهم نبذة قصيرة عن منظمة تيد والمؤتمر قائلاً: "ان هذا المؤتمر ما هو الا فكرة انطلقت خلال مؤتمر عقد على مدى اربعة ايام في كاليفونيا في الولايات المتحدة الامريكية منذ 26 عاماً وسرعان ما تطور ليصبح حدثا سنويا يدعم الافكار الخلاقة ".

بدايات الهام تابري، رأي نعيم قاسم بالازياء، انجاز سهر روحانا وعدم يأس شادي قسيس...
ويفيد مراسلنا ان المؤتمر انقسم الى ثلاثة اقسام، الاول إستهل بفيديو مسجل عن تيديكس، بعد ذلك تحدثت الكاتبة الهام تابري عن العلاج بالحكايا مستعرضة اول حكاية كتبتها بعد وفاة والدها. أما مصمم الازياء نعيم قاسم فقد تحدث عن تصميم الازياء مبينا للحضور انه فكر قائم بحد ذاته. من جانبها استذكرت المصورة سهر روحانا صاحبة صفحة على الفيسبوك وموقع انترنت بدايتها والمشكلة التي تعرضت لها في عينها وكيف نجحت بالتغلب عليها، لتنجح بعد ذلك باشغال وظيفة حلقة الوصل بين اللاجئين الفلسطينيين وقراهم المهجرة في البلاد حين تعرض صور لتلك القرى المهجرة على صفحتها. واختتم مؤسس جمعية مكافحة السكري شادي قسيس القسم الاول من المؤتمر بتحدثه على العوائق والعراقيل التي واجهته منذ اكتشافه بانه مصاب بالسكري وكيف انه لم ييأس بل استمر بالطريق الا ان وصل الى هدفه.

القسم الثاني..
استأنف المؤتمر اعماله بعد وقت قصير من الاستراحة، بفقرة فنية قدمها المايسترو محمد خلف، تلاه رامي حاج علي الذي تحدث عن المواد المركبة، من هندسة الطيران حتى صمامات القلب، ثم اعتلت المنصة الزميلة ايمان القاسم التي عرضت امام الحضور الفرق بين طبيعة العمل الصحافي في السابق وبين ايامنا، متطرقة الى الطفرة الاعلامية التي احدثها الفيسبوك خصوصا بكل ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي وكيف اثر هذا الامر على العمل الصحافي.
وبعد ذلك اتيحت الفرصة امام سائد ناشف لالقاء محاضرة بعنوان "ما بعد السقف الزجاجي"، ومرة اخرى تم عرض فيديو لتيديكس، ليسدل الستار بعد كلمة احمد الرمحي على القسم الثاني من المؤتمر.

اختتام المؤتمر ورضى في اوساط الجمهور
وفي القسم الثالث قدمت ماري منسى فقرة فنية، وتحدث طاهر نجيب عن الازمة في الابداع، بدوره روى مجدي قعدان تجربته في الحلم الذي تحقق بالكرتون، وأخيرا قدمت إيناس مصالحة كلمتها عن خطان متوازيان يلتقيان.

اسامة مصاروة: "تأثرت جدا بتجارب هؤلاء المبدعين وكلامهم حفزني للعطاء"
وذكر العديد من الحضور، بينهم الاستاذ اسامة مصاروة اعجابهم الشديد لهذا المؤتمر فقال: "بالفعل نحن راضون جدا عن مثل هذا المؤتمر، الذي جمع هذا العدد الهائل من الناجحين تحت سقف واحد بالطيبة. هذا ما كنا نحتاج إليه منذ زمن... شخصيا عندما استعمت لبعض التجارب التي مر بها هؤلاء المبدعون تأثرت حتى ظننت ان بوسعي ان اقدم الكثير لمجتمعي، حسب رايي حان الوقت لنبرز هذه الطاقات الموجودة في مجتمعنا ونسلط عليها الضوء اولا لنفخر بها وثانيا لتكون قدوة لغيرها خصوصا من الجيل الناشئ، لعلّنا نستمر بالعطاء لما فيه الخير لمجتمعنا".

رضا جابر:" الحضور الغفير الذي حضر المؤتمر مؤشر على تعطشه للثقافة"
اما المحامي رضا جابر فقال: "نحيي القائمين على هذا الحدث ونشد على ايديهم للمزيد، الحضور الكثير الذي تواجد اليوم في الخيمة هو مؤشر ودليل واضح على تعطش شبابنا ومجتمعنا لمثل هذه الامور، وهذا يدفعنا لعمل المزيد. نحن في مدينة الطيبة فخورون باحتضان مثل هذا الحدث الذي استقطب الكثير من المهتمين حتى من خارج من المدينة، ولا شك ان هذا المؤتمر مهم جدا لأنه اقيم في عدة مدن بارزة في العالم وايضا في البلاد مثل يافا تل ابيب والقدس والناصرة ورام الله".

 وذكر القائمون على المؤتمر ان : "تيدكس الطيبة هو الحدث الاول من نوعه الذي يقام في المثلث وبالتحديد في مدينة الطيبة، ويعتبر منبرا لعرض الابداعات وقصص النجاح من شتى مجالات المعرفة، لتحفيز الاستمرار برفع الوعي الثقافي في مجتمعنا، هذا المؤتمر يهدف بشكل اساسي لاتاحة الفرصة امام شرائح مختلفة من المجتمع، خاصة في الوسط العربي في ظل الحالة الثقافية والاقتصادية السيئة التي يعيشها، للمشاركة والاستفادة من تجربة الاخرين من خبراء ورواد عل ذلك يساعد باللحاق بمسيرة التنمية المجتمعية والفردية على حد سواء، علما اننا نحمل رؤى واهدافا طويلة الامد، حيث اننا نطمح بان يكون الحدث الاول في سلسلة نشاطات وفعاليات ستعقد مستقبلا من خلال انضمامنا لمجتمعات تيدكيس حول العالم".