تدرّجت في عالم التقديم كما تدّرجت في عالم المحاماة، هي ملكة وأمّ وزوجة ومقدّمة برنامج ناجحة. حافظت على مهنتها كي تؤمّن استقلاليّتها الروحية قبل أي استقلاليّة أخرى، وكانت سنداً لزوجها في عمله وتقولها بفخر: كنت «حقل تجارب» لابتكاراته.

لمع اسمها في برنامج Arab Idol وصمدت في وجه التغييرات، وسحرت الجميع بأناقتها وطلّتها. أنابيلا هلال الملكة التي استطاعت أن تحوّل حياتها إلى مملكة يسكنها أميران صغيران ماييفا ونادر، تتحدّث عن عائلتها ونظامها الغذائي ويوميّاتها وصداقتها براغب ووجه أحلام الثاني الذي اكتشفته هذا الموسم وعيشها مع نانسي عجرم خمسة أيام تحت سقفٍ واحد.

- كنت المدلّلة في العائلة، فهل لا يزال الدلال موجوداً بعد أن أصبحت أماً؟ أو أن الأحفاد سرقوا دلال الأبناء؟
معك حق، ولداي بالنسبة إلى أهلي كأولادهم أو ربما أعزّ، والمثل القائل «ما أعزّ من الولد إلا ولد الولد» صائب مئة في المئة، مع التأكيد على عدم أخذ فرد مكان فردٍ آخر. ما زلت مدلّلة كما كنت أو ربما أكثر، لكن ولدَيْ أوجدا مكانة خاصة بهما في قلوب أفراد العائلة، حبّ مختلف لا يمكن مقارنته بأي حبٍّ آخر. الأولويّة آلت إليهما.

- هما الطفلان الوحيدان في العائلة؟
أختي أنجبت حديثاً، وأخي لا يزال يتعلّم في الجامعة، لذا أخذ ولديّ مجدهما...

- إلى أي مدى أثّر نيل شهادة دكتوراه في الحقوق على طلاقتك في الكلام؟
بالطبع، هذا أمرٌ لعب دوراً أساسياً في تركيبة شخصّيتي الإعلاميّة، وعندما يسألونني عن الذي يميّزني عن مقدّمي البرامج الآخرين أجيب بأن مجال الحقوق ساعدني كثيراً لأكون طليقة اللسان مع أن خبرتي في هذا المجال كانت صغيرة وأن لغتي العربية لم تكن جيّدة بما فيه الكفاية. فجاء اختصاصي في مجال الحقوق ليصقل لغتي ويغيّر نطقي ويطلق لساني.

- لماذا وقع خيارك على دراسة الحقوق وليس الاتجاه نحو الإعلام منذ البداية؟
أحبّ مهنة الحقوقيّ كثيراً، إن كان محاميّاً أو قاضياً، وأؤمن بأن العدالة هي جنّة المظلوم وجحيم الظالم. «كاراكتيري» حقوقيّ، أسعى إلى العدالة وأنشدها في حياتي اليوميّة وفي علاقتي مع البشر وفي عملي كمقدّمة برنامج.

- يبدو أن دراسة الحقوق اثّرت في مهنتك الثانية، الإعلام، أكثر من مجرّد طلاقة اللسان...
أكيد، تفكيري وتحليلي للأمور ينطلقان من المحاميّة التي في داخلي. الأمور مرتبطة ببعضها ولا يمكن فصلها.

- هل امتهنت المحاماة من قبل؟
لا، لأني تلقّيت عروضاً لتقديم برامج تلفزيونية في سنتي الجامعية الأولى، وذلك بعد حلولي في المركز السابع في ملكة جمال العالم Miss World، واعتبرت هذه العروض متعة ولم أستطع تركها والعودة إلى مجالي الأساسي. هكذا بدأت حياتي التلفزيونية من حيث لا أدري.

- هل تفكّرين في ممارسة هذه المهنة مستقبلاً؟
بالتأكيد، الاحتمال وارد لأن للتلفزيون عمره وشروطه التي تتمحور بمعظمها حول الشكل، يجب أن يليق بي التلفاز حتى أكمل، وعندما لا يليق بي، سأتركه وستكون أبواب المحاماة مفتوحة أمامي.

- ما دام نادر إلى جانبك، سيبقى التلفزيون يليق بكِ.
صحيح (تضحك).

- قصدت نادر للمرة الأولى بسبب حرصك على إطلالتك التلفزيونية، فهل تعتبرين التلفزيون تميمة حظّك ولذلك تبرعين فيه؟
الدكتور نادر تميمة حظي ليس فقط في إطلالاتي التلفزيونية. هو الدعم المعنوي الذي يدفعني إلى تحقيق ذاتي إن كان من جهة تقديم البرامج أو حتى قبل ذلك من خلال دعمي لإكمال دراستي للحصول على درجة الدكتوراه. لقائي بنادر كان محض صدفة، إذ كنت أحضر مؤتمراً صحافياً تناول فيه موضوعاً تجميليّاً صحيّاً يتمحور حول حقن البوتوكس تحت الإبط لوقف التعرّق الزائد، فجذبني الموضوع خصوصاً أني كنت وجهاً تلفزيونياً جديداً وأتعرّض لكثيرٍ من الإضاءة التي تسبّب حتماً تعرّقاً في مختلف أنحاء الجسم، فقرّرت زيارة نادر في عيادته والخضوع لجلسة، وتكرّرت اللقاءات وتحوّل طبيبي إلى زوجي في ما بعد وكان تميمة حظّي في كل خطوة أقوم بها.

- وما رأي نادر الآن في إطلالتك التلفزيونية؟

يحبّها كثيراً ويساعدني للحفاظ على نضارتها. هو يهتمّ كثيراً بالناحية الجمالية منها، وأذكر جيّداً أني عندما أطللت على الشاشة بعد الحمل والولادة كانت بشرتي متعبة ينقصها فيتامينات، فكان ينظر إليّ ويقول «بشرتك لا تلمع نضارة»، وساعدني كثيراً كي أستعيد إشراقتي لتشعّ بشرتي وتلمع كالذهب من خلال جلسات Miracle وGlow lift يجريها لي قبل كل حلقة منArab Idol.

- هل يمكن أن يطالب باعتزالك للاهتمام بالأولاد والمنزل؟

كلا، هو منفتح ويحبّ المرأة العاملة. حتى خلال حملي لم يكن يحبّ أن أبقى في المنزل، بل كان يشجّعني لأخرج وأمارس حياتي بكل تفاصيلها. هو مندفع ويحبّ الحياة، يقبل عليها بكثيرٍ من الاندفاع ولا ينتظر منها أن تعطيه شيئاً. هو عصامي يشقّ طريقه بنفسه ويشجّعني كي أكون حرّة ومستقلّة وأحافظ على مهنتي كي أؤمّن استقلاليّتي الروحية قبل أي استقلاليّة أخرى.

- أين أصبح البرنامج الاجتماعي الذي لطالما طالبت به؟ (بعد «حلوة ومرة»)؟

«حلوة ومرة» كان يشبهني كثيراً لكنّه كان برنامجاً مشتركاً تقدّمه أكثر من مذيعة. في التلفزيون عليك انتظار العروض كي تطرق بابك، لا يمكنني أن أقرّر هوية البرنامج الذي أريده وأنتقي شاشة وأقول إني سأنفّذه. لعبة التلفزيون كبيرة ومتطلّباتها الإنتاجية ضخمة. برنامج «حلوة ومرّة» كان جميلاً جداً لكن زحمة مقدّميه جعلتني أطمح كاي مقدّم إلى برنامج خاص بي. وجاء Arab Idol لينسيني فكرة البرنامج الاجتماعي الذي كنت أرغب في تقديمه بسبب نجاحه وضخامته وعظمة إنتاجه بحيث أصبح على كل شفة ولسان في كل أقطار العالم العربي. شرفٌ كبير أن أكون ضمن فريق عمل مجموعة mbc التي أعطتني هذه الفرصة التي أعتبرها بمثابة الكارت الذهبي لي. صرت أمام خيارين، إما أن أثبت نفسي أو أفشل وأخرج من البرنامج. وانضمامي للسنة الثانية على التوالي إلى برنامج Arab Idol هو تأكيد لأني استطعت أن أثبت نفسي وذلك طبعاً بفضل تعاوني مع فريق عمل مهني وممتاز كفريق mbc الذي أعطاني هذه المسؤولية الكبيرة في تقديم Arab Idol.

- هل خفت أن تستغني عنك الـ mbc بعد استبعاد عبد الله الطليحي؟

قمت بواجباتي على أكمل وجه، وكنت أطلب من الإدارة أن تعطيني تقريراً مفصّلاً عن أدائي بعد كل حلقة، وكل ذلك كان نابعاً من حرصي على أن أقدّم الأفضل وأكون بالمستوى المطلوب. ولو شككت يوماً أني أعطي صورة سلبية للبرنامج أنسحب من تلقائي ومن دون أي تردّد.

- ما الذي جعلهم يتمسّكون بك؟

هو ليس تمسّكاً بقدر ما هو إيمان بقدراتي وتطوّري، بالتأكيد أدائي هذه السنة أفضل بكثير من السنة الماضية وسيكون أفضل في السنة المقبلة. مع كل حلقة أزداد نضجاً وهذا ما يعزز رصيدي المهني.

- كيف تم الاتصال للموسم الثاني؟

العقد الذي اتفقنا عليه نصّ على تقديم ثلاثة مواسم من البرنامج، لذا تجدّد تلقائياً.

- ما الفارق بين الوقوف إلى جانب الطليحي والوقوف إلى جانب أحمد فهمي؟

أنا من الاشخاص الذين يتأقلمون مع الغير. أنا ليّنة في التعاطي وأتأقلّم بحسب المتطلّبات، وهذا واضح في مسيرتي، فقد تأقلمت في برنامج Mission Fashion الذي كان إيلي صعب وجهه الأبرز، أذكر أنها كانت تجربتي التلفزيونيّة الأولى، لم يكن لدي أي معرفة في الوقوف أمام الكاميرا ولا في كيفية التعامل مع الجمهور والمشاهدين وكنت أقدّمه وحدي، ثم قدّمت برنامج «حلوة ومرّة» مع أربع صبايا وتأقلمت معهنّ بسرعة وبعدها تجربتي مع الطليحي. أشعر بأني أستطيع أن أقدّم أي شيء مع أيّ كان، وأعمل على بناء شخصيّتي التلفزيونيّة بشكلٍ يناسب ما أقدّمه، أذاكر جيّداً دوري من دون انتظار هويّة شريكي أو شركائي في التقديم وأتصرّف على طبيعتي من دون ادّعاء.

- إلى أي مدى تلتزمين بالنص المكتوب مسبقاً؟

أرتجل أحياناً، عندما يكون الوقت ملائماً. أتذكّر عندما غنّى المشارك السوري عبد الكريم حمدان لحلب أول مرّة ظهر فيها على المسرح، تأثّرت جداً بغنائه ودار حديث مرتجل بيني وبين أحمد فهمي أظهر انفعالنا وتقديرنا لما غنّاه عبد الكريم.

- من الأقرب إليك من المشاركين من حيث الصوت؟

كنت أحبّ جداً صوت المشارك العراقي أسامة ناجي واسفت لخروجه. ومن الموجودين أحبّ زياد خوري وبرواس حسين ومهنّد المرسومي، جميع الأصوات جميلة وإذا أكملت في التسمية سأذكرهم كلّهم. أصواتهم جميلة والمنافسة انحصرت الآن بكميّة التصويت فقط وليس بمن صوته أجمل.

- تتأثّرين عندما يغنّون الأغنيات التي تمسّ بلادهم؟

أعتبر أن كلّ مشارك هو سفير لبلاده تماماً كما قال السوبر ستار راغب علامة لعبد الكريم عندما غنّى لسورية. وإذا أرادوا أن يسوّقوا لبلادهم لمَ لا؟ نادر يعمل على السياحة التجميلية في لبنان وهم من خلال أغنياتهم يشجّعون السياحة في بلدانهم كبرواس، أو أن يوصلوا قضاياهم إلى الجمهور العربي العريض، كمحمد عسّاف الذي أصرّ على إيصال ال قضيّة الفلسطينيّة بصوته، وعبد الكريم الذي كان خير من أوصل القضيّة السوريّة. هم يعكسون أوضاع بلادهم غناءً على المسرح.

- وأنت سفيرة للبنان في Arab Idol؟
أتمنّى... على كلًّ، صوتا زياد خوري ووائل قبل أن يخرج يمثّلان لبنان «وزيادة». بحكم موقعي كمقدّمة برنامج، يجب أن أبقى موضوعيّة وأشجّع الجميع. وأنا متأكّدة، لو كان القرار فقط بيد لجنة الحكم لكانوا احتاروا حتماً في الأسماء التي سيقصونها.

- علاقتك بلجنة التحكيم؟
راغب علامة: تجمعنا، نادر وأنا، براغب صداقة عائليّة، على الصعيد الشخصي أقدّر كثيراً زوجته جيهان، هو سفير لبنان بالفعل. أتمنى أن تصدق التوقعات ويصبح وزيراً. أفتخر لوجود فنّان مثله في لبنان لديه جهور عريض في كل الدول العربية. راغب ذكي وينتقي كلماته بشكل صحيح من دون أن يجرح أحداً.

أحلام: توطّدت علاقتي بها كثيراً. من خلال البرنامج تعرّفت إلى وجه لم أكن أعرفه فيها، هي طيّبة وعفوية و«مهضومة» وجريئة.

نانسي عجرم: تقرّبنا من بعضنا بعد تصوير إعلان للبرنامج، لأننا بقينا في دبي خمسة أيام وتعرّفت إلى شخصيّتها أكثر لأننا كنّا تحت سقفٍ واحد. أعتبر أنها أضافت جمالاً وإشراقاً على نجوم اللجنة، وأضافت إلى البرنامج جمهوراً من كل الفئات العمرية، من الصغار والكبار، ليشاهدوها تقوّم المواهب.

حسن الشافعي: شاب لذيذ ومهضوم.

- كيف هي علاقاتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أستخدم facebook بل«تويتر». أفضّله على «فايسبوك» وأراه أسهل وأجمل. حسابي الوحيد الرسمي هو annabella_hilal@. والحسابات التي تتحدّث باسمي على «فايسبوك» يديرها المعجبون ولا أتحكّم فيها بنفسي.

- كم تمضين من الوقت على هذا الموقع؟
أتفقّد حسابي في أوقات الفراغ ولست مدمنة!

- هل تخشين أن تثير عملية انتحال شخصيتك مشكلة؟
لا، لقد مضى على إنشاء هذه الحسابات وقت طويل، وحتى الآن لم يسئ أحدهم إلى شخصي.

- هل تنشرين الأمور الشخصية على هذا الحساب، كصور أولادك وعائلتك وتحرّكاتك؟
أفضّل مشاركة الأمور المهنية مع الناس وأحتفظ بالشخصيّة منها.

- هل تهتمّين بالمرضى وبالفنانين منهم؟
أهتم بكل التفاصيل التي تتعلّق بالمستشفى وأشرف على الموظفين بنفسي. في الكثير من الأحيان، يعمل معنا أشخاص جدد، أطلعهم على طريقة تفكير نادر، لأنه لا يملك الوقت لفعل ذلك. كما أحرص على الانتباه إلى النظافة والترتيب وهناك فريق يشرف أسبوعياً على التقنيات والأجهزة. تحتاج المستشفى إلى امرأة للاهتمام بهذه المسائل. لكنّي لا أتدخّل في الأمور التجميليّة، ففي المستشفى أكثر من مدخل. ونحافظ على السريّة التامة للمرضى. وعندما يقصدها الفنانون حتى لو كنت على معرفة بهم، لا أتدخّل، ولا أسأل نادر من قصدَه، أفضل لي ولهم، فلو كنت في مكانهم لفعلت الأمر ذاته. المحافظة على خصوصيات الناس واحترامهم هي الأساس عندنا.

- يعني أنك ستخفين الموضوع عندما تجرين عمليات تجميلية؟
لا أخفي، ولست ضدّ أن يجري الإنسان عمليات، ولا أعتب على من ينكر ذلك، فهو أمر طبيعي ولكل انسان ذهنّيته.

- ما هي العملية التي تشعرين بأنك بحاجة إليها؟
لست بحاجة إلى العمليات، أحاول المحافظة على ما أنا عليه، وبواسطة كريمات نادر أنجح في ذلك. أنا مع التصحيح وليس التجميل، ولن أغيّر شكلي لأن الجمال هو أن يحافظ الإنسان على ملامح وجهه وبشرته وجسمه.

- هل صحيح أنكِ خضعت لعملية تجميل لأنفك قبل الحلقة النهائية من Arab Idol 1؟
عدّلت شكل أنفي لأنه كان يزعجني، وذلك من خلال الحقن، وهي تقنية ليست موجودة إلاّ عند نادر في المستشفى، ولم تكن عملية!

- كيف هي علاقتك بالمجوهرات؟
أختار المجوهرات الناعمة البسيطة لإطلالاتي التلفزيونية، أحب أن أظهر بلوك متواضع، ناعم، ولا أحب أقراط الأذنين الكبيرة. أما في حياتي اليومية فأضع الكثير من الذهب وبعض القطع تكون الكبيرة.

- لماذا وقع اختيارك على المصمّمة ريم عكرا للاهتمام باطلالاتك؟
تعاونت مع ريم في الموسم الأول وكانت حديثة في لبنان، ورغبت في أن يهتم باطلالاتي اسم عالمي، وأنا مقتنعة إلى حدٍّ كبير بفساتينها فهي بسيطة وفيها لمسة سحرية.

- يحبّك نادر بالفساتين الطويلة، هل ستكثرين ارتداءها؟
ليفرح نادر... غالبية الفساتين في هذه المرحلة طويلة، (تقول ممازحة). وهي بأكملها من تصميم ريم.

- ماذا منحتك الأمومة؟
الأمومة نعمة من الله. أنتظر كل النهار حتى أرى ولديّ وأفتقدهما في الليل. لأني سأتوقف عن التحدّث والنظر إليهما. وفي الوقت نفسه هي مسؤولية تسرق من أنانية الشخص، الحبّ كلّه يصبح للأولاد «الله لا يحرم حدا من هذا الشعور». أحاول التوفيق بين أمومتي ومهنتي بمساندة عائلتي، وهنا تلعب والدتي الدور الأبرز في مساعدتي في تربية ولديّ، هي خبيرة في علم النفس، ومن الداعمين لي وترشدني حول كيفية التصرّف مع ماييفا ونادر وتهتم بهما بنفسها، من ناحية أخرى تساندنا عائلة نادر، فهم 9 أشقاء، ولابنتي وابني 22 ابن عم.

- ماذا غيّرت فيكِ الأمومة؟
غيّرت شكلي (تضحك)، وتفكيري أصبح أنضج، وصرت أحتسب كم يتطلّب الاهتمام بالأولاد يومياً من وقت.

- رأيناهما على مسرح Arab Idol في إحدى الحلقات، هل لديهما مواهب مخبأة؟
فوجئت بقدومهما إلى الاستوديو، فقد كانا في السيارة عندما جلبوا الفساتين فنزلا لتمضية بعض الوقت معي.

- هل تدرك ماييفا أنكِ مقدمة؟
تدرك أنّي أقدّم البرنامج وتطلق عليه اسم Idol Idol... وعندما تسمع موسيقى المقدّمة «الجينيريك»، تدرك أنّي سأطل على الشاشة، وتحرص على متابعة الحلقات كاملة، وتبقى مستيقظة حتى الثانية عشرة حتى لا يفوتها شيء من الحلقة. عمرها سنتان وتسألني دائماً متى سآخذها معي إلى التصوير.

- هل تجيدين الطهو؟
أجتهد على هذا الموضوع وبدأت أخيراً بطهو الطبخات الأساسية بنفسي، وأتّكل على أكلات حماتي، فقد اعتاد نادر على طبخها، وبيتها قريب من بيتنا، لذا أستعين بها في أغلب الأحيان.

- ما هي الأكلات التي تحبّان تناولها أنتِ ونادر؟
نحب الأكل اللبناني وطبقنا المفضّل هو «التبّولة»، ويحبّ نادر أيضاً «اللوبياء بالزيت».

- لا بدّ أنكِ تجيدين تحضير «التبّولة»!
أجل، لكن إن طهوت الأكل بنفسي لا آكله، أنتظر أن يحضّره غيري كي أتذوّقه.

- بعيداً عن حماية نادر، كيف تحافظ أنابيلا على رشاقتها؟
لا يمكنني تقديم النصيحة لغيري. فأنا لا أتوقّف عن تناول الشوكولا والوجبات السريعة. لا أخضع لنظام غذائي ولا أحرم نفسي من أي أكلة.


يومياتي

أستيقظ عند الساعة الثامنة والنصف.
أقرأ الصحف والمجلات.
أطعم ماييفا ونادر قبل ذهابهما إلى الحضانة.
أُشرف بعدها على تنظيف المنزل وأحرص على أن يكون المطبخ مرتباً.
أردّ على الـ emails وأنطلق إلى أعمالي خارج المنزل
أزور المكتبة، وأتفقّد المستشفى والموظفين.
بعدها يعود الأولاد إلى المنزل، أهتم بهما وعندما ينامان نخرج في الليل نادر وأنا.
وفي العطلة الأسبوعية نقصد السينما وأماكن معيّنة، وفي فصل الصيف نقصد البحر يومياً.
خلال أيام تصوير Arab Idol، أراجع نصّي قبل الظهر وأذهب بعد الظهر إلى الاستوديو لإجراء التمارين وتصوير الحلقة، أستيقظ متأخرة نهار الأحد وأمضيه مع العائلة.
أقرأ كثيراً، وأكثر ما يجذبني في هذه الفترة الكتب التي تتناول شؤون التربية وكيفية تنظيم وقت الأم بين البيت والعمل، فالانسان يحتاج إلى أن يطوّر خبراته في هذه المسائل الحياتيّة.

هذه نصائح نادر لبشرتي...

من خلال تنظيف البشرة بشكل يومي واستعمال الكريمات الملائمة لبشرتي، فقد مضى على استخدامي لها مدّة سنتين، وهي كريمات يحضّرها نادر بنفسه وهي مكوّنة من بزر السمك «الكافيار»، تجدّد خلايا البشرة، وتحارب الجفاف، وتؤجّل الإصابة بالتجاعيد والترهّل، وتجعل البشرة دائمة الرطوبة وغنيّة بالكالسيوم. قبل أن يطلق نادر هذه الكريمات في السوق، جرّبتها بنفسي. وتقول ممازحة «كنت حقل التجارب له».

أنا والكاميرا

- لا أطلّ أمام الكاميرا من دون...
أظهر من دون ماكياج لكني لا أظهر من دون كريم الأساس وإلاّ احترقت بشرتي.

- أفقد تركيزي عندما...
عندما يخطئ الشخص الذي يقف إلى جانبي.

- آخر ما أفعله قبل الوقوف أمام الكاميرا هو...
الصلاة.

- الكاميرا...
هي «الصديقة الغيورة». إن أخطأت ستلاحقني طيلة حياتي، وفي الوقت ذاته هي صديقتي المقرّبة لأنها تطلقني إلى العالم وتعرّف المشاهد بي. تحبّني وأحبّها لكنها لا تسامحني عندما أخطئ. «للكاميرا وجهان».

- أريد أن تظهر الكاميرا...
حركتي ، لا أحب أن تظهرني جامدة، وأن تلتقطني عندما أتحرّك.

- أريد أن تخفي الكاميرا...
لا أحب أن تخفي لي شيئاً.

- تليق بي الكاميرا حتى ولو أصبح عمري...
40 عاماً.

- وتنطلقين بعدها إلى عالم المحاماة؟
يُحتمل...

- أو أن تقدّمي برنامجاً مثل «أوبرا» Oprah!
صحيح... (مع ضحكة مطوّلة)

- صفي لنا برنامج أحلامك.
هو برنامج يتناول قضايا مدنيّة ويضيء على آخر الابتكارات والاختراعات في العالم.

- هل يمكن لـ mbc أن تتبنّى فكرة برنامجك؟
هل طرحتِ الفكرة عليهم؟ لم يحن الوقت بعد. أنا سعيدة جداً في Arab Idol ولست مستعدّة لأن أغيّر أو أن أتنازل عن مكانتي فيه.

- وبعد انتهاء Idol!
أكون قد فكّرت فيه. لم أفكّر جدياً بعد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]