قد يكون الإسم "حركة شباب حيفا"، جديدًا على البعض وغير مألوف، أو مبهم بعض الشيء، لكن هذه الحركة التي تأسست في أعقاب وخلال تنظيم المظاهرة العملاقة التي شهدتها حيفا مطلع الشهر الجاري، وضعت نصب عينيها العمل على توعية الشباب الحيفاوي ولجم ظاهرة العنف الآخذة بالتفشي في صفوف هذا الجيل..
إنهم مجموعة من الشبان والشابات الحيفاويين القلقين على مجتمعهم وبلدهم، ويريدونهما سالمين معافيين نظيفين من العنف. مراسلنا التقى بخمسة من أعضاء هذه الحركة ومؤسسيها ليتعرف أكثر على طبيعة هذه الحركة، وأهدافها، وناشطيها شادي زعبي (19 عامًا)، بلال قاسم (21)، نردين خطيب (19)، سميرة زيدان (18)، ورشيد زعبي (23).

حركة شباب حيفا ...
جاء في بيان للحركة: "هي عبارة عن حركة حيفية شبابية مستقلة تجمع بين كل شباب حيفا ... لقد كان تاريخ 07.05.2013 يوما تاريخيا وهو شرارة انطلاقة هذه الحركة بعد انجازها الكبير في اكبر مسيرة تشهدها مدينتنا الحبيبة... تعمل الحركة على برنامج طويل لمكافحة العنف وإعطاء شباب حيفا الشعور بالانتماء للأرض... للبلد... وحب الوطن، وأن نجتمع كل شباب حيفا تحت اطار واحد موحد في وجه العنف المتفشي في مجتمعنا.

لقد وضعت الحركة أهدافا عديدة أمامها لتحقيقها منها: 
الدخول إلى المدارس والعمل على ورشات عمل مع طلاب المدارس في موضوع العنف والتوعية اللازمه.
أعمال تطوعية في جميع أحياء حيفا العربية والعمل على تحسينها وخلق إحساس عند شباب حيفا بانتمائهم لهذه البلد .
مكافحة المخدرات العمل على تنظيف مجتمعنا من هذه الظواهر السلبية التي نرى في كل يوم انها بازدياد
والكثير من خطط العمل مثل المحضرات وورشات عمل ومجموعات للقيادة الشابة ....
نحن شباب حيفا ونحن من سيحميها من بعض الكلاب المسعورة التي تحاول تشويه عروس البحر ...حيفا"....

تأسست الحركة في أعقاب المظاهرة وننوي القيام بأعمال شعبية وتكريمية وتوسيع الحركة لكل أنحاء البلاد
يقول الشاب شادي زعبي عن تأسيس الحركة: "ضمن التحضيرات لمسيرة الآلاف 7/5/2013، رأينا مجهود الشباب والشابات وحماسهم، قررنا أنه يجب أن ننطلق من هناك، وشعرنا بموافقة ورغبة كبيرة لدى الشباب، فانطلقنا. هناك حاجة لتأسيس هذه الحركة لأنه لم يعد هناك أمن وأمان في حيفا.. وعلينا أن نعيده الى أحياءنا".
بينما قال الشاب جلال قاسم: "انضممت في وقت لاحق، بعد أن رأيت العمل الجيد الذي يقومون به. المظاهرة كانت رائعة وهمة الشباب كانت حسنة. فقد وعينا الشباب على أهمية الاتحاد ومنع العنف في حيفا".
وأكد أن حركة شباب حيفا لا تتطرق فقط لقضية العنف، بل انها تساعد كل من يطلب لأجل الصالح العام.
في حين قالت نردين خطيب أن الحركة "عملت ضجة كبيرة في حيفا" وأن "العديد من الشبان والشابات ينضمون للحركة ليعملوا يد واحدة لأجل تحقيق الأمن والأمان في حيفا".
وأضافت أنهم يعملون على منع العنف عن طريق "أن نكون يد واحدة ونعمل معا لتحقيق هذا الهدف المنشود".
وقالت الشابة سميرة زيدان أنها رأت أهمية في مساهمة لتنفيذ ونجاح المسيرة ضد العنف في حيفا، التي كانت السبب الرئيسي لانضمامها، ولكن ليس الوحيد، فأشارت أن الحركة ترغب بدخول المدارس لتوعية الشباب والشابات عبر الفعاليات ضد العنف. هذا عدا عن رغبتهم بتوسيع الحركة لتصبح حركة قطرية.
وقال شادي: "من عنا تصدر المحبة للجميع. يجب أن نقوم بعمل جماهيري لأجل سكان حيفا وسنقوم بعمل تكريمي نعلن عنه لاحقا، والكثير من الأمور التي نعملها مع الوقت. قد يتسهينون باسم شباب حيفا، ولكن أفعالنا وأعمالنا تتحدث باسمنا".
وأكد جلال أن الحركة تجتمع كل أسبوع أو أسبوعين لدى زميله شادي زعبي، وأن التخطيط القادم للقيام بعمل شعبي للبلد.
في حين قال رشيد زعبي أنه قرر الانضمام للحركة بعد ان رأى حماس الشباب للمظاهرة ورغبتهم بالعمل لأجل المجتمع العربي في حيفا، مشيرا الى أن الامن والأمان والمحبة هي الهدف الأساس، كما قال أن تكريم عمال وعاملات النظافة هي أحد الأعمال التي يرغبون بالقيام بها لاحقا، مقترحا على الشباب والشابات أن ينضموا للحركة.

4-6 مظاهرة إضافية ضد العنف ودعما لأهل محروس قبالة المحكمة
ووجهت سميرة نداء لأهالي حيفا للإنضمام للحركة والمشاركة في المظاهرة القادمة ضد العنف التي ستنظم قبالة المحكمة المركزية في حيفا، "لإيصال صوتنا للمحكمة مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بالمجرم المتهم بقتل محروس زبيدات. يجب أن نكون بأكبر أعدادنا. فنحن نتظاهر دعما لأهل محروس ولأجل شبابنا وبلدنا وأمن وأمان حيفا".
وأكدت أن المظاهرة ستتم في الثامنة والنصف صباحا من يوم الثلاثاء 4-6-2013 قبالة المحكمة المركزية في حيفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]