يعتقد البعض ان حفلات التخرج اصبحت من الاعباء الاجتماعية التي يجب معالجتها والتخلص منها، وخاصة بعد ان باتت اشبه بالأعراس بالمصاريف التي تنفق عليها ان كان من قبل ادارة المدرسة او من قبل الاهل.

ولسماع رأي الشارع الفحماوي اجرى مراسل موقع "بكرا" تقرير خاص لطرح القضية وسماع رأي الشارع الفحماوي.

أين دور لجان الآباء ؟

السيد يوسف عارف ابو فروة مدير مركز نما للخدمات التربوية والاستشارية اكد ان حفلات التخرج بدأت تصبح موضة سلبية من حيث التكاليف المكلفة على كافة الاصعدة، حيث قال:" لا شك ان حفلات التخرج بدأت موضع سلبية من حيث التكاليف المكلفة وان كان ذلك على المدارس بشكل مباشر او على الاهل بشكل اخر , حيث ان المدارس تنفق اموال هائلة جدا من خلال دفع الاجار واحضار العارضين والعارضات".

واردف قائلا:" اعتقد ان هذه الاموال التي تصرف على هذه المناسبات من الممكن استثمارها في العديد من المشاريع الاخرى لصالح الطلاب، كما وان كافة الطلاب يقومون بشراء ملابس باهظة الثمن الامر الذي يرهق الاهل، فبتقديري يجب على لجان الاباء ان يكون لها دور مباشر في ايقاف هذا الامر من خلال اختصار حفلات التخرج على حفلات متواضعة تكون داخل المدارس، وان تكون كافة فقرات البرنامج مبنية من الطلاب انفسهم".

زي موحد، ايضًا في حفلات التخرج 

الامر ذاته اكده السيد محمد الشيخ زيد والذي اكد وانه بالرغم من كافة الحسنات من حفلات التخرج الا انها في الوقت ذاته تشكل عبء حقيقي على العائلات متوسطة الدخل وميسورة الحال, حيث قال:" لا شك ان حفلات التخرج فيها من الفرح الكثير، ومناسبة لا تنسى للطلاب، وخاصة لما تبقيه من ذكرى جميلة في عقول الطلاب وخاصة في المراحل الثانوية منها, الا انها وبلا ادنى شك تشكل عبء لا يمكن تحمله لدى بعض العائلات، المصروف الذي يتم انفاقه على مثل هذه الحفلات مبالغ فيه لدرجة كبيرة , فقد اصبحت حفلات التخرج اقرب الى الاعراس من كونها حفلات توديع للطلاب، فاعتقد انه يجب ان تكون هذه الحفلات مختصرة وبزي موحد وذلك للتخفيف على الاهل وعلى المدارس".

عدم المشاركة من البلديات في الحفلات

السيد سلام عياش عضو لجنة الاباء بمدرسة الزهراء اكد على ضرورة تحرك لجان الاباء للحد من البذخ المبالغ فيه في حفلات التخرج حيث قال:" في الحقيقة الامر اصبح يثقل على كاهل الاهل ومصروف مبالغ فيه لدرجة لا تعقل، فاعتقد انه لا داعي ان تكون هذه الحفلات على هذه الصورة من المبالغة والتجهيزات , فكنت افضل اذا ما تخرج اولادي ان تكون حفلاتهم مختصرة بين ابناء صفهم بعيدا عن الحفلات الضخمة".

واردف قائلا:" كنت رئيس لجنة الاباء بمدرسة الزهراء وتمكنا خلال السنوات الماضية من تمرير قرار بموافقة مديرة المدرسة والاباء ان تختصر حفلة التخرج وان تكون بسيطة واقل تكلفة, كما واثناء تواجدي في بلدية ام الفحم تمكنا من اصدار قرار بعدم المشاركة بحفلات التخرج للمراحل الاعدادية والابتدائية وذلك لدفع المدارس للتقليل من حجم الحفلات واختصارها بحفلات مختصرة ومنظمة".

يوسف جبارين اكد هو الاخر ان المصاريف التي تصرف اليوم على حفلات التخرج اذ ما قارناها في السنوات الماضية، ما هي الا بازدياد متواصل, فقد اكد على ان هذه الحفلات اصبح سهرات واعراس وبعيدة كل البعد عن حفلات التخرج حيث قال:" اتذكر تخرجي حتى اليوم , فقد كانت مختصرة ومنظمة والمصروف الذي كان يصرف عليها اقل بكثير من ما هو عليه اليوم , فبالرغم من ان الوضع المادي لدى معظم اهالي ام الفحم غير مستقر الا ان المدارس لا تهتم بهذا الامر بتاتا, الامر الذي يزيد من مصاريف العائلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]