تتواصل منذ أيام التهديدات الموجهة الى شركة "الأرز" للانتاج ومسؤوليها وكذلك الى تلفزيون "احنا TV" على أثر بث التقرير المصوّر حول اقتحام اجتماع ما يسمى بـ "منتدى تجنيد العرب المسيحيين" في الجيش الاسرائيلي، والذي أقيم في يافة الناصرة، وكذلك ابراز المظاهرة الاحتجاجية المناهضة لفكرة التجنيد.

وكانت تهديدات هاتفية مباشرة وصلت الى مكاتب شركة "الارز"، وموجهة تحديدًا الى نزار يونس ورمزي حكيم، لم تخلُ من السب والشتائم والتهديد. وحتى ان أحدهم، وهو يقود هذه المجموعة (الأسم محفوظ في ملف التحرير)، قال بلهجة تهديدية ان "المخابرات الاسرائيلية تلاحق نزار يونس ورمزي حكيم خطوة بخطوة في أي تحرّك لهما ضمن عملهما في "الارز" ضد الدعوة الى تجنيد المسيحيين" وانها "تعرف كل شيء عنهما وهما منذ فترة تحت المراقبة الدائمة من قبل المخابرات الاسرائيلية، بما في ذلك برنامج "نظرة من الداخل" الذي يقدمه رمزي حكيم على تلفزيون فلسطين وينتجه نزار يونس والذي هاجم اكثر من مرة موضوع التجنيد والداعين له"!

وقال مصدر مسؤول في شركة "الارز"، ردًا على سؤالنا، ان "الأرز للانتاج وتلفزيون احنا TV تقومان بمهامهما الصحفية، وهذا ما سيواصلانه مستقبلاً، ولن يثنيهما عن ذلك أي تهديد. وان مثل هذه الاساليب هي دليل افلاس ونرفزة وتخبّط. اما على المستوى الشخصي – أضاف المصدر - وتحديدًا فيما يختص بالتهديدات المباشرة بحق يونس وحكيم، فان مثل هذه التهديدات لا تستحق أية التفاتة منهما، وإن دلّت على شيء فهي تدل على هوية هذه المجموعة، واساليب عملها المشبوهة، وهي التي باتت تعمل علانيّة وتتحدث علانيّة بأسم المخابرات الاسرائيلية مما يفضحها اكثر ويكشف وجهها الحقيقي المفوضوح أصلاً في التورط بالعَمَالة"! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]