كشف مراسل موقع "بكرا" عن عمل عنصري قام به مسؤولو الأمن في "كنيون عزرائيلي" في يافا، عندما قام بمنع، مجموعة مسنّين من مدينة شفاعمرو الدخول الى المجمع التجاريّ (الكنيون)، وذلك ضمن رحلة أقامها بيت المسن في شفاعمرو في منطقة تل أبيب – يافا. وشارك في هذه الرحلة التي انطلقت منذ الصباح 41 مسنًا ومسنّة، منهم مسنّ الذي تجاوز عمره الـ 94 عاما، ووفق التخطيط فإنّ الرحلة ستكون الى مركز البلاد وتحديدا التعرّف على معالم يافا تل أبيب، ليقرّروا الدخول الى المجمع التجاري (الكنيون) هناك، ليتم منعهم من الدخول.

وقال سليم كعبية – المسؤول عن الرحلة من قبل بيت المسن في شفاعمرو، في حديثه الحصري لموقع "بكرا"، ان المجموعة وصلت الى "عزرائيلي" في يافا بعد إجراء جولة في محيط يافا، الباص وصل الى المنطقة، وقام بإنزالهم هناك، ومن ثم قام كعبيّة بالتوجه للأمن الموجود أمام مداخل الكنيون، واخبرهم بوجود مجموعة من المسنّين عددهم 41 مسنا ومسنّة ويرغبون بالدخول الى الكنيون، ومنهم مسن 94 عاما.

ويضيف كعبيّة: " من أمام المدخل الذي نزلنا بالقرب منه، طلب رجل الأمن التوجّه لمدخل اخر من أجل الدخول الى المجمع، وعند رجال الأمن الموجودون في المدخل الآخر، طالبونا بإبراز الهويّات، ورغم أنّ هذه الطوة مستهجنة وتمس باحترام المسنّين، إلا أنّنا قمنا بإبراز الهويات، إلا أنّ الأمن طلب منّا الانتظار حتّى نحصل على موافقة من أجل الدخول الى المجمع من قبل المسؤولين"!!!.

يدخلون ويخرجون من المجمع!

ويتابع حديثه لمراسلنا قائلا أنّه وخلال الانتظار رأى أنّ الجميع يخل ويخرج من مداخل المجمع بشكل اعتيادي، لا يقومون بفحص هويّات، ولا يحتاجون الى موافقة من اجل الدخول الى المجمع. ويشير الى انّهم انتظروا ما يقارب الـ 25 دقيقة في الخارج بانتظار الحصول على الموافقة، في حين أنّ المسنين اضطروا للانتظار حتى أشعة الشمس وقوفا بسبب عدم وجود أماكن مظلّلة أو للجلوس عليها، فبدا المسنون يفقدون اعصابهم، فمنهم من كبير كبير جدا في السن، ومنهم من بلغ أكثر من تسعين عاما.

وأضاف كعبيّة: "بعد ما يقارب ال 25 دقيقة وصل أحد المسؤولين، وقال لهم أنه سيسمح لهم بالدخول بعد قليل، الا ان المسنين استشاطوا غضبا، وطلبوا منّي الاتصال بالباص للعودة وأخذهم من هناك، ليحتاج الباص ما يقارب الـ 25 دقيقة للوصول مجددا الى مدخل المجمع، ويهذا اضطر المسنون الانظار ما يقارب الساعة تحت اشعة الشمس والحر وقوفا بانتظار العودة الى الباص، وخاصة أنّ طيلة هذا الوقت ايضا لم يسمح لهم للدخول".

المسنون: قمة العنصرية

ووصف المسنون ما حصل بأنّه قمّة في العنصريّة وعدم احترام المسنين، معبّرين عن سخطهم إزاء تنامي هذه العنصريّة، وتعاظم هذا التعامل العنصري، خاصة مع مسنّين بأجيالهم.

تعقيب المجمع: عزرائيلي مجمع أرض إسرائيل، ويخدم كل الاسرائيليين!

مراسلنا توجّه الى إدارة كنيون عزرائيلي، وفي تعقيبها على الحادث قالت كيرن بن باست، مديرة التسويق في مجمع "عزرائيلي" على أنه وبعد الفحص يتضح على أن "المجموعة وصلت إلى المُجمع بهدف الوصول إلى المطل، وكان قد طلب منهم الحارس، وهو شخص يتأتىء بطبيعة الحال- على حد تعبيرها- أن يقفوا جانبًا حتى يجد له متسعًا من الوقت لتفتيش الحقائق، وكان قد طلب مسؤول الوردية في ذات الوقت، لكن مرشد المجموعة بدأ بالصراخ مدعيًا أننا نرفض إدخالهم لأنهم عرب، واننا ننتهج سياسة الكيل بمكياليّن، واننا عنصريين".

وأضافت بن باسات "بودي التنويه على أن الموضوع كان إجرائيً فقط، وهذا المجمع لا يخدم سكان تل أبيب فقط، هو مجمع ارض اسرائيل - على حد تعبيرها- ويخدم كل الإسرائيليين"!. وقالت "برأيي هذا الموضوع لا يستحق ذكره في الصحافة"!

جدير بذكره أنّ في الفترة الأخيرة تهافتت التعاملات والتوجّهات العنصريّة ضد المواطنين العرب، حيث شهدنا مواقف عنصريّة لعدد من المؤسسات مؤخرا كان آخرها بنك "هبوعليم" ومتنزة في منطقة المركز ضد العرب

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]