نشرت المجلة الطبية الأمريكية الموثوقة "جورنال أوف ذي اميركان هارت أسوسييشن" بحثا ً جاء في خلاصته أن الخوف والهلع كفيلان بمضاعفة خطر الموت، لأي سبب كان، لدى مرضى القلب – بينما يزيد الاكتئاب هذا الخطر، أكثر وأكثر .

وبذلك فان الجـمـْع بين الخوف والهلع والاكتئاب ومرض القلب تزيد احتمالات الموت لدى مرضى القلب ثلاثة أضعاف ، مقارنة بالمصابين بالمرض وحده – دون تلك الأحاسيس والظواهر.

ووفقا ً لما نشرت المجلة، فقد شكل البحث أكثر من (900) شخص مريض بالقلب، معدّل أعمارهم (62) عاما ً.

وقد أجاب هؤلاء على أسئلة استمارة لقياس مستوى الخوف والاكتئاب لديهم قبل خضوعهم للفحص بالأشعة (رنتجن) خاص بالأوردة التاجية تسبقه حقنة (إبرة) بمواد مضادة – وتعقبه بعد ذلك إجراءات توصف بأنها "ضاغطة" شعوريا ً ونفسيا ً.

إنهاك....

وأسفر البحث والقياسات عن تشخيص للخوف والهلع لدى تشعين شخصا ً من المرضى المفحوصين، وتشخيص للاكتئاب لدى ثلاثة وستين مريضا ً، وتشخيص الحالتين (خوف واكتئاب) لدى تسعة وتسعين مريضا ً.

وقد مات خلال سنوات البحث الثلاث (133) مريضا ً من المفحوصين – وقد عانى (55) شخصا ً منهم من الخوف والهلع، ومن الاكتئاب – أو من جميع هذه الأسباب والظواهر.

وقالت البروفيسورة لانا ووتكنس، من جامعة "ديوك" التي أشرفت على البحث – أن خطر الموت ليس مرتبطاً أو مرهونا ً بشدة مرض أو بشدة الاكتئاب، مع الإشارة إلى أن البحث أظهر أيضا ً أن الإنهاك أو الشعور "بتدنـّي القسيمة" – وطلاهما مرتبطان بالاكتئاب – كفيلان بجعل المرضى يتجاهلون أو يهملون العلاج اللازم من مرض القلب الذي يعانون منه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]