يتزامن شهر رمضان هذا العام وفي الأعوام الأخيرة مع العطلة المدرسية الكبرى ، العطلة الصيفية ، وهذا العام وحسب ما ورد من المختصين فإن أيام الصيام هي الأطول منذ سنوات عديدة، ورغم كل ذلك فإن قسم كبير من الأطفال يحافظون على الصيام في شهر رمضان ، غالباً لا يجبرهم أحد ولكن هي أمورٌ تعود مجتمعنا عليها.

دينياً لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ( و والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام، وهو يختلف باختلاف بنية الولد ، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة فيما حدّه اخرون بسن الثامنة وأخرون بسن الثانية عشر.

طبياً، يتعلق الأمر أيضا ببنية جسم الطفل وللتفسير أكثر كان لنا حديث مع الدكتور عبد الهادي زعبي وهو طبيب عائلة وإستشاري سكري أيضا وقد بدأ حديثه متطرقا عن الأطفال المصابون بمرض السكري وقال :" قبل الحديث عن باقي الأطفال ، طبعا الأطفال الذين يعانون من مرض السكري يُمنع أن يصوموا بشكل قاطع ".

ثم تحدث عن الأطفال بشكل عام :"جيل الصيام للأطفال هو أكثر أمر تربوي وكل طفل حسب بنيته ولكن لأن رمضان في هذه السنوات يأتي عليها بالتزامن مع فصل الصيف شديد الحرارة وساعات الصيام فيه كثيرة فإن الصيام يكون صعباً جداً وغير صحي للأطفال دون الثمانية، والأطفال ما فوق هذا الجيل ممكن أن يصوموا ولكن بشرط أن يشربوا كمية سوائل كبيرة بساعات ما بين الإفطار والسحور وأن يخففوا من لعبهم وحركتهم خلال النهار ، لا سيما وأننا بأيام العطلة الصيفية".

وعن قضية السحور تحدث الدكتور زعبي :" وجبة السحور مهمة جداً ، فهي تزود المرء بالسوائل والغذاء وتوقيتها المهم هو لكونه بطبيعة الحال قبل بدء الصيام بلحظات ، ولكن يجب الإبتعاد بالسحور عن الوجبات الدسمة والتركيز على المأكولات الصحية والعصائر الطازجة ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]