ضمن النشاطات التي تنظّمها الحركات والأطر السياسية الناشطة في الوسط العربي، نظّمت جبهة سخنين الديمقراطية يوم أمس الأحد ندوة سياسيّة حول مشروع برافر الترانسفيري، وذلك ضمن النشاطات الجماهيريّة لتعبئة الجماهير لإنجاح إضراب الغضب اليوم الإثنين. افتتح الندوة وأدارها عضو المكتب السياسي للحزب ماجد أبو يونس، فيما ألقيت العديد من الكلمات افتتحها مرشّح الجبهة لانتخابات بلدية سخنين د. صفوت أبو ريا، الذي ناشد خلال كلمته الأهالي في سخنين الالتزام في الاضراب، والتضامن مع أهلنا في النقب، مؤكّدا على أهمية وحدة الجماهير العربية في التصدّي للمخطّط الاقتلاعي.
تلاه كلمة الناشط والمناهض لمخطط برافر يوسف العطاونة، الذي قدّم خلال كلمته صورة حول مجمل الممارسات القمعيّة بحق أهالي النقب، والى المخطط الترانسفيري معتبرا اياها مشروعا صهيونيّا ويجسّد سياسة دولة اسرائيل،مشيرا الى أنّ المشروع الذي تمّ المصادقة عليه بالقراءة الأولى في الكنيست هو استمرار لنكبة عام 1948 التي أحلت في شعبنا الفلسطيني بما فيهم النقب، المثلّث والجليل، والمخطط هو استمرار لنكبة شعبنا الفلسطيني.
واستعرض كيف عملت السلطات بشكل منهجي على تهجير سكّان النقب حتى عام 1948 بتهجير الاهالي في النقب، وفيما بعد بتركيزها بمنطقة محدّدة تصبّ في خدمة مخطّطاتها الرامية لمصادرة الأراضي لصالح الدولة وبناء المستوطنات فيها. وأضاف: "عملية الاحتجاج في النقب كبيرة، وعلينا ان نكون على مستوى التحدّي، فالتحدّي كبير أمام مشروع خطير من الدرجة الأولى، وكلّنا مطالبون بالوقوف الى جانب أهلنا في النقب وتجسيد وحدة الجماهير العربيّة تحت القانون الذي يهدف لمصادرة الأرض تحت عنوان توطين بدو النقب".
المحاضر الجامعي د. ثابت أبو راس فقد افتتح حديثه ومداخلته باستعراض خطر من يريد نقل الجماهير العربيّة إلى مرحلة أخرى، قاصدا بذلك الحركة الإسلاميّة، حيث قال: "هناك من يريد أن يهرب من قضايا شعبه ومجتمعه الى مصر في هذه الايام وفي سوريا رغم أنّ همّنا الوحيد هو الدفاع عن النقب والمخطط السلطوي ضد أهلنا".
وأكّد أبو راس على انّ المشروع هو من أخطر المشاريع منذ 65 عاما، وتكمن خطورته بأنّ اسرائيل والحكومة لأوّل مرّة تقوم بالاعلان عن إغلاق مناطق أمام السكّان ليس لأسباب أمنيّة كما عوّدتناالسلطة، بل لأوّل مرّة يتم اغلاق منطقة لأسباب قوميّة، والمقصود بذلك الأراضي التي سيتم مصادرتها، قائلا أنّ هذا هو المفهوم الحرفي للترانسفير. وأضاف: "ضمن المخطّط يمنع إقامة بلدة عربيّة، يمنع تملّك الأراضي أو استخدامها من قبل أصحابها الأصليّين، ولأوّل مرّة في إسرائيل يتم طرح تعليمات جديدة تخصّ العرب فقط، ولأوّل مرّة في تاريخ إسرائيل يتم الإعلان عن مخطّط يهدف لمحو قرية عربيّة كاملة تسمّى أم الحيران والتي تحتوي على 800 نسمة، ليتم تهجيرها –وفق المخطّط وإقامة بلدة بإسم حيران لتصبح مستوطنة يهوديّة مكانها، يقتلعون الأم العربيّة ويسمّونها حيران اليهوديّة"!.
وتابع أبو راس حديثه عن بعض بنود المخطّط الذي خطّطه ويشرف عليه مسؤولون أمنيّون وقياديّون سابقون في الجيش، أنّه شاهد مستوطنين يسكنون في كرفانات بانتظار تهجير قرية أم حيران وتسكين المستوطنين بدلا منهم، معتبرا بذلك أنّ الخطوة أبعد من مصادرة وأكبر من تهجير.
[email protected]
أضف تعليق