سيقام في يوم الخميس الموافق 18.7 المؤتمر القطريّ الأوّل لمجتمعات "يدًا بيد" المحلّيّة المشتركة للعرب واليهود في أرجاء البلاد، والتي تشمل القدس، ويافا- تل أبيب، ووادي عارة، والجليل، وحيفا. يُعْقد المؤتمر في "قاعة ميس الريم" في وادي عارة، بمشاركة أكثر من 300 من الرجال والنساء والأولاد والعائلات وناشطي المجتمعات المحلّيّة.

جمعيّة "يدًا بيد" هي المؤسّسة الأكبر في البلاد في إدارة الأطر التعليميّة الثنائيّة اللغة التي يتعلّم فيها الأولاد العرب واليهود معاً باللّغتين العربيّة والعبريّة. شرعت الجمعيّة في السنة الماضية بتوسيع وتعميق نشاطها، من خلال إقامة أطُر مجتمعيّة تحيط بالمدارس الثنائية اللغة؛ ويشكّل هذا المؤتمر تتويجًا لنشاطات العام الأوّل لقسم المجتمعات المحلّيّة، التي شارك فيها ما يربو عن 3000 مواطن عربيّ ويهوديّ، من ضمنهم أهالي طلبة المدارس الثنائيّة اللغة ومواطنون آخرون، حيث التقى هؤلاء على امتداد العام الأخير في فعّاليّات تعليميّة واجتماعية شملت الجولات الدراسيّة، والأمسيات الثقافيّة والمحاضرات، وتعلّم اللغات، والمجموعات الحواريّة، والأيّام الترفيهيّة واللقاءات الاجتماعيّة المُعَدّة للصغار والكبار.

في حيفا، أفضت مبادرة أعضاء مجتمع "يدًا بيد" المحلّيّ إلى افتتاح روضة ثنائيّة اللغة هي الأولى من نوعها في المدينة، وتشهد إقبالاً منقطع النظير، أدّى إلى مضاعفة عدد الأطفال فيها ثلاثًا في السنة الدراسيّة المقبلة. وفي يافا- تل أبيب، دفعت الجهود المكثفة التي بذلها المجتمع المحلّيّ "يدًا بيد" إلى اتّخاذ البلدية قرارًا بفتح روضة إضافية ثنائيّة اللغة ابتداءً من السنة الدراسيّة المقبلة في أيلول من هذا العام (2013).

ويقول السيّد شالوم (شولي) ديختر المدير العامّ لجمعيّة "يدًا بيد" في هذه المناسبة: "نحن هنا من أجل بناء مستقبل مشترك، لا للاحتفال فقط"، وأضاف: "هذا اللقاء يشكّل تلخيصًا للنشاط المجتمعي في عامه الأوّل، وبداية لحراك مدنيّ واسع يشمل البلاد بطولها وعرضها". وأضاف ديختر: "المدارس الثنائيّة اللغة هي العمود الفقريّ لـِ "يدًا بيد"، وذلك أنّ كلّ شيء يبدأ بالتّربية. كي نمكّن الأولاد وعائلاتهم من تحقيق فكرة الشراكة المدنيّة خارج جدران المدرسة كذلك، وجدنا أنّ ثمّة حاجة وأهمّيّة لبناء حيّز مجتمعيّ مشترك. مجتمعاتنا المحلّيّة تشكّل فضاءً اجتماعيًّا يرحب بجميع المواطنين العرب واليهود على حد سواء". من الجدير ذكره أنّ قسم المجتمعات المحلّيّة، الذي تأسّس في جمعيّة "يدًا بيد" في العام 2012، يعمل تحت الإدارة المشتركة للسيّدين محمّد مرزوق وأمير ستارنس، وتدير نشاطاتِه في المناطق المختلفة مجموعةٌ من المنظمات الجماهيريات اليهوديّات والعربيّات.

بمناسبة الشهر الكريم، سيلتقي أعضاء المجتمعات المحلّيّة من أنحاء البلاد المختلفة حول مائدة إفطار مشتركة، وسيشمل البرنامج ورشات فنّيّة للصغار والكبار وندوة مشتركة لشخصيّات دينيّة مسيحيّة وإسلاميّة ويهوديّة، تتحاور حول مغزى الصوم والغفران في الديانات المختلفة. مسك الختام سيكون عرض الفنانة لبنى سلامة ومجموعة عازفين من فرقة الموسيقى العربيّة النصراويّة. بعد انتهاء العرض، سيخرج الراغبون إلى جولة "ليالي رمضان" في أمّ الفحم بإرشاد جمعيّة "النسيج الأخضر في وادي عارة". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]