من خلال الجولة التي قام بها مراسلنا لقريتي جولس ويركا، كان واضحا ان مجلسيها التزما بالاضراب الذي اقرته القيادة السياسية والدينية واللجنة القطرية للدفاع عن الارض والمسكن للطائفة الدرزية قبل اسبوع في بيت الشعب بقرية بيت جن.

وكانت القيادة الروحية والسياسية للطائفة قد عقدت اجتماعا موسعا في حينه لمتابعة قضية الارض والمسكن وسياسة الحكومات المتعاقبة في التضييق وخنق القرى الدرزية وعدم توسيع الخرائط الهيكلية كما هو الحال في باقي القرى العربية في البلاد،وقد جاء الاجتماع على خلفية الغرامات الباهظة بمئات الاف الشواقل التي غرم بها الاخوين خطيب من بيت جن على اثر بناء "نزل ضيافة" تسيمر في البلدة...مراسل بكرا وثق بعدسته الاضراب في مجلسي يركا وجولس... 

هزيمة لبُكرا: المؤسسة سلبت اراضينا وتقيم عليها المستوطنات وتستمر بسياسة الخنق

مراسلنا تحدث الى علي هزيمة رئيس مجلس محلي ابو سنان ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية حيث قال:تشهد اليوم المجالس المحلية في القرى الدرزية اضرابا شاملا،وقد تابعت الموضوع مساء امس مع كل الرؤساء في هذه السلطات والجميع التزم بالاضراب".

وتابع:" نحن نهدف من خلال هذه الخطوة الاحتجاجية الى مزيد من الضغط على المؤسسات الحكومية لتلبية مطالبنا وتوسيع مسطحات البناء في قرانا،ولا يعقل ان نبقى نخدم السلطان وبالمقابل يتعاملون معنا وكأننا طابور خامس،المئات بل الالاف من الجنود المسرحين لا يجدون قطعة ارض لبناء مسكن لهم يأويهم حر الصيف وبرد الشتاء،والالاف من الملفات في المحاكم ضد ابنائنا بحجة البناء غير المرخص،ويوم غد سنعقد اجتماعا شعبيا اخر في بيت جن لدراسة الموضوع من جديد،وتهيئة وتعبئة الشارع الدرزي...

واضاف هزيمة:سنعرض الامر على ابناء طائفتنا بكل شفافية ووضوح لنعرف الطائفة الدرزية الى اين نحن ذاهبون؟!لكن بالمقابل بدأنا نلمس تحركا ملحوظا من قبل مكتب رئيس الحكومة ووزارة الداخلية وهناك وعود بتحويل ميزانيات لمجالسنا من اجل اعداد تخطيط جذري لتوسيع المسطحات،لكن الشارع يئس من الوعود ويريد ترجمة على ارض الواقع لهذه الوعود،وفي حال لم تستجب الدولة لمطالبنا العادلة سنصعد من اجرائاتنا وننصب خيمة اعتصام امام ديوان رئيس الحكومة وسنتظاهر هناك حتى تلبية مطالبنا...وختم هزيمة:الدولة سلبت وصادرت اراضينا واقامت عليها المستوطنات وسنعمل جهدنا في اعادة جزء من هذه الاراضي لاصحابها الحقيقيين.
 
نزيه نبواني لبُكرا: بعض رؤساء السلطات يتحملون جزءاً من مسؤولية الوضع المتفاقم

أما نزيه نبواني رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في جولس فقال لمراسلنا:" الاضراب عبارة عن خطوة احتجاجية،والطائفة الدرزية تعاني منذ سنين طويلة بقضية الارض والمسكن،وهدفنا تصعيد القضية امام مؤسسات الدولة في ايجاد الحلول الملائمة وحل الضائقة السكنية في قرانا".

وتابع:"كما تعلم فقد كنت المبادر قبل سنتين لاقامة اللجنة الشعبية في جولس،وقمنا بعدة خطوات عملية واحتجاجية من نصب خيمة اعتصام وزارها المئات من ابناء الطائفة ومن اخواننا في المجتمع العربي،وعارضنا زيارة رئيس الدولة بيريس في السنة الماضية الى نزل الشيخ طريف،وطرحنا الموضوع امامه،لكن للاسف الشديد فإن السلطات المعنية لم تكترث لصرختنا،بالمقابل انا لا اعفي عددا من رؤساء السلطات المحلية الدرزية السابقين واللاحقين في الغبن اللاحق بنا،فبعضهم لم يقدم مخططات للجان التنظيم المختلفة لتوسيع مسطحات القرية،وهناك شخصيات من ابناء جلدتنا تآمروا على المصلحة العامة،لذلك ونحن على عتبة الانتخابات المحلية اناشد الناخب الدرزي في تحكيم ضميره في اختيار الاشخاص المناسبين لدفة الحكم في مجالسنا،وختم نبواني: في الايام القادمة سنعقد اجتماعا في مكاتب التخطيط البديل في عيلبون لمتابعة الموضوع،ولن نستكين ولن نسكت حتى نعيد اراضيانا او جزء منها التي صادرتها الدولة منا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]