نفت كاميران بركات، من بلدة عناتا، الواقعة شمال شرق القدس، في حديث خاص وحصري لموقع" بُكرا"، ان يكون طليقها قد خططّ برفقة والدته وابنه على قتل ابنتها نعمة 17 عاما في بيته في سلوان قبل شهر.

واستنكرت كل ما ورد في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة في لواء القدس الى المحكمة المركزية في المدينة الاسبوع المنصرم والتي نشر فحواها موقع" بكرا"، من تفاصيل للقضية، بدءاً من استدراج الفتاة للوصول الى بيت والدها في سلوان، ومن ثم التخطيط لقتلها حرقاً.

طلاق قبل 15 عاماً

تحدثت كاميران لموقع" بُكرا"، حول تفاصيل شخصية جدا تعود الى ما قبل 15 عاماً، فقالت:" بعد ولادة ابني بنصف عام، تطلقت من زوجي، ولكن جاءت هذه الخطوة لمصلحة ولديّ الاثنين، وبقيت حتى اليوم بعلاقة طيبة مع عائلته، والدته واخيه، وازور العائلة في سلوان بشكل مستمر، واتحدث الى ولديّ، ابنتي المرحومة وابني دائماً، علما انني اسكن اليوم في عناتا مع عائلتي الجديدة".

من سلوان الى نزل للفتيات شمال البلاد

ورداً على سؤالنا عن سبب ارسال الابنة المرحومة الى نزل تأهيلي للفتيات في شمال البلاد، بعيدا عنها وعن العائلة، اجابت:" المرحومة كانت تعاني من مشاكل تعليمية، تتصرف كما يحلو لها، صعبة المراس وعنيدة، ولا تتجاوب معنا" انا متحجبة وكثيرا ما قلت لها عندما كانت تأتي لزيارتي في عناتا ان لباسها لا يصح، لا عندنا ولا عند الوالد في سلوان، وكانت تحدث مشاكل كثيرة بسبب هذه الخلفية، فطلبت هي ان تنتقل للسكن في النزل التأهيلي، بحسب تنسيق من مكتب الشؤون الاجتماعية، قالت.

ابنتي اخطأت، نعم اخطأت، وكان عليها ان تتحمل خطأها!

بحسب ما ورد في لائحة الاتهام فإن المرحومة كانت تسكن في نزل للفتيات في شمال البلاد من 2.2013 حتى 19.7.2013، وخلال هذه الفترة انقطع الاتصال مع والدها، ولكن حاجتها لتسديد دين دفعها للاتصال بوالدها وطلب المال، وعن ذلك تقول الوالدة:" نحن كنا على تواصل دائم مع ابنتنا، انا وطليقي، وكنا نعرف انها استلفت المال من صديقة(3200 شيكل) لكننا اردنا ان نعلمها درساً، ابنتي اخطأت وعليها تحمل خطئها وان تعتمد على نفسها وتسدد المال، وهو ما فعلته عندما كانت تعمل في مصنع بندورة، وبالفعل سددت حوالي 1200 شيكل من اصل 3000 شيكل، الا ان صديقتها طلبت كافة النقود المتبقية حتى نهاية الشهر الحالي اب، ما دفعها للتوجه الينا ...

وتتابع:" عندما اتصلت ابنتي نعمة بجدتها يوم الاربعاء كنت موجودة في بيت حماتي، وسمعت المكالمة، وطلبت هي ان نتصل بالشؤون لطلب اذن لها للحضور الى سلوان وهو ما تم بالفعل، قالت الام، وكانت الامور تسير على ما يرام بدون أية مشاكل.

النيابة: الفتاة تعرفت على شبان على الفيسبوك الامر الذي لم يرق للوالدة

وحول ادعاء النيابة هذا اعربت الام عن استغرابها واستهجانها، وقالت:" كان لابنتي  اصدقاء على الفيسبوك مثل باقي الناس، واتحدى ان يأتي شخص ويقول اي كلام عاطل على ابنتي!

الحادثة وقعت في الساعة الثانية قبل الفجر وليس في وقت الافطار الرمضاني

تقول الوالدة:" وصلت ابنتي الى سلوان يوم الجمعة وقضت ساعات ممتعة برفقة شقيقها وصديقاتها، وذهبت الى المجمع التجاري وكانت سعيدة جداً، وتحدثتُ هاتفيا معها وشعرت كم كانت فرحة بوجودها في سلوان.

وتتابع الوالدة الحديث بحسرة وتقول تناولت ابنتي غذاءها ساعات قبل الحادث الاليم، وسهرت مع العائلة وقرابة الساعة الثانية قبل الفجر واثناء اعداد لحم الشواء وقعت الفاجعة، وليس خلال الافطار كما ادعت الشرطة.

تقول الوالدة في البداية تحدثت الشرطة ان النار التهمت فستان ابنتي وانا اقول لك ابنتي لم ترتد فستانا وانما كانت تلبس بنطلون بيجاما استعارته من زوجة عمها التي تسكن في نفس البناية، وانه قبل الحادث كانت تقضي وقتها برفقة عائلة العم، وانبسطت..لقد قضت نعمة اوقاتا ممتعة مع العائلة والاصدقاء.

طليقي لم يشتر اللحمة والتنر والفحم، لأنها كانت موجودة في البيت من قبل

تقول الوالدة ان الاب، لم يشتر اللحم او المادة الحارقة" التنر"، وانما، تؤكد، انها كانت موجودة من قبل عدة ايام، عندما كانت في زيارة للعائلة حيث تبقى اللحم، من وقتها(يوم الاربعاء).

قد يكون طليقي اهمل لكن لا خلفية جنائية

وانهت حديثها بالقول:" طليقي يحب ابنتي ولم يخطط لقتلها، وكل ما جاء على لسان النيابة العامة ملفق ومفبرك، ولا يستند لأية حقائق واثباتات، قد يكون اهمل، برش التينر على ملابسها بشكل غير متعمد، واشتعال النيران في ملابسها، وبدافع الرياح التي كانت تهب على السطح، ومن ثم سقوطها من اعلى السطح، ووفاتها...لا خلفية جنائية وراء الحادث وكل ما حدث عبارة عن قضاء وقدر!

مشكلة نعمة انها ارادت ان تعيش حياتها!

لم تخف كاميران في حديثها لموقع بكرا ان تكون قد ناقشت هي وطليقها مع ابنتهما نعمة قضية عودتها الى البلدة سلوان اكثر من مرة وعن ذلك قالت:" كنا نطلب منها دائما الا تعود الى النزل وان تكون وسطنا، لكن مشكلة نعمة انها ارادت ان تعيش حياتها كما يحلو لها!

موقع بُكرا: لماذا تدافعين عن طليقك الى هذه الدرجة علما انك لم تكوني حاضرة عندما وقع الحادث الأليم؟

كاميران: ادافع عنه لأنني اعرفه جيداً، انه يحب ولديه ولا اعتقد انه كان قاسيا معهما، حتى انه لم يستخدم العنف ضدي...

موقع بُكرا: اذا كانت هذه الصفات بطليقك، فلماذا اذاً تطلقتما؟

كاميران: لم يكن توافق بيننا، وكان الاجدر ان نتطلق، وهو ما حدث، علما اننا بقينا بعلاقة طيبة كما قلت سابقاً، واكبر برهان على ذلك وجودي الان هنا في سلوان والحديث معكم والى جانبي الجدة(حماتي) نعمة اطال الله في عمرها.

وتركنا الوالدة كاميران في سلوان تبكي ابنتها نعمة وجدة تحمل اسمها، تقول حسبي الله ونعم الوكيل، اتقوا الله في كلامكم!

سمري لموقع" بُكرا": غير مخولين بالتعقيب!

وعقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري على اقوال الوالدة بالقول:" بما ان ملف القضية احيل الى النيابة العامة التي قامت بتقديم لائحة اتهام وبما ان ملف التحقيق لا زال متداولا في اروقة المحاكم فنحن لسنا مخولين للتعقيب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]