بعد اكتشاف فيروس البوليو في مياه الصرف، جنوبي البلاد والمركز، وسّعت وزارة الصحة عملية الفحوصات في أرجاء البلاد، الذي نتج عنه اكتشاف الفيروس في مركز البلاد وصولاً إلى بلدات الشمال، إذ تم الإعلان قبل يومين وجود للفيروس في مياه الصرف الصحي في باقة الغربية.

وفي إطار عمليات الرصد المستمرة لأنظمة الصرف الصحي، تم اكتشاف الفيروس يوم أمس في مياه المجاري في أوفاكيم، وبهذا يجدر على الأهالي توخي الوقاية من انتقال الفيروس لأبنائهم، والتوجه إلى مراكز الأمومة المتواجدة في مكان سُكناه، ويمكن للأهل إذا كان أولادهم قد تطعموا من خلال دفتر التطعيمات ( الصحية)، أو عبر الاستفسار في مراكز الصحة والأمومة (" الصُحية)، لسلامة أبنائهم وسلامة كل المتواجدين في البيت، وللحد من انتشار المرض.

د: سونيا حبيب: كان من المتوقع لدينا انتشار الفيروس

وعن التخوف من انتشار المرض، صرحت د. سونيا حبيب، وهي مختصة الصحة العامة ونائبة الطبيب اللوائي- حيفا، لموقع بُـكرا، أنه كان متوقعًا انتشار الفيروس في أرجاء البلاد، كون الإنسان يتنقل بطبيعته ويُسافر من مكان إلى آخر، لذلك قمنا بتوسيع رقعة التطعيم بشكل قُطري.

كيف تواجه وزارة الصحة الموضوع؟

وعن مواجهة انتشار الفيروس قالت: " أن هُنالك تعاونا بين السُلطات المحلية، والمدير العام في وزارة الصحة، وهم في تواصل دائم، وقبل أسبوع اجتمع مع رؤساء السُلطات المحلية، وأطلعهم على الوضع الصحي القائم في البلاد، وأهمية التطعيم.

بالإضافة إلى وجود تواصل دائم بين المسؤولين في أقسام الصحة في المجالس المحلية.

التطعيم هو الذي يحد من انتشار البوليو

وعن كيفية الحدّ من انتشار فيروس البوليو قالت: " إن تطعيم الأطفال هو أساس الحد من انتشار الفيروس".
وتابعت: " لقد حددت وزارة الصحة، أن المطعمين هم من جيل (3 أشهر حتى 9 سنوات) – ابتداءً من مواليد 1.1.2004، قبيل هذا التاريخ تم وقف إعطاء التطعيم- OPV للأطفال في البلاد، مُشيرةً في حديثها أن جزء من مواليد 2004 حصلوا على التطعيم في حينه.

نسبة التطعيم..

وحسب تصريح وزارة الصحة صباح اليوم، صرّحت أن عدد الأطفال الذين تطعموا يوم أمس الأربعاء، وصل إلى (60) ألف، ومنذ انطلاق الحملة وصل عددهم كافة إلى (242) ألف.

ويُستدل من المعطيات التي حصلنا عليها من د. حبيب وصلت نسبة الأطفال الذين حصلوا على تطعيم في جنوب البلاد إلى 80%، وهناك تفاوت بين المناطق، في منطقة المثلث وصل حتى 30%، حيفا 13%، منطقة الشمال 15%، وأكدت في حديثها أن الهدف الوصول إلى نسبة 90%.

الأعراض الجانبية..

وتحدثت د. حبيب أن بعض الأطفال الذين يحصلون على التطعيم يصابون بعوارض جانبية، مثل ارتفاع بسيط في الحرارة، التقيؤ، والإسهال، ومن المفروض أن تكون هذه الأعراض عابرة، وفي حال استمرت هذه العوارض فيجب على الأهل التوجه للطبيب المختص، تجنبًا لتدهور حالة الطفل أو إصابته بالجفاف.

وعن توجه جمعية " أيزون حوزير" بالتماس للمحكمة العُليا، ضد وزارة الصحة حول الجدوى من التطعيم، قالت: الإدعاء أنه لا يوجد جدوى من التطعيم غير صحيحة، وأشارت، التطعيم لاقى جدوى في مصر إذ تم الإعلان عن انتشار الفيروس فيها نهاية العام المنصرم مطلع العام الحالي، وتم تلقيح نحو 19 مليون طفل، ونجحت الحكومة المصرية من الحدّ من انتشار المرض.

وعن الالتماس قالت، إن التفاصيل سوف تظهر يوم غد، وسيكون رد وزارة الصحة عليها مطلع الأسبوع القادم.

التطعيم في المدارس والحضانات..

وأكدت خلال لقائنا معها، أنه لم يصدر القرار حتى هذه اللحظة الذي يسمح في تطعيم التلاميذ في المدرسة أو في الحضانات، حتى اللحظة من المقرر أن يكون في مراكز رعاية الطفل والأمومة.

وفي حال تم التطعيم من خلال المدارس قالت، انه سوف يتم التعاون مع شركات تمريض خاصة لإعطاء الخدمات للتلاميذ.

الحفاظ على وقاية الجسم

وقالت د. حبيب، هناك أهمية للحفاظ على الوقاية الصحية الشخصية من قبل جميع أفراد البيت وذلك بواسطة غسل اليدين بالماء والصابون، لمدة 20 ثانية على الأقل، بخاصة في الحالات التالية: بعد استعمال المرحاض، قبل وبعد كل ملامسة للطعام، وكذلك قبل وبعد تبديل حفاظات الأطفال.

يتوجب على الشخص الذي يعاني من اضطراب في جهاز المناعة (الذي لا يسكن معه في نفس البيت) ألا يقترب فعلياً من الطفل المطعّم لمدة 6 أسابيع، بغية تجنيب الطفل المطعم من التعرض لاتصال وثيق معه.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]