يعيش عرب الكعابنة في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس مأساة كبيرة جدا بعد ان امهلتهم السلطات الاسرائيلية، حتى يوم الأربعاء المقبل" ٢٨ " الجاري ، لإخلاء الأرض التي يقطنونها ، بعد هدم مضاربهم قبل عدم ايام، بذريعة البناء غير المرخص.

وعلى ضوء ذلك قرر عرب الكعابنة الرضوخ للقرار الاسرائيلي والبحث عن مكان للعيش فيه.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد سلمت عرب الكعابنة أمراً عسكرياً لإخلاء الأرض من السكان والمواشي وإزالة آثار الهدم والركام حتى يوم الأربعاء، وإنه في حال عدم إزالتها سيتم تغريمهم بمبلغ 70 ألف شيكل على كل ملف ويبلغ عددها 4 ملفات، إضافة إلى إجبارهم على الرحيل عنوة .

ويبلغ عدد العائلات المهددة بالرحيل ثمانية مكونة من 53 شخصاً معظمهم أطفال، علما أن بعض العائلات قد تشردت وتفرقت وإنتقلت للسكن في مناطق مجاورة عقب عملية الهدم يوم الإثنين الماضي.

تضامن مع العائلات

وتضامناً مع العائلات المتضررة ورفضاً لهدم منازلها نظمت هيئة المرابطين في القدس صلاة الجمعة في الأرض المهددة بالاستيلاء عليها.

وقال عضو هيئة المرابطين في القدس خالد الحسيني ، إن الدعوة جاءت للتضامن مع العائلات المهددة بالتشريد، ولتأكيد رفض مخططات الاحتلال التي تستولي على الأراضي لإقامة مستوطنات ومعسكرات للجيش كما هو الحال مع الأرض التي يقطنها بدو الكعابنة منذ قرابة 50 عاماً وهي مملوكة لعائلات مقدسية مغتربة وقد سيطرت عليها السلطات الاسرائيلية بغية إقامة معسكر للجيش .

قوات الظلام لا زالت تهدد الكعابنة

وعلى ضوء هذه المعاناة قام مراسل موقع "بكرا" بزيارة عائلة الكعابنة و التي رحبت في هذه الزيارة رغم الدمار و المصيبة التي حلت بها حيث كان المكان اشبه بزلزال و حول المنطقة الى دمار حتى ان عملية الهدم طالت كل شيء ولم تترك اي غرفة او ما شابه ليقيم بها الاطفال ويحميهم من برد الليل.

وقال ابو حسين الكعابنة ان السلطات الاسرائيلية ابلغتنا بضرورة الرحيل عن المنطقة حتى يوم الاربعاء القادم وبازالة اثار الركام والدمار الذي حل بالمنطقة تجنا لدفع غرامة مالية باهظة.

واضاف انه سيتم اعتقال كل من يتواجد في المكان الذي سيتحول الى منطقة عسكرية مغلقة لاقامة قاعدة عسكرية على 14 دونما.

وناشد ابو حسين السلطة الوطنية بالوقوف الى جانب العائلات المتضررة والمنكوبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]