شباب فلسطيني ينقل حلم العودة من الفكر إلى التطبيق

على هامش معسكر الغابسية وفعالياته التي انطلقت يوم اول امس واختتمت مساء اليوم...التقى مراسلنا مع عدد من الشباب والشابات في المعسكر ليتحدثوا لـ "بكرا" عن شعورهم وانتمائهم وحلمهم بحق العودة للقرى المهجرة.

بدأنا اليوم بتطبيق حق العودة

جهاد عبد الله احد منظمي المعسكر قال: نحن كناشطين فلسطينيين في الداخل قمنا في زيارة عدة قرى مهجرة، لكن هذا هو المعسكر الاول لمجموعة شباب من اجل الاسرى في الغابسية ولن يكون الاخير، والعلاقة بين هذه المجموعة الشبابية والقرى المهجرة هي علاقة ارتباط وثيق بين الانسان والارض، والعمل التطوعي في الغابسية هي واجب علينا.

وأضاف: سعدنا كثيرا للمشاركة الممتازة من مجموعات شبابية من جميع القوى والاحزاب السياسية، وقد جضرنا الى هنا للعمل على مدار ثلاثة ايام، وبعد شهر ونصف سنعلن عن معسكر اخر في قرية مهجرة اخرى، وكل ذلك من اجل تعزيز روح الانتماء بيننا وبين هذه الارض التي اقتلعوا اباءنا واجدادنا منها، نحن نريد ان نثبت للمؤسسة الاسرائيلية ان قضية حق العودة هي حق لنا وهي ليست فكرة لتناقش في ندوة او اجتماع بل حق اساسي لنا كشعب ويجب ان يطبق على ارض الواقع وبدأنا بتطبيقه اليوم.

لدينا رواية مشتركة

اما الشابة المشاركة عدن طاطور من يافا فقالت: قررت المجيء الى الغابسية والمشاركة في فعاليات المعسكر لأنني شعرت بالواجب، ومن الاهمية تذويت حب الارض في نفوس الاجيال الشابة كي تتعرف الى تاريخها ونكبتها من خلال زيارة هذه القرى والتطوع فيها على ارض الواقع.

واضافت: جئنا الى هنا لنقول لهم..نحن عائدون.. انا اعيش في يافا ويافا رمز من رموز نكبتنا، ونحن كشعب فلسطيني لدينا رواية مشتركة، لذلك لا بد من الاستمرار في هذه الروح وهذه النهضة، بالمقابل يؤسفني القول ان شريحة من ابناء شعبنا في المدن المختلطة قد انصهرت وضللت من قبل الرواية الاسرائيلية، لكننا نشهد في الفترة الاخيرة صحوة شبابية وحراكا شبابيا حيا يعيدنا الى الجذور والماضي العتيق والتشبث بالارض ..وروح العودة تلفنا.

اختيار الغابسية بمثابة تحد

اما المنظم راني اسماعيل فقال:هذا المعسكر بتنظيم مجموعة شباب من اجل الاسرى ويشارك به مجموعات ومؤسسات من القدس ومختلف المناطق،وقد اخترنا الغابسية بالذات بسبب وضعها القانوني ومسجدها حيث منعت السلطات الاقتراب منها والعمل فيها منذ عام 2009، ومسجد الغابسية ما زال شامخا بعكس العديد من المساجد التي هدمت في القرى المهجرة،لذلك اخترنا الغابسية واختيارنا بمثابة تحد وفرض امر واقع لمسيرة بدأناها اليوم وستستمر لاحقا في عدة قرى اخرى.

قسم من الصور بلطف من الزميلين أكرم دراوشة ومراد عواد