قدمت امرأة من شمال إسرائيل إلى محكمة صلح الناصرة دعوى تعويض بقيمة (400) ألف شيكل (110 آلاف دولار) ضد مصففة للشعر، تدعي المشتكية أنها سببت لها "تصلعات قبيحة" في رأسها نتيجة إعطائها أدوية ومستحضرات مضرّة.

وجاء في ملف هذه القضية أن المشتكية توجهت إلى مصففة الشعر قبل بضعة شهور لعمل تسريحة وصباغة لشعرها، فعرضت عليها "الكوافيره" إجراء علاج خاص لتجديد الشعر وتقوية جذوره بواسطة كبسولات تحتوي على مراهم تدهن بها جلدة الرأس. على أن يستمر العلاج ثلاثة أشهر، بتكلفة إجمالية تقارب خمسة آلاف شيكل (1600 شيكل كل شهر) دفعتها المشتكية سلفا ً بحوالات مالية.

مادة الزنك

ووفقا ً لما ورد في الدعوى، فبعد شهر من العلاجات لاحظت المشتكية أن شعرها بدأ يتساقط، فتوجهت إلى مصففة الشعر مستفسرة وتساقط الشعر، وقد يكون السبب كامنا ً في عوامل هرمونية طارئة، فاقتنعت السيدة وواصلت العلاج، وأضافت إليه مادة الزنك، عملا ً بنصيحة الكوافيرة. وبعد شهر ثان ظهرت تصلعات صغيرة جديدة في رأس المشتكية، وفي هذه المرة أيضا ً تكرر جواب مصففة الشعر عن أن لا علاقة بين العلاجات والتصلعات.

طبيب الجلد أمر بوقف "العلاج"!

وهنا قررت المشتكية التوجه إلى طبيبة العائلة، خوفا ً من أن يكون سبب تساقط شعرها متعلقا ً بصحتها، فحولتها الطبية إلى طبيب مختص بالأمراض الجلدية، فأمرها بوقف "العلاج" فورا ً، ففعلت، وتوجهت إلى مصففة الشعر طالبة منها عدم صرف الحوالتين الماليتين (من أصل ثلاث) المتبقيتين، لكنها صرفتهما بدعوى أن لا علاقة بين العلاج الذي عرضته على المشتكية – وتساقط الشعر.

وعملا ً بنصيحة الطبيب بدأت المشتكية تتلقى علاجات لجلدة الرأس لوقف التصلـّع، على أن تجري لاحقا ً عمليات لزرع الشعر، بعد أن تساقطت كميات كبيرة منه. الأمر الذي يسبب لها ضيقا ً وإزعاجا ً كبيرين، لا سيما وأنها تعمل بوظيفة تتطلب منها الظهور بمظهر تمثيلي لائق.

الكوافيرة متمسكة برأيها!

تطالب المشتكية في الدعوى بأن تعين الكوافيرة إليها الأموال التي دفعتها ثمنا ً للعلاجات، وبأن تعوّضها عن الأذى النفسي الذي لحق بيها، وعن خيبات الأمل التي منيت بها – وأكثر من ذلك، فهي تطالبها بدفع تكاليف العلاجات القادمة والمحتملة للصلع، وهي باهظة الثمن.

ومن جهتها ظلت مصففة الشعر متمسكة بموقفها ورأيها ، في أن لا علاقة البتة بين ما نصحت به من علاجات، وتساقط شعر المشتكية، وانه يبدو أن السبب عائد إلى خلل في هورمونات السيدة. وتزعم الكوافيرة أن المشتكية تحاول على ما يبدو ابتزازها ماليا ً، عن طريق المحاكم، وتؤكد أن المراهم التي وصفتها للمشتكية أثبتت نجاعتها في كثير من الحالات، طوال سنوات بدليل أن أحدا لم يقدم شكوى ضدها!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]