استمرارًا للنشاطات الميدانية للحملة "المجتمع مع"، وتنفيذًا للأهداف التي وضعها الشركاء في الائتلاف أمام أعينهم، تستمر الطاولات المستديرة بالانعقاد مستضيفة مرشحين ومرشحات من مختلف المناطق وبحضور العشرات من الناشطين والناشطات المعنيين بالقضية. حيث تم وخلال هذا الأسبوع عقد طاولة مستديرة في مدينة الطيبة، وأخرى في قرى عسفيا ودالية الكرمل.

في عسفيا ودالية الكرمل:

"مكانة ومشاركة النساء في تقدّم – والتغيير آت لا محالة"

بحضور العشرات من الناشطات والناشطين من قريتي عسفيا والدالية، ومرشحون لرئاسة المجلس المحلي عسفيا، وبالتعاون مع السيدة سهام حلبي، عقد ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية طاولة مستديرة إضافية كجزء من النشاطات الميدانية للائتلاف في حملته "المجتمع مع" الداعية لدعم ترشيح وضمان تمثيل النساء في الانتخابات القريبة للسلطات المحلية.

افتتحت اللقاء السيدة سهام حلبي، مديرة قسم النساء والكبار في المجلس المحلي، التي رحبت بالمرشحين وجمهور المشاركين، وشكرت مسرح "النقاب" المضيف لهذا اللقاء، مستعرضة المواقع التي نجحت النساء بتخطي الحواجز المجتمعية والوصول إليها في العديد من المجالات المهنية بما يشمل إشغال العديد من الوظائف داخل السلطة المحلية – الأمر الذي لم يغيّر من واقع ان المجتمع ما زال لا ينتدبها لتمثيله كعضوة منتخبة في السلطات المحلية، الأمر الذي تسعى لتغييره من خلال خلق فرص الترشيح والتمثيل والدعم للنساء. كما وحضرت عن الائتلاف السيدة وفاء زريق سرور من مركز مساواة، التي استعرضت عمل الائتلاف ومساعيه لزيادة الوعي لقضية ضمان تمثيل النساء من خلال العمل على خلق الحوار والنقاش مع أكبر عدد من المرشحين والمرشحات، الإعلاميين والإعلاميات والجمهور الواسع حول الموضوع.

حضر اللقاء كل من مرشحي الرئاسة للمجلس الملحي عسفيا السيد كرمة مقلدي، السيد شكيب أبو ركن والسيد عامر حسيسي، مرشح للرئاسة عن قائمة "بكرا"، كما وحضرت كل من المرشحات لعضوية المجلس المحلي دالية الكرمل السيدة ميرادا حسّون، مرشحة والسيدة حكامة عرايدي، عن قائمة أبناء الجبل، والمرشحة الشابة منية أبو غازي من عسفيا عن حركة "آمنت حققت" – حركة شبابية اجتماعية سياسية مستقلة.

أكدّ المرشحون والمرشحات على صعوبة ترشّح النساء بسبب العائلية التي تسيطر على معارك انتخابات السلطات المحلية، وكون النساء يُمنعن أو يمتنعن عن خوض السياسية لـ"عدم نظافة" المعركة الانتخابية والعمل السياسي أحيانًا. بالرغم من ذلك، أشار المشاركون إلى أن النساء في عسفيا ودالية الكرمل قد تخطين في السابق العديد من الحواجز أهمّها الخروج للتعليم والعمل، وسوف يتخطين حاجز العائلية وسيتمكنّ من المشاركة في إدارة شؤون القرية، فالنهوض بمكانة المرأة هو سيرورة على المجتمع أن يمر بها، مع الحاجة لخلق "محفزات" ودعمها مثل مرشحات نساء في القوائم الانتخابية.

أيضًا، شاركت في اللقاء العديد من الناشطات المعروفات في عسفيا والدالية نذكر منهن السيدة عبير حلبي عضوة سابقة في مجلس محلي دالية الكرمل، والسيدة نهيل نصر الدين، والعديد من النساء المهنيات من مجالات تخصص مختلفة، واللاتي يهمّهن تطور مجتمعاتهن وأكّدن على أن التطور المنشود سيحدث فقط بالنهوض بمكانة النساء وضمان تمثيلهن في الحيز العام. أخذ النقاش طابع تحليل اجتماعي سياسي لمجتمعنا وللانتخابات المحلية، وما تمر به النساء من قمع مزدوج بين سياسة التمييز الجندري والقومي، حيث يتوجب علينا فهم هذه الأنماط وتحليلها كي يتسنى لنا متابعة الحالة الاجتماعية والسعي لتصحيحها.

في الطيبة:

المشاركة السياسية للنساء – شرط أساسي للتحولات الديمقراطية والتغيير المجتمعي

تحت عنوان "النساء وانتخابات السلطات المحلية، شراكة من أجل إحداث تغيير مجتمعي، نظّمت جمعية تشرين، يوم السبت الماضي، وبالتعاون مع حركة الشبيبة اليافية في مركزها في الطيبة، طاولة مستديرة، ثانية، لمرشحي ومرشحات الانتخابات في السلطات المحلية في منطقتي المثلث الجنوبي والمركز.

افتتح الجلسة المهندس ساجد حاج يحيى رئيس جمعية تشرين، حيث رحّب بالحضور وتحدث عن رؤية جمعية تشرين لبناء مجتمع ديمقراطي يؤمن بقيم العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنّه لا يمكن تحقيق التغيير المجتمعي والتحولات الديمقراطية داخل مجتمعنا دون الأخذ بعين الاعتبار المشاركة السياسية للمرأة والتدخّل الايجابي لصالح المرأة ولصالح تمكينها ورفع تمثيلها في الانتخابات للسلطات المحلية، وبأن معركة النهوض بمكانة المرأة وبتمثيلها السياسي هي ليست فقط معركة النساء لوحدهن.

كما وأدارت النقاش المحامية هزار الحادي، عن جمعية تشرين، مستعرضةً عمل الائتلاف من أجل رفع تمثيل النساء في السلطات المحلية في الانتخابات القريبة ومحاور حملته، حيث أشارت الحادي إلى معطيات حول الواقع التمثيلي للمرأة العربية في السلطات المحلية، وأهمها أن انتخابات العام 2008 للسلطات المحلية أفرزت فقط 6 عضوات في المجالس المحلية لم يكن من بينهن أي امرأة في منطقة المثلث، ولذا، وتغييرًا لهذا الواقع على المرشحين ومتخذي القرار في القوائم التي تخوض الانتخابات القريبة العمل الجاد على ترشيح النساء في مواقع متقدمة لتضمن انتخابهن . وقد قامت الحادي بمساءلة الأحزاب والقوائم المرشحة الحاضرة عن وضعية تمثيل النساء وقضاياهن في أجنداتهم وبرامجهم الانتخابية.

عُقدت الطاولة بمشاركة كل من محمود عاصي مرشح الرئاسة والرئيس الحالي لبلدة كفر برا، والسيد أمير ريان مرشح للرئاسة في كفر برا، والسيدة مي بدوي المرشحة لقائمة العضوية في كفر قاسم، والناشطة السياسية والنسوية ميسم جلجولي، وأماني حمدان الناشطة السياسية في جبهة الطيرة، والسيدة عفيفة طاهر من زيمر، والدكتور زهير طيبي القيادي في الجبهة الديمقراطية ورئيس اللجنة الشعبية في الطيبة، والسيد سامي شحادة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في قائمة يافا، والناشط عبد ابو شحادة من حركة الشبيبة اليافية، والناشطة ريما مصاروة عن حركة "بلدي" في الطيبة إلى جانب مشاركة جمهور من الناشطين/ات المجتمعيين/ات والسياسيين في المنطقة. تمحور النقاش حول الصعوبات التي تواجهها المرأة في مرحلة خوض المعركة الانتخابية، وعن ضرورة تحفيز المرشحين لترشيح نساء في مقاعد مضمونة في القوائم قبل انتهاء مواعيد تقديمها، وتشجيع قوائم تدرج النساء في أماكن مضمونة.

ويُذكر أن ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية مكوّن من كل من: مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، نساء ضد العنف، حركة النساء الديمقراطيات، "الزهراء" للنهوض بمكانة المرأة، و-"تشرين" جمعية لإحياء الثقافة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]