حذرت قيادات شبابية في القدس ما وزع مؤخرا عن بيانات على شكل إعلانات تستهدف الشباب والشابات للعمل في مشروع الخدمة المدنية الاسرائيلية.

ويقول مراقبون يبدو انه نوع جديد من الاستقطاب للشباب المقدسيين للانخراط في المؤسسات والدوائر الأسرائيلية المختلفة.

ووفق ما يرد في ظاهر الإعلانات فان المستقطبين يركزون حملتهم على الفئة العمرية من ١٨ - ٢٣ عاما وتعرض عليهم العمل في المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس العربية والاطفائية والإسعاف.

مغريات

ومن اجل تشجيع الشباب على الانخراط في المشروع فهناك بالمقابل مغريات لذلك وهي أولا: راتب شهري ١٠٠٠ شيكل ثانيا: تغطية مصاريف المواصلات ثالثا: تسديد رسوم التامين رابعا: عقد عمل سنة أو سنتين ثابت خامسا: بعد تأدية الخدمة سنة يحصل الخادم على منحة بقيمة ٨٠٠٠ شيكل أما الخادم سنتين فيحصل على منحة ١٤ ألف شيكل.

اما المغرية الاخيرة والتي يدور حولها علامات استفهام كبيرة هي إكمال الشاب تعليمه الجامعي على حساب الدولة ( إسرائيل) وقبوله في جميع الوظائف الحكومية بسهولة...!!!!!

ازاء ذلك استطلع موقع "بكرا" اراء بعض القيادات الشبابية في القدس. 

مازن الجعبري يحذر من تدمير وطنية الشاب المقدسي

وقال مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية ما اشيع من انباء ترددت على الساحة المقدسية بدعوة الشباب المقدسي بالانخراط في الخدمة المدنية الاسرائيلية و هو ما رفضه الكثيرون واعتبروه خطوة جديدة لتهويد الشاب المقدسي .

واضاف ان هذه الخطوة ليست بالجديدة ولكن من الممكن ان تكون قفزة في موضوع محاولة اسرائيل لتجنيد شباب و شابات من شرقي القدس من الفلسطينين في الخدمة المدنية حيث ان هذا الموضوع طرح منذ ثلاث سنوات ولكن توسع بشكل كبير في الفترة الاخيرة حيث يتم عرضه على الشباب و الشابات بشكل طوعي في البداية الا ان هذا الجزء يعد من التجنيد الاجباري للجيش الاسرائيلي .

وقال الجعبري " لقد ادرك الاسرائيليون تماما ان المجتمع المقدسي لا يتقبل التجنيد العسكري فاوجدوا لهم ما يسمى بالخدمة المدنية التي تهدف الى اسرلة الشباب و ادخالهم بالنظام الاسرائيلي و الهدف الاكبر هو تغييب الوعي الفلسطيني و تغيير القيم و الافكار و تفريغ الشباب من وعيهم و وطنيتهم و محاولة ادماجهم بالمجتمع الاسرائيلي" .

و اضاف الجعبري ان الاسرائيليين يستهدفون طلاب الجامعات و الطلاب العاطلين عن العمل و المتسربين من المدارس و يقومون باغرائهم ماديا وبمجموعة من الحقوق مثل الحق في الالتحاق في المؤسسات الاسرائيلية.

و من ناحيته حذر الجعبري الشباب من خطورة هذه الخطوة التي تهدف الى تدمير وطنية الشاب المقدسي .

دلياني: المقدسيون اثبتوا صمودهم ولا يتساوقون مع مثل هذه الحيل

فيما قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ان المقدسيين اثبتوا صمودهم وتمسكهم بالمقاومة لانهم لا يتساوقون مع مثل هذه الحيل , ولم يتمكن الاحتلال من تحقيق شيء منذ احتلال المدينة عام 67 بدءا من المشاركة التي لا تزيد عن 1% في انتخابات البلدية الى المقاومة اليومية في القدس وكلها تشير الى ان الاحتلال بجميع اشكاله وجوانبه مرفوض وان هذه المغريات لن تجعل المقدسي ان يتخلى عن قضيته الوطنية وعن قدسه ومجتمعه ودينه من اجل حفة من الاموال وان يسمى عميلا للاحتلال

واعتبر دلياني المشروع الاسرائيلي بمحاولة استقطاب واستغلال لاوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة جدا بفعل الاحتلال ومضيقاته وفي نهاية المطاف يريدون ان يوهموا بعض ضعفاء النفوس بان المخرج يكون عبر التعاون معهم من خلال ما يسمى ب "الخدمة المدنية" والتي لا يمكن فصلها عن العمالة.

وقال دلياني ربما هناك فئات تجاهر بالعمل في ذلك لكن لا اعتقد ان المجتمع المقدسي سيتقبل ذلك وان كانت هناك فئات تروج لذلك فهي قليلية جدا.

ناصر قوس: هناك الكثير من المؤسسات الفلسطينية التي تقدم المساعدة للشباب

بدوره قال الناشط الشبابي ناصر قوس مدير نادي الاسير في القدس اننا نرفض رفضا قاطعا لهذه الدعوة من قبل الجانب اسرائيلي الذي نعتبره محتلا للارض الفلسطينية ولا يخدم الفلسطينيين ونرفض تجنيد اي شاب او شابة ويصبحوا جزءا من هذه المؤسسة الاسرائيلية التي تحاول دائما تدمير الثقافة والعادات والتقاليد الفلسطينية واسرلة القضية الفلسطينية .

ونصح قوس الشبان المقدسيين بان يبقوا محافظين عل القضية الفلسطينية والالمام بها وان يبتعدوا عن كل هذه الخزعبلات التي تقوم بها السلطات اسرائيلية بهدف تهويد ومحي القضية الفلسطينية وفلسطين عن الخارطة السياسية والعالمية وقال انصح الشباب الاهتمام بالقضايا الفلسطينية وهناك الكثير من المؤسسات الفلسطينية التي يمكن تقديم المساعدة لهم ليكونوا جزءا من المجتمع والنسيج الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]