في أعقاب الحادثة التي وقعت قبل يومين في مستشفى شنايدر للأطفال، خلالها تم إرضاع طفل (4 أشهر) عن طريق الخطأ بحليب لأم مصابة بمرض الأيدز (علمًا أن الأم المصابة لم تكن تعرف ذلك) نجيب لكم في موقع "بكرا" عن بعض التساؤلات حول الموضوع.

كيف وقعت الحادثة أصلا ؟!

الحادثة وقعت بعد أن قامت ممرضة في مستشفى شنايدر للأطفال بإحضار طعام (عبارة عن حليب تم شطفه) طفل يبلغ من العمر 4 أشهر متواجد في المستشفى لكن وعلى ما يبدو أخطأت بقنينة الحليب وأحضرت قنينة لأمرأة أخرى يتواجد طفلها في المستشفى.

أم الطفل تنبهّت أن الأسم المكتوب على القنينة ليس أسمها فقامت على الفور باستدعاء الطاقم الطبي الذي قدم إعتذارًا ووفق الأنظمة عليه إجراءات فحوصات للطفل والحليب للتأكد أنه لم يتأثر بحليب الأم الأخرى. لكن وللأسف اتضح على فيروس الأيدز متواجد في الحليب الذي تم فحصه.

الطفل الضحية بدأ بعلاج بمصل خاص .

هل هنالك معلومات عن الأم المصابة بالأيدز؟

المستشفى رفض تزويد الإعلام بالمعلومات لكن يتضح أنها من أصل روسي وهي قادمة جديدة. ويتم الفحص حاليا إذا ما كانت تستعمل مخدرات.

كيف يمكن تبديل قناني الحليب واستعمال القنينة الخطأ ؟

أخطاء إنسانية ممكن أن تحدث خاصة وإذا كان هنالك تشابه في الأسماء.

هل يعقل أن لا تعرف الأم انها مصابة بالايدز؟

نعم. في إسرائيل الأم غير مجبرة بهذا الفحص قبل الولادة كما هو متبع عالميا. سنويًا يولد 5 أطفال يحملون مرض الايدز . وفي هذه الحالة الطفل لا يرضع من والدته إنما يحصل على الحليب من القنينة.

هل ممكن أن يصاب الطفل في الحادث بالفيروس ؟

الاحتمال ضئيل جدًا، لا يوجد في أدبيات الطب انتقال لمرض الايدز من حليب تم شفطه من الأم. الاحتمال أكبر إذا رضع الطفل من الأم المصابة. ينتقل الفيروس للوليد عن طريق الرضاعة الطبيعية حيث قد يفرز الفيروس فى لبن الأم أو عن طريق الشقوق بحلمة الثدي والتى قد لا تكون ملحوظة.

في الحليب الذي تم شفطه، وخاصة إذا وضع في البراد، احتمال بقاء الفيروس على قيد الحياة ضئيل جدًا.

إذًا لماذا يحصل الطفل على علاج ومصل خاص؟

شنايدر قرر أن يقوم بخطوة مانعة وإستباقية خوفا من احتمال اصابة الطفل في المرض، حيث سيحصل الطفل على المصل لمدة شهر، وبعدها سيتم فحصه مجددًا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]