شنّ الليكود حملة هستيريّة تشتم من ورائها روائح عنصريّة ضد القائمة العربيذة اليهوديّة التي ستخوض خلالها الجبهة في كرميئيل انتخابات السلطة المحليّة فيها، من خلال تجديد مشروع "منع توطين المواطنين العرب في كرميئيل". من المبادرين للمشروع حزب الليكود اليميني ورئيسه في كرميئيل تحت شعار "كرميئيل مدينة مختلطة = خطر".

ويأتي المشروع بعد أن رأي رئيس الحزب كورن نيومارك وموطي حخمان، الذان يريان بالمدينة خطرا كبيرا نتيجة سكن العرب واليهود فيها، معلنين عن تخوّفهما من رؤية رئيس بلديّة لكرميئيل عربيّا أو أن يكون عربيّا نائبا لرئيس البلديّة فيها مستقبلا!!!.

وتهجّم نيومارك على القائمة العربيّة التي تنوي خوض الانتخابات في كرميئيل، خاصة وأنذ من يخوض الانتخابات يفكّر بإقامة مسجد في المدينة، لأنّ كرميئيل أقيمت على أراضي عربيّة، مدّعيا أنّ إقامة قائمة عربيّة يهوديّة تحت اسم الديمقراطيّة ستعكس صورة غير صحيحة في كرميئيل – على حدّ تعبيره. وأضاف: "اقامة المسجد يعني سحب حقّي بالعيش في كرميئيل، عذرا، فيوجد مسجد بعيد خمسة دقائق عنهم يمكنهم أداء واجباتهم الدينيّة فيه، وأنا أريد أن أسمع تصريحا منهم يؤّكدون خلاله حقّ الشعب اليهودي بأرض إسرائيل، وحتى الآن لم أسمعها".

كما وشنّ هجوما لاذعا على تركيبة القائمة اعربيّة اليهوديّة، والتي تضم في أغلبيتها عربا، مدعيا أنّها تمس بالعودة الى أرض الميعاد، وعلى الثقافة والقيم الصهيونيّة، وأنّ بمجرد كون كرميئيل بلدا غير يهوديّة ستصبح مثل عكّا، بحيث أنّ المجموعة السكانيّة فيها لن تبقى قويّة، والحل بمنع العرب من السكن في كرميئيل، وإقامة البنايات المشبّعة (أكثر من أربعة طوابق) في البلدات العربية. كما وتم اتهام العرب في كرميئيل بأنّهم يأخذون حقوقهم دون تأدية الواجبات، لأنّ القيادات تمنعهم من الانخراط في الخدمة المدنيّة وغيرها.

مراسلنا توجّه للمرشح في القائمة العربية اليهوديّة المشتركة إبراهيم شعبان لأخذ تعقيبه على الموضوع، ففضّل الحصول على تعقيبه في وقت لاحق بعد الرجوع الى مؤسسات القائمة والمسؤولين عنها، ومن ثمّ تقديم تعقيب بشكل رسمي عليهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]