افتتح في المركز الجماهيري في مجد الكروم اليوم الدراسي الذي يحمل عنوان "حقوقنا الثقافية ،ممن وكيف؟؟ وذلك بمبادرة كل من مركز مساواة وجمعية المنار – مجلة الغد الجديد ، وذلك بحضور كبير من مجتمعنا العربي اضافة الى ادباء وكتاب ،جعفر فرح ، مدير مركز مساواة،الدكتور نهاد علي ،الاديب سليمان ناطور،الشاعر سعود اسدي ،روضة سليمان والكاتب علي مواسي .
المحامي نضال عثمان: يجب اختيار الثقافة طريقا ونهجا للحياة
افتتح اليوم الدراسي، ورحّب بالحضور، المحامي نضال عثمان، الذي قال: ما زالت الثقافة في نظر غالبية من يشارك بصنعها بابا من أبواب الحياة، وتبق من نظر مستهليكها ملئا باوقا تالفراغ والترفبه عن نفسها، لا بد للحديث عن تطوير الثقافة الفلسطينية، بتنا نربط اهمية الحراك الثقافي وتأثيره على الظواهر الاجتماعية، اصبح العنف بشكل أو اخر جزء من ثقافتنا، هناك ان من يدعى ان العنف متأصل في ثقافتنا،وللحديث اليوم لا بد من ربط الامور ببعضها، وكيف تؤثر نواحي الحياة ببعضها، الثقافة سلوكيات الحياة وهي القيم والمبادئ، الثقافة هي ليست الكتابة والشعر والغناء انما هي وقبل كل ذلك انماط ومدارس فكرية، ولا بد من التأكيد منها من يريد ان يحلق بمجتمعنا وشعبنا، ان الفنون كجزء من آليات التعبير عن الفكر والافكار باتت بكثير من الشعوب تحرك المجتمعات وتجندها للثورات والتغيير، وكذلك لدى شعبنا الفلسطيني حين كان أدب المقاومة من اجل تحريك المقاومة الفلسطينية وأبناء شعبنا في جميع المجالات.
نحن على أبواب الانتخابات ويكود النمط الثقافي يختفي وغير قادر على الحوار ونشهد تغييب الثقافة حتى بمعناها، ولا نجدها في حياتنا في هذه الفترة بالذات، في مهرجاتنا سابقا لم تغب النشاطات عن المهرجانات السياسية، ولكن اليوم تقتصر على الخطابات من دون احضار فنونا على برامجنا السياسية، وكذلك تغييبها للأسف دون وجود مشهد حضاري، ويبدو ان الحديث عن الثقافة وكأنه من الامور التي تعنينا ونعزل ذلك الى سلم الاولويات في البنى التحتية.
محي الدين خلايلة: اهلا بكم في بلدكم في هذا النادي الثقافي، أريد ان اؤكد ان دعوتنا جاءت على ضوء المشروع الكبير الذي نتحدث عنه، ولنستريح قليلا من ضواء الانتخابات ولنتمتع بيوم ثقافي جمالي، جمعية المنار وإسم مجلة الغد الجديد، ان واقعنا ويتربص لنا خطر كبير، علينا القيام بتعزيز قيم الثقافة والتأكيد على ان المس بها من المحرمات ويجب تنمية القدرات وتوفير الامكانيات المادية ، كلما غرسنا الثقافة في مجتمعنا كلما ارتقينا فيه أكثر، الثقافة هي من الركائز الاساسية في بنا الامم ولكل امة ثقافة تمتد منا خصائصها، ولكل ثقافة مميزاتها، وثقافتنا العربية تختلف عن الثقافات الاخرى لانها وزنت بين جوانب العقل والوجدان، والعربية ليست لغو اداء وحسب انما فكر وارتقت من اللغة اساسا للارتقاء، وهي تنبع من النفس البشرية والاحاسيس والذوق والاخلاق، يتعذر الفصل بين الهوية والقافة، ونحن نقف امام تيار جارف قد ينحدر ويؤدي الى الضياع، علينا ان نبحث عن حلول لكل المشاكل، ولا يمكن الفصل بين الاوضاع السياسية الفكرية والثقافية في ظل اوضاعنا غير المنسجمة، ونطمح للعمل سويا ووضع خطة تدرس ضمن من مجموعة المثقفين، للعمل على ايجاد حلول وتخطي الحواجز.
جعفر فرح مدير مركز مساواة: كمؤسسة ليست ثقافية عملنا في مكافحة العنصرية والمواضيع الاقتصادية والاحتماعية
وكان لنا نقاش طويل حول دور مساواة بالثقافة، ووصلنا الى قناعة بأنه تقع علينا مسؤولية والمساهمة بطرح الثقافة كمطرح حقوقي الى جواب اخرى، وان لا تبق الثقافة مهمة المثقفين فقط، انما نرى دورا كبيرا لكل الاطياف، وهناك فجوة حاصلة بين جيل النكبة وما بعده والجيل القديم والجيل الجديد من مسؤوليتنا الثقافية وحماية المشروع الثقافي وتطويره، وقد اخترنا هذا اليوم قبل الانتخابات لأن الانتخابات تغيب الثقافة في القرى والمدن العربية، ونتملك مسؤولية لنضع الثقافة على اجندة الانتخابات، وبعد الانتخابات يجب العودة وطلب تحمل مسؤولية المشروع الثقافي، وهناك مهمة صعبة في الحفاظ على بنى المراكز الثقافية، الثقافة يجب ان لا تقتصر على اماكن معينة وطبقة معينة، الثقافة يجب أن تصل لكل مكان وكل شخص في مجتمعنا، ويجب علينا في هذا اليوم العمل سويا لبناء برنامج ثقافي طويل الامد.
سيكون هناك نقاش بـ 23.10 بخصوص الالتماس الثقافي والانضام في النقش والتواجد للدفاع عن الثقافة مقابل مشروع يحاول تهميش الثقافة، مكتبات عامة تغلق في مجتمعنا، وكل مؤسسة في أي مجال بعد اي حوار واجبنا الايصال لوضع بإتحاد واحد لجمع كل الكتاب للتعاون من أجل العمل والتعاون المشترك.
افتتحت الجلسة الاولى التي اداراها علي مواسي حول موضوع ثقافة بلا سياسة ،سياسة بلا ثقافة ،اين تكمن المشكلة؟
وذلك بمشاركة الشاعر سعود اسدي ،الفنانة روضة سليمان وبمداخلات نظرية من الدكتور نهاد علي والاديب سليمان ناطور:
سلمان ناطور: الثقافة مفعلا مقاومة؟
في الحياة الثقافية السؤال اهم من الجواب وعندما يسأل السؤال الصحيح هي فرصة للوصول للجواب الصحيح بإتجاه البحث عن أجوة صحيحة حول نتاجنا الثقافة وكونا بشر ثقافيين وينشأ مجتمعا يقوم على اسس ثقافية وربط علاقات ثقافية بين الافراد والجماعات، حقوقنا ستبدأ منا وواجبتنا ستبدأ منا، وما هو واجبك تجاه حقوقك، ولأي مدى كأفراد في مختلف مواقعنا الى اي مدى نتعامل مع الثقافة بشكل صحيح، وكيف نتعاون مع الثقافة وما هو درونا، واثقافة ليست فقط انتاج أدبي، انما هي ان تحدد سلوكك وتبني مجتمعك، هل فعلا نحن نبني هوية على اسس ثقافية راسخة، ونحن شعب له تراث وله جذور في التاريخ وله انجازات وما يعتمد عليه في الماضي لم يبدأ بعد 48 ونحن شعب أنتج ثقافة خلال مئات السنين، ونعيش في منطقة كان فيها الاندماج الثقافي، شعوب كثيرة عاشت منها، وحضارة الثقافة الفلسطينية اليوم هي مزيج هذه الحضارات، وفلسطين قادرة ان تتفاعل معها.
وعندما نتحدث عن ثقافتنا الفلسطينية وكيف نعود لهذه الثقافة تاريخيا وقبلها، وكانت المدن الفلسطينية حيفا ويافا وعك والقدس وطولكرم ونابلس كانت مدن تنشط فيها الحياة الثقافية بشكل ليس له مثيل، والمبدعين الفلسطيينين قدموا للثقافة العالمية، اذا كنا نتحدث عن مجتمع نربط ثقافته بهويته فكيف يمكن ان لا نعود الى هذه الفترة من باب انتعاش الذاكرة، بناء ثقافة ماضي على حاضر مشرف لنستطيع ان نعطي اجوبة على الحياة، وللأسف الشديد، لا نعود الى هذه الذاكرة ولا الى هذه الاسماء، الا في المناسبات والندوات وأصبحت نخب تعرف عن هذه الذاكرة، ونحن نتحدث عن ماضي أقرب فيما يخصنا نحن الفلسطينيين في الداخل، وهناك اشخاص لا يعفرون ماذا كان في سنوات ال60 و 70 من طلاب المدارس، للأسف الشديد هناك اسماء في مدارسنا العربية في الداخل لا يعرفوها، فمن هو لامسؤول؟
وهذا الحق كيف نأخذه وهذا دور لمعلمين المدارس، والمعلم يستطيع ان يعلم من هو محمود درويش وغسان الكنفاني، ويجب العمل على ذلك من خلال المبادرة الشخصية، واذا تمت مسائليته هناك من يستطيع الدفاع عنه، في الماضي كانوا يعتقلونا واقامت جبرية اما اليوم.
وعشية الانتخابات فوق 60 مؤسسة ومجلس محلي من قرى من 2000 نسمة حتى 15 الف لا توجد دوائر ثقافة ولا اي قسم للثقافة وفي احسن الحالات في مركز جماهيري، و 10% من ميزانيته من المجلس وما تبق من تمويل داخلي، ولماذا لا يوجد تخطيط ثقافة؟
يجب العمل ليست فقط للتواصل نحن في حالة وحدة مع الثقافة والتواصل مع الاخر وانا جزء من هذه الثقافة وعلينا ان نعمل كمؤسسات وأفراد ان نعزز الوحدة بينا وبين كل ثقافتنا الفلسطينية بكل مكان، ونحن جزء من هذا المشروع الفلسطيني.
نحن نريد ان نبني شركاء في ورشة الثقافة الحضارة الثقافية العالمية، لكي نستطيع ان نكون جزء من الورشة العالمية الحاضرية يجب ان نجد أدوات متطورة لمنافسة الحضارات ويجب الوصول للعالم، هناك لاكثير من المشاريع ونحن نعتذر اننا في طريق في ورشة عمل في صراعات ليست سهلة ولكن كل املنا على الاقل بالصيف القادم ان تكون سنة للثقافة الفلسطينية بالداخل لنحقق ما نريد تحقيقه وايضا من العيش في مجتمع بناء على نظرية اينما تحضر الثقافة تهرب الهمالات.
علي مواسي: في سبيل تحقيق طموحنا الثقافة علينا ان نجيب على سؤال: كيف تمأسس المؤسسة الاسرائيلية بكل هذا العداوة تجاهنا وكيف نفكك العداوة وباي الادوات الوخطط نحمي انفسنا، بلدياتنا كم تستثمر لدعم الثقافة كيف نحرر اموالنا من بلدوزرات ونخلص ثقافتنا من هذا كله.
الدكتور نهاد علي – حول السياسة والثقافة لفسطينيي الداخل
نهاد علي: الشكر للحضور والمنظمين، وجودي هنا اوجدني بين 3 حلقات مهمة، بين اساتذتي في المدرسة، بين زملاء لي في مقاعد الدراسة، وتواجد طلابي هنا، شبكنا 3 اجيال وشبك الاجيال هي قضية مهمة، وللتحدث عن الثقافة يجب ان نميز بين البعد اللغوي وانا كباحث اجتماعي أقل اهمية، عن طبيعة علاقتنا مع ثقافتنا في الداخل الفلسطيني مرينا ب 4 مراحل اساسية ولم نوثق ولم نطور هذا البعد، المرحلة الاولى عداء بينا وبين ثقافتنا، لم نتفق على اسم خاص، والعداء بيننا وبين ثقافتنا عندما بحثنا عن الحداثة الوتمدن، المرحلة الثانية هي اغتراب بينا وبين الثقافة، الثقافة ليست عدوا لنا انما بعيدة عنا.
وكثير من المشاريع مرت ومررت في هذه الفترة البسيطة، فترة الحكم العسكري، وتغيرت كثير من اسماء قرانا وشوارعنا وأسماء ابنائنا وبناتنا، العداء لثقافتنا والاغتراب، وهي جزء لا يتجزأ بيننا وبين ثقافتنا وكثير من المشاريع تم تغيره، احياء الثقافة تعتبر مميزات حرب 67 التي بها أول مرة يتم التواصل بينا وبين الثقافة العربية، ونظرة الاستعلاء نتيجة عملية التمدن التي مرينا بها، وعملية الاسرلة التي جعلتنا ننظر الى اهالينا باستعلاء معين، وبيدنا تواصل مع فضاء معين.
وقد توسع الفضاء نتيجة الاتفاقيات مع الدول الاخرى والانفتاح الكبير، والمرحلة الرابعة نتيجة التواصل مع عالمنا العربي لها جزء لا يتجزأ من العولمة والتواصل بيننا وبين الوطن العربي، واليوم يحدث الجيل الصغير عن هذه الفترات، فترة اللغة العربية هي جزء من لغة العلم، كان لنا ماضي كبير حصل اقصاءه، في 48 و 49 احدى جلسات الحكومة بن غريون عرض على طاولة البحث قضية معينة، وهي منع العرب في الداخل من تعلم اللغة العربية، اعطاء البعد النظري والعلمي القضية الاولى في وزارة المعارف تحدث اللغة العبرية فقط.
وعندما سألوه عن اقرآن اجاب ان تعليم الدين يجب ان يتوقف، وتعلم اللغة العبرية فقط، وانتهاء اللغة العربية ينتهي في الداخل، بينما عارضها وزير المعارف وليس لسبب يساري، انما قال كيف سنفرض قانون على طلاب عرب بالداخل اجاب سيذهب الطلاب للمدارس المسيحية الداخلية، فاجابه بن غوريون اننا سنمنعهم ايضا، فاجابه انه من الصعب الوقوف امام روما.
وهكذا انقذ لغتنا العربية في الفترة الاسوأ في فترة ما بعد النكبة، رغم استمراريها في قضايانا، وعندما نتحدث عن تقييم الفرد في الثقافة من خلال الابحاث، تكون الاجابة ان على اسرائيل الاندماج في اوروبا، 2003 و 20012 53% اجابوا ان على العرب الاندماج في الثقافة الاوروبية، وهذه هي المآساة وهذا المعطى يتكرر.
واختتم حديثه بالربط بالالتزام السياسي والثقافي حين قال لا مجال لفصل الثقافة عن السياسة
سعود الاسدي: افتتح حديثه بمقتطفات من الشعر الفلسطيني التي نالت اعجاب الحاضرين ، من لا يؤمن بنفسه لا يؤمن به الناس ،وتحدث عن ضرورة وجود الكتاب في البيت كما تحدث عن تجربة الانسان العربي في الماضي والصعوبات التي واجهها من اجل مواصلة تعليمه ومن اجل دراسة اللغة والمحافظة على الثقافة العربية ، ويتوجب علينا المحافظة على ثقافتنا ،مسؤوليتنا ان نعرف ثم ننطلق نحو العمل .
تعاملت مع الشعر اليوناني ، ترجمت قصادئه ولكن للاسف الشديد لم اتلق تشجيع ولا دعم من اجل مواصلة المسيرة ، ولكنني حاربت من اجل ادخال الكتاب الى البيت العربي الذي خاف منه الشعب العربي في الماضي ، وما زال يخاف منه ،الادب والشعر الفنون والموسيقى يحسن لغة الانسان. واختتم حديثه بالتطرق الى مشكلة سوريا حيث قال :" او نكون مع سوريا اما مع سوريا".
روضة سليمان – المديرة الفنية لمسرح السرايا
مع ان في الماضي انعدمت الامور الترفيهية كان الكتاب هو الحل لقاء اوقات الفراغ ولكن اليوم مع وجود الحاسوب والهواتف الخليوية وشبكات التواصل الاجتماعية لا يوجد وقت للقراءة .
وتحدثت عن التفرقة في الميزانيات بين الوسط العربي واليهودي حيث تمنح بلدية تل ابيب يافا 150 الف شيكل للثقافة ولكن حصة مسرح السرايا كانت 70 الف شيكل .
شح الميزانيات قد يؤدي الى اغلاق المسارح ،الميدان والسرايا لذلك يتوجب علينا ايجاد جسم ممول لمشارعينا الثقافية .
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
وصناديق الدعم. كل الاحترام لعضو الكنيست المستقبلي السيد جعفور.. أنا شفتك مرة عالشاشة الصغيرة.. وحسيتك قائد