لم تخلُ الأشعارُ في الأدب العربي مِن أبياتٍ تُعبر عن جمالِ الورود بألوانها ورائحتها وروعتها، وقيمتها حين تكون هديةً مُعبرة عن التقدير والإحساس تجاه مَن نُحب، ولذا ترى كثيرون يحرصون على إرسال باقات الورود في مناسباتٍ سعيدة، هِيَ هديةٌ تُنعشُ القلبَ وتُفرح النفس وتمنحها هدوءً وراحةً ورضى.

ولم يكتفِ الفلسطينيون ببيعِ الورود في حوانيتهم، بل إنّ بعضهم امتهنَ زراعة الورود في أرضه أو في مشاتِلٍ خاصة مهيئة لهذه الزراعة، وبعض الورود تأتي مستوردة مِن الخارج، ليواكِب الفلاح عجلة التطورات بكل ما يتعلق بالورود وأنواعها وألوانها.
والاهتمام بالورود ليست وليدة اليوم، فإنّ ورودًا ونباتات انتشرت في أراضي فلسطين، وأزهرت وتألقت، حتى صارت جُزءًا من تاريخ وحضارة وجمالٍ البلدات الفلسطينية.

بينما يرى المهتمون بزراعة الورود واقتناء الأشتال أنّ هذا العمل لا يحتاجُ إلى الخبرةِ فحسب، وإنما يتطلبُ الحرص على الرعاية الدائمة، في كُلِ الأوقات والمواسم. وهناك حاجة لمواكبة العصر في جلب الورود أيضًا، فالموضة هِيَ سِرُ اهتمامِ الناس باقتناء الورود وجلبها الى البيوت، حتى باتَ الفلسطينيون في الداخل يبحثون عن الأجملِ بَيْنَ الزهور، حتى لَوْ كانَ ذلك نباتًا مستوردًا.

وقد انتشرت في السنوات الأخيرة حوانيت بيع الورود، وعلى بائع الورود أن يكون بارعًا في التنسيق، كي يجذب الزبائن إلى محله، وكلما كان متقنًا أكثر في التنسيق وفي السرعة، فإنّ الزبون يعود إليه متلهفًا لشراء باقات الورود الجميلة الخلابة.

وكثيرون مِن المُحبين والعشاق يتبادلون باقات الورود، كعادةٍ جميلة، تضفي جوًا من الرومانسية على أيامنا التي تسيرُ بسرعةٍ جنونية، فتترك بعض المساحة الجميلة والأنيقة في قلوبنا وفي بيوتنا.

يقول الأستاذ أحمد أمارة – خبير في الزراعة، ومستوردٌ للورود، يقول: النباتات تقسم إلى ثلاثة اقسام: نباتات دائمة الخضرة، نباتات موسمية، ونباتات تسمى ضيوف الساعة، وضيوف الساعة، لأنها تأتينا في موسم معيّن وتمكث لبعض الوقت ثم تغيبُ عنها، وتعود في الموسم الذي يليه، كنبتة "شقائق النعمان" أو نبتة عيد الميلاد، الجميلة، التي تُضفي منظرًا رائعًا بحمرتها، وهي مميزة لدى المسيحيين وهي رمزُ عيد الميلاد، ونجدها في جميع البيوتات وفي الكنائس، ولمدة أربعة أشهر، قبل أن يغيب اللون الأحمر، ليعود ويتجدد بعد ذلك. ونبتة عيد الميلاد مستوردة من هولندا، وهي رائعة بأوراقٍ مخملية، وبعد فترةٍ يمكن نقل وردة عيد الميلاد وزرعتها خارج البيت، في الأحواض المنزلية.

ويرى الأستاذ أحمد أمارة أيضًا أنّ الورد مِن أجمل إبداعات الخالق، فهي تُضفي السعادة، وتُعش القلب، وتضيف عطرًا وروائح خلابة في المكان، إضافة إلى روعة الألوان، وعظيم خالقها.

للزيتون حظٌ ومكانة خاصة إلى جانب الورود ايضًا!

بقي أن نشير أنّ والد المزارع أحمد أمارة، الحاج راسم أمارة (صاحب مشتل البيت الحي، 78 عامًا) حصل قبل أشهرٍ على لقب المزارع العربي المتميز في زراعة الزيتون وجودة زيت الزيتون لعام 2013/2014، من قبل وزير الزارعة. وكانت وزارة الزراعة قد قامت بأخذ عينات لزيت الزيتون وتم فحصه مخبريًا، وكانت النتائج مذهلة للوزارة بعدما تبين أن نسبة الحوامض منخفضة، أي أن جودة الزيت متميزة بنسبة عالية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]