دعت حركات شبابيّة فاعلة في النضال لإسقاط مخطّط برافر، للمشاركة في برنامج فعّاليّات احتجاجيّة في النقب، رفضًا للمخطّط الاقتلاعي، وذلك يوم السبت، 12 أكتوبر 2013.

سينظّم البرنامج على شكل جولة في قرى مسلوبة الاعتراف في النقب، والقرى التي تواجه "برافر"، وتصمد أمام التهجير، ويشمل أيضًا فعّاليّات احتجاجيّة، كاستمرار للنضال الهادف لإسقاط المخطّط الاقتلاعي.

وجاء في بيان عمّمه الحراك الشبابي مؤخّرًا: "استتباعا لأيّام الغضب (15 تمّوز، والأوّل من آب) التي أظهر الشباب الفلسطيني جُرأةً وشجاعةً في إنجاحها، وواجه الشرطة وقوّات القمع الإسرائيليّة، مُتحدّيًا قمعها بالسلميّة، والتنظيم، والوحدويّة، والوعي لخطورة المُخطّط التهجيري، وانطلاقًا من إدراكنا أنّ سياسات مُصادرة الأراضي التي تتبعها المؤسّسة الإسرائيليّة، في كافّة القرى والمدن العربيّة في الداخل الفلسطيني، هي ذاتها، مع اختلاف المشاريع والمُسمّيات، ومن أنّ كلّ البلدان العربيّة تُعاني من قضايا الأرض والمسكن التي تُهدّد الجميع: لا مكان للبناء؛ بيوت مُهدّدة بالهدم؛ قُرى مُحاصرة… ومُخطّط "برافر" هو تصعيد كبير وخطير في هذه السياسات، فإننا نؤكّد على ضرورة مواجهة وإفشال كلّ مشاريع التمييز والتهجير والتطهير العرقي".

ويؤمِن منظمو هذا الحراك الشبابي أنه يجب الحفاظ  الوحدة الوطنيّة، باعتبارها الضمان الوحيد للانتصار في هذه المعركة، وأن الشباب الفاعل والناشط هو جزء لا يتجزّأ من ألوان الطيف السياسي الوطني الفلسطيني، وأن قرار التصعيد النضالي في مواجهة مخطط برافر، إنما يعتمد على المبادئ التي وضعتها لجنة المتابعة العليا عشية الخامس عشر من تموز.

وكانوا قد وجهوا في بيانٍ سابقة رسالة لجميع مناصري قضية النقب، ورافضي مخطط برافر، بقولهم: "نحن أبناؤكم وشبابكم، وضعنا على عاتقنا أن نأخذ دورنا الطلائعي، وارتضينا مهمة الدفاع عن بلدنا، محبة لها ورداً لجميلها علينا، وأنتم سبقتمونا في النضال، وسطرتم من قبلنا دروساً في الوطنَّية والتضحية من أجل مجتمعنا وبلدنا ووطننا، فكونوا معنا في الشارع، نساءً وشيوخاً وأطفالاً وصبايا وأخوة، لنفرض حقنا في أن نؤمّن مستقبلنا وعيشنا الحر الكريم".

يُشار أنّ مئات المعتقلين تمّ زجهم في السجون على خلفية مشاركته في المظاهرات: وعلّق الحراك الشبابي على ذلك بالقول: "يبادر الأمن دوماً إلى الاعتداء على شبابنا واستفزازه بهدف فض المظاهرات. وهو ما يستلزم التأكيد على أن كل الطرق لن تتمكن من عرقلة نضالنا، ونؤكد أن سياسة الاعتقال والملاحقات الممنهجة لنشطائنا ورفاقنا، لن تثنينا أبداً عن مواصلة طريقنا. إن شعباً يتطلع للحرية لن يخشى أجهزة القمع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]