لم تكن صُدفة مُشاركة الشاب المحامي، أحمد فاروق دراوشة في مشروع القيادة الشابة، الذي بادر إليه صندوق إبراهيم وجمعية فريدريخ الألمانية، فهو منذ صغره ولديه ميزات الشخص القيادي، واهتمام في المجريات السياسية على الصعيد المحلي والعام، بالإضافة إلى انتماءه إلى بلدته إكسال، وعمله المتواصل من أجل رفع مكانة قريته الاجتماعية والثقافية بكل ما يملك من طاقة.

منسق لطلاب الجالية الفلسطينية في الأردن..

حصل أحمد على لقبٍ أول في الحقوق وبامتيازٍ من الجامعة الأردنية في عمان، والتي يعتبرها الجامعة الأولى على مستوى العالم العربي، كما وشغل خلال تعليمه بالأردن منصب منسق الجالية الفلسطيني لمدة عامين لطلبة فلسطيني الداخل (48) الذين يتعلمون في الأردن.

وقال أحمد خلال حديثه معنا، أنه خلال عمله كمنسق لطلاب فلسطيني الداخل، حرص على إقامة فعاليات عديدة، مشتركة بين الزملاء في الجامعة من كافة الجاليات العربية والإسلامية المختلفة، بهدف توطيد العلاقة بين الطلاب وتعريفهم على الأقلية الفلسطينية العربية التي تعيش في الأراضي المحتلة عام 48، الذين يجهلهم الشارع العربي، بشكل كبير. ويهدف للتخفيف الشعور بالغربة بين الطلاب. ونتيجة لعمله المتميز كمنسق للجالية، تم منحه شهادة تميُّز من قبل رئيس الجامعة الأردنية.

الدراسة في الأردن...

وعن الدراسة في الأردن، قال: " كل الاحترام والتقدير للملكة الأردنية التي فتحت أبواب الدراسة للطلاب الفلسطينيين من أراضي (48)، للدراسة في جامعاتها، وتعتبر الجامعات الأردنية من الجامعات الأفضل على المستوى العربي، وفي المراتب المتقدمة عالميًا، بدليل أن أعلى نسبة نجاح بين خريجي الطب في البلاد هم الخريجون الدارسون في الأردن.

الطموح إلى الألقاب العُليا..

لم يكتف أحمد في الحصول على لقبٍ أول في موضوع المحاماة، فمع ابتداء السنة الجامعية القريبة، سيباشر بدراسة لقبه الثاني في موضوع العلوم السياسية رغبة في كسب مزيد من العلم والمعرفة- مُشيرًا أن على الأنسان كسب مزيدٍ من المعلومات وتثقيف نفسه قدر المستطاع ليكون منتجًا لنفسه ولشعبه.

طموح في العمل القيادي والسياسي..

الحياة السياسية جزء من حياة أحمد، حتى حين تحدثنا عن دراسته لموضوع المحاماة قال، أن لقب الحقوق لا يقتصر فقط على العمل في مهنة المحاماة المتعارف عليها ( رفع القضايا، والمرافعة في المحاكم)، مُشيرًا إلى أن معظم رجال السياسة هم محامون، وأن معظم المرشحون لانتخابات سُلطات المحلية من المحامين، وهذا لا يعتبر خروجًا عن مهنة المحاماة.

وتابع؛ طموحي المستقبلي، هو الاستمرار في العمل السياسي، إلى المدى البعيد، حتى أصل إلى المكان الذي أرى نفسي فيه ملائمًا وقادرًا على خدمة شعبي وتمثيله أفضل تمثيل حين أصل إلى العضوية في الكنيست وأكون عضوًا فعالاً، وقياديًا، معطاءً لمجتمعي.

مشروع القيادات الشابة..

وعن مشاركته في مشروع القيادات الشابة الذي يقيمه صندوق إبراهيم وجمعية فريدريخ الألمانية بإشراف الاستاذ مجدي وتد، قال أنه مشروع رائع، جدًا ومفيد إلى أبعد الحدود، حيث بني البرنامج بطريقة رائعة جدًا، وأسمي البرنامج " مشروع قائد"، لأنه يعمل على بناء قائد بكل مناحي القيادة. 

وتابع؛ القيادة هي فن في الادارة والتأثير في الاخرين، وعلى القيادي في المجتمع أن يحمل هموم شعبه ويعمل على انهاء معاناته ويساهم في تحسين ظروفه وتحقيق تطلعاته ، وتمثيله افضل تمثيل، وكذلك محاربة كل قضايا الفساد وكل العادات السيئة في المجتمع.

تأسيس رابطة شباب اكسال..

قبل ثلاث سنوات، قام أحمد في تأسيس رابطة شباب اكسال، وذلك بمشاركة عددٍ من الرفاق والرفيقات، من شابات وشباب اكسال، ونظمت الرابطة فعاليات عدة، ومختلفة من أجل أبناء القرية، وكانت بمعظمها ناجحة، من جانب التنظيم والحضور.

هذه المشاريع، أضافة للشريحة الشبابية وألقت الضوء على وجود الحراك الشبابي في اكسال، وخلق قيادة شابة، الأمر الذي دفعنا في إنشاء قائمة " كسلاوية"، أساسها شبابي تشمل مرشحين من عائلات مختلفة من البلدة، تحت اسم " قائمة الوفاء- شباب اكسال"، وشعارها ( ص ح)، والتي لاقت حتى اليوم اقبالاً كبيرًا بين أبناء البلد.

وعن البرنامج الانتخابي قال؛ طرحنا في برنامجنا الانتخابي النقاط التالية، والتي سنعمل على تنفيذها خلال السنوات الخمسة المقبلة :- 
* الإسهام في تحسين جهاز التعليم.

* إيجاد حلول لأزمة البناء والإسكان.
* خلق فرص عمل، ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
* إعادة بناء دوائر المجلس المحلي لتقدم الخدمات اللائقة باحتياجات الجمهور.
* تقوية اللُّحمة والأخوة التي تربط أهالي اكسال.
* تكثيف النشاط الثقافي والاجتماعي والرياضي للشبيبة.
* بناء تواصل مع المؤسسات العربية والدولية وإقامة مشاريع مشتركة.

وتابع، كما ذكرت في اجابتي اعلاه ، شباب اكسال اثبت انه شباب معطاء وقادر على تمثيل الشريحة الشبابية أفضل تمثيل، من هنا فإن الشارع الكسلاوي يثق بقائمتنا، وهذا سيترجم في صناديق الاقتراع ، قائمتنا تطرح مرشحتين في مقدمة القائمة ، الامر الذي يضمن تمثيل لشريحة النسائية التي تشكل نصف المجتمع . سنعمل على تغيير الصورة المألوفة لعمل اعضاء المجلس المحلي ووضعها في مكانها السليم واظهار هذه الصورة الحقيقية لأهلنا وابناء بلدتنا اكسال لنكون مثالا يحتذى به في كل الوسط العربي ان شاء الله . 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]