إحياءًا لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أدى المئات من أهالي يافة الناصرة صباح اليوم الثلاثاء صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد عمر المختار وذلك وسط أجواء من الفرحة والطمأنينة والسكينة مفعمة بالخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى.

واستهلت جموع الحاضرين بالتهليل والتحميد والتكبير يرفعون أصواتهم حتى نودي للصلاة وأمَّ المصلين الحاج الشيخ موفق شاهين ومن ثم ألقى الخطبة وأفتتحها بالتكبيرات داعيًا إلى التواد وقال:" التكبير أيّها الإخوة في أيامٍ طيبة هي أفضل الأيام عند الله في يوم النحر، يأتي هذا العيد ونحن نتأمل من الله تعالى أن يحمل في طياته جديد وليس كما قال الشاعر في لسان حاله (عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم منك تجديد) هل يكون هذا العيد كسائر الأعياد التي مرت وسبقت ولم تحدث تغيير في واقع الأمة، هل تتحسن أحوال الكوكب الأرضي الذي ظلمه الإنسان وشوه صورته إما عن طريق القتل وسفك الدماء وحروب أو المعارك أو تشويه بيئة".

وأضاف:" التضحية معناها الخروج من أجل الآخرين ومن تقديس الذات التضحية تحمل معنى الإنتماء يأتي العيد ويحمل في طياته معنى التضحية وإسمه عيد الأضحى المبارك، التضحية من أجل الله ومن أجل الآخرين من أجل راحة المجتمع يجب على الإنسان أن يتصدق على نعمه، الإسلام ليس مربعًا الإسلام واقعي إنطلاقًا من قوله تعالى في كتابه العزيز ((لا يكلف الله نفسًا إلّا وسعها)) عيد الأضحى جاء ليعلم المسلم معنى التضحية".

وفي الختام دعا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام ويجعلهم من المقبولين والمغفور لهم ويرجعوا إلى ديارهم سالمين غانمين ولكل البشر المحبة والسلام والوئام وأن يعود هذا الكوكب الأرضي ناصعًا مشرقًا كما أراد خالقه أن يكون محبه وسلام.

وعقب الصلاة تبادل المصلون التهنئة فيما بينهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]