يعاني اهالي رمية منذ ما يزيد عن ستة عقود من الظلم والتمييز ومصادرة الاراضي لمصلحة مدينة كرمئيل. جولات وصولات لاهالي رمية مع مؤسسات البناء والتنظيم لحل قضيتهم لكن هيهات هيهات، ومع مرور الايام والسنون يزداد وضع الاهل سوءً وتعقيدًا، مما دفع بالأهالي إلى التكتل في قائمة "قوس". احد سكان الحي خير سواعد المرشح الثاني في قائمة "قوس" العربية اليهودية وبمساعدة عدد من سكان المدينة العرب وعلى رأسهم ابراهيم شعبان عملوا على اقامة هذه القائمة بمشاركة شرائح يسارية يهودية في المدينة لخوض الانتخابات المرتقبة بعد ايام .... 

نجاح القائمة في الانتخابات يعني رفع الظلم عن العرب في المدينة

يقول صلاح سواعد احد سكان الحي واحد الناشطين في القائمة لـ "بكرا":لا يعقل ان تستمر معاناة اطفالنا، ولا يعقل ان تستمر هذه المعاناة في القرن الـ 21، ومن العار ان يسكت المجتمع اليهودي على سياسة التمييز والخنق بحقنا وهم اكثر الشعوب الذين ذاقوا الويلات والاضطهاد القومي في اوروبا، لذلك سعينا الى انشاء القائمة العربية اليهودية المشتركة سعيًا منا الى انجاحها بحيث تمثل صوت الحق والعدل داخل البلدية، لذلك نناشد اهلنا العرب في كرمئيل ممارسة حقهم الديموقراطي والاقتراع بعد ايام، لأن نجاح القائمة يعني نجاحنا جميعا.
 
دينا دافيد – رئيسة القائمة المشتركة قال بدوره لـ "بكرا":نحن نؤمن بالتعايش المشترك بين العرب واليهود في هذه الديار عامة وفي كرمئيل بشكل خاص، لذلك سعينا لإقامة هذا الجسم وسنخوض الانتخابات للعضوية بقوة، وسنناضل من اجل ترجمة افكارنا ورؤيتنا داخل البلدية ،وعلى رأسها اهالي حي رمية المهمش منذ اقامة مدينة كرمئيل والتمييز والاضطهاد بحقهم في شتى المجالات وعلى رأسها الاسكان.

اما خير سواعد – المرشح الثاني في القائمة فقال بدوره:بدأنا بالتنظيم والعمل في هذه القائمة منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر، وبحسب المعطيات المتوفرة لدينا الان فان قوتنا هي عضو ويزيد، ونعمل في الايام القليلة المتبقية حتى الانتخابات من مضاعفة قوتنا لإدخال عضوًا اخرًا الى البلدية، ونأمل ذلك وفي حال نجحنا من ادخال عضوين سيكون ذلك بمثابة نصر عظيم...لا يخفى على احد ما يعانيه اهالي رمية منذ عشرات السنين لذلك سنسعى من داخل البلدية في تحسين اوضاع اهلنا في الحي بشكل علمي ومهني بالإضافة الى معالجة قضية السكان العرب في المدينة

ابراهيم شعبان – وكيل القائمة فقال لـ "بكرا":نعمل على مدار الساعة منذ ثلاثة اشهر، وقد واجهنا التمييز والعنصرية وحتى التهديدات، لكن كل ذلك لم يثنينا عن مواصلة مشوارنا ولم ترهبنا تهديدات العنصريين، بالعكس فنحن نزداد قوة يوما بعد اخر ويمكن القول لغاية اللحظة ان القائمة سيكون لها تمثيل في البلدية بعضو واحد على الاقل وسنعمل جاهدين في الوقت القليل المتبقي لإدخال عضو اخر الى البلدية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]