" نظام القبول المُتبع في الجامعات الإسرائيلية، يُشكل صعوبات ومُعيقاتْ أمام الطالب العربي عامةً، وكيف لو تحدثنا عن الطلاب المتقدمين للمواضيع العلمية والطبية بشكل خاص حيث يتخلل القبول للجامعات امتحانات قبول متعددة منها المقابلات الشخصية والامتحانات المكتوبة بالإضافة إلى امتحان البسيخومتري، وجود كل هذه العوائق صعبت عليّ الدراسة في البلاد مما حتم عليّ التفكير في التعلم الخارج" – هكذا استهل الطالب أدهم شريف خليلية، وهو طالب سنة أولى في موضوع الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في أربد، حديثه لموقع بُـكرا، حين سألناه، عن سبب اختياره في الدراسة بالأردن.

وتابع حديثه قائلاً: " كل الإمكانيات كانت مفتوحة أمامي، ولكني فضلتُ الدراسة في الأردن، بدلاً من إحدى البلدان الأوروبية، نظرًا أنها تتمتع بمستوى تعليمي عالٍ ومعترف وبها، وهي ضمن الجامعات المصادق عليها في البلاد. بالإضافة، إلى عامل مهم، وهو القرب الجغرافي بين البلدين، وهذا كان العامل الأساسي لاختيار مكان التعليم".

الصعوبات..

بالنسبة للصعوبات التي واجهتْ أدهم مع بدء سنته الدراسية الأولى، قال: " إن تأخر قرار قبولي للجامعة أدخلني نوعًا ما في ضغط نفسي، وذلك بسبب أنني لم أحجز سكنًا رغم ألاقتراب من موعد دوام الجامعة، مما اضطرني للاستعانة بأحد الأصدقاء الذين يتعلمون في إربد، ويساعدني في إيجاد مسكن للطلبة، كون الأمر كان شائكًا بالنسبة لي، ولم أنجح في إيجاد سكن ملائم وقريب من الجامعة بنفس الوقت.

ومن الصعوبات التي واجهتني أيضًا؛ " البُعد عن الأهل والسكن بعيدًا عنهم، رغم القرب الجغرافي للبلدين لكني دائم الاشتياق للبيت والأهل، ومع الوقت بدأت التعود على الفكرة والتأقلم معها، وكله من أجل تحقيق ما أصبو إليه وهو تحصيلي العلمي والحصول على لقب صيدلي".

وتابع: " لا يُمكن تجاهل اللغة الانجليزية، فهي من بين الصعوبات التي واجهتها بداية سنتي التعليمية، كونها تُعد لغة ثالثة بالنسبة لي".
بالإضافة إلى الحياة المعيشية والاجتماعية في الأردن، التي اختلفت عليّ، ووجدت صعوبة في البداية بالتأقلم معها.

وعن سؤالنا له، إذا كان يُحبذ الدراسة في البلاد قال: " طبعًا، لأنه سيوفر علي مواجهة الصعوبات المختلفة مثل اللغة والتأقلم بمجتمع مغاير نوعًا ما، وعلى الرغم من الصعوبات المقتصرة على البسيخومتري والمقابلات المختلفة لموضوع الطب أفضل التعلم في البلاد والحصول على اللقب الأكاديمي من جامعات البلاد. ناهيك عن لغة التدريس حيث أن الطالب في الجامعات الأردنية عليه أن يتقن الانجليزية.

بعيدًا عن التعليم، كيف يُمضي أدهم وقته في الأردن؟

أدهم: " أمضي معظم وقتي في الدراسة بالبيت أو في الجامعة، وللأسف، من الصعب ممارسة الهوايات لاسيما أن قدومي للأردن هو التعليم فقط، ولكن بالمقابل يتوجب وجود بعض الوقت للراحة والهوايات لكي استطيع متابعة مسيرتي التعليمية بصورة لائقة مع انه يصعب عليّ إعطاء هواياتي وقتًا يسير لأنني في السنة الأولى وما زلت بمرحلة تعارف مع المرحلة الأكاديمية. 

بُـكرا: هل تنصح الطلاب في الدراسة بالأردن؟

أدهم: نعم، أنصحهم، أنا مع التعليم بالأردن وذلك بسبب القرب الجغرافي مع البلاد ومع التعليم في الأردن أيضًا لأنه لا يتم احتساب البسيخومتري والمقابلات في نظام القبول الجامعي، ومن جهة أخرى الدراسة في الجامعات الأردنية باهظة الثمن وينطوي عليها العيش بعيدًا عن الأصدقاء والعائلة. 

بُـكرا: كيف تجد تعامل الطلاب العرب فيما بينهم؟

أدهم: بشكل عام لم اختلط كثيرا مع الطلاب العرب من بلادنا، وذلك بسبب حداثة وجودي بالجامعة ولكن وجدت تجاوبًا كبيرًا من زملائي الطلاب الذين اعرفهم حيث قدموا لي كل ما احتاجه كطالب مستجد في اربد من حيث التعرف على الجامعة والتأقلم مع الأجواء. 

بُـكرا: ما هي طموحاتك العلمية والمهنية المستقبلية ؟

أدهم: علميا أطمح بالحصول على درجة الدكتوراه في في علوم الصيدلة والعودة للبلاد والتقدم لامتحان الدولة لكي يتسنى لي العمل في مجال درجتي الأكاديمية.  وفي الجانب المهن، أطمح بالعمل ضمن طاقم تجارب علمية حيث يتسنى لي أن أكون جزءً من مبتكري أدوية جديدة في مجال الصيدلة.

بُـكرا: هل لديك هوايات تمارسها في حياتك؟ 

أدهم: قبل بداية السنة الدراسية اعتدت ممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم مع الأصدقاء ولكن مع بداية التعليم أصبح من الصعب ممارسة هوايتي المعتادة وذلك بسبب انشغالي بالدراسة بصورة مستمرة مما أدى أيضا إلى انقطاعي اجتماعيًا عن الناس والأصدقاء.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]