مع تكالب اليمين المتطرف وازدياد حدة حصاره على المسجد الاقصى، وبعد ان اصبح يطالب بشكل علني وصريح تقسيم المسجد الاقصى، سلط موقع "بكرا" الضوء على هذه القضية التي تعد محورية ومركزية بتاريخ العالم العربي عامةً، والفلسطيني خاصةً، دون ادنى استثناء.

واجرى "بكرا" حوارًا مع عدد من الشباب الفحماويين الذين اكدوا ان "هذه القضية تخرج الشخص من التصرف العقلاني الى التصرف بعنف ودون سيطرة".

وابدى جميع من شارك في اعداد هذا التقرير عن غضبهم وانزعاجهم من الدور الذي تلعبه القيادة العربية في البلاد، خاصة اعضاء الكنيست، حتى وصفهم بـ "الأنصاب التقليدية كجنود قصر باكنغهام البريطانيّ الذي يقفون لساعات حتى ينقضي دوامهم ومن ثم يرحلون"، علمًا انه وفي جلسة الكنيست الأخيرة ابدوا جميعهم موقف موحد رافض لكل مساعي التقسيم.

احمد سليط "مجرد جلوسكم على طاولة المفاوضات هو اشتراك بالتقسيم"

الشاب احمد سليط اكد ان ما يجري اليوم ما هو الا جزء من مشروع "المؤسسة الاسرائيلية" الذي بدأ التخطيط له قبل اكثر من مئة عام، حيث قال "حاولت المؤسسة الإسرائيلية جاهدة تقسيم المسجد الاقصى المبارك زمنياً وهذه الخطة هي جزء من مشروع المؤسسة الإسرائيلية الذي بدأ التخطيط له قبل اكثر من مئة سنة، ومن على هذا المنبر ادعوا كل فلسطينيي الداخل لشد الرحال للمسجد الاقصى المبارك".

وأضاف "اوجه رسالة الى اعضاء الكنيست العرب واقول لهم مجرد جلوسكم على طاولة المفاوضات هو اشتراك بالتقسيم ... قدموا استقالاتكم واخرجوا بشرف !"

بكر محاميد "ما يجري هو نتيجة حتمية"

اما بكر محاميد فلم يبدي استغرابه لهذا المخطط بل اكد على ان هذا المخطط هو نتيجة حتمية في ظل الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك، حيث قال "بداية ربما يكون رأيي مختلف كليا عن اراء الكثيرين، حيث انني لا استهجن هذا القرار ابدا ، بل على العكس تماما، فانا ما زلت مستهجنا كون انه ما يزال هناك مصلون يستطيعون الصلاة في المسجد الاقصى، كيف لا ودخولنا الى المسجد منوط بموافقة الشرطة الاسرائيلية فلا يدخله احد حتى يسأل وتؤخذ هويته رهانا حتى يخرج ؟ كيف لا وهم يغلقون الباب الذي يريدون ويفتحون الذي يريدون ساعة يريدون دونما سؤال لأحد؟ كيف لا ونحن لا نستطيع مجرد ان نبني حجر اسمنت داخل المسجد؟! لا بل امر وادهى من ذلك كله انهم استطاعوا خلال عشرات السنين السابقة ان يخمدوا همة الشباب في مدينة القدس وترويضهم والحرص على ان يكونوا اميين لا يعرفون حتى القراءة والكتابة وهذا ما شهدته بنفسي خلال القائي لبعض المحاضرات في جميع مدارس مدينة القدس الثانوية العربية".

واردف قائلا "إلى جانب سياسة التجهيل فلا حراك يذكر من القيادة العربية، فأعضاء الكنيست لا اجد فيهم الا انصاب تقليدية كجنود "باكنغهام" الذين يلبسون الزي الاحمر ويحملون البارودة ولا يتحركون ولا يلتفتون حتى تنقضي ساعات دوامهم".

محمد ابو مجاهد "عندما نتحدث عن قضية تمس المسجد الاقصى، فلا يمكن ان اكون الا عنيفًا"

اما محمد ابو مجاهد فقد اكد على ان المسجد الاقصى المبارك هو خط احمر لا يمكن المساس به، حيث قال " انتم تتحدثون مع شخص عقلاني، لكن عندما تكون القضية هي الاقصى، فلا يمكنني الا ان اكون عنيفًا، وهذا الشعار اطلقناه منذ زمن وما زلنا نكرره، "بالروح بالدم نفديك يا اقصى" .

واكمل حديثه قائلا "نحن اليوم نرى تخاذلا مبالغًا به ودور الاعلام ضعيف جدًا، فيجب على الاعلام ان يجتهد في ايصال كافة احداث المسجد الاقصى المبارك بشكل متواصل، كما ويجب تكثيف البرامج الوثائقية لتعرف الناس عن المسجد الاقصى وما يجري بداخله".

محمد محاميد " يجب على الجميع تكثيف تواجده بالمسجد الاقصى للتصدي ومنع المتطرفين اليهود من دخوله"

محمد محاميد لم يختلف عن اراء من سبقه، فقد اكد على ان المسجد الاقصى المبارك بحاجة الى كل شخص للتصدي لهذا المخطط حيث قال " يجب على الجميع تكثيف ذهابه الى المسجد الاقصى المبارك لنتمكن من منع المتطرفين اليهود من الدخول لداخل الحرم القدسي، وأخشى ما أخشاه أن تمر مسألة الأقصى كما سيمر مخطط برافر، دون مواجهة وتصدي حقيقي، سوى بالبيانات والإستنكارات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]