مفترق منشية زبدة، أعمال لا تنتهي وخطر على المشاه ، لا ينتهى أيضاً

يعتبر شارع 75 أحد أهم الشوارع في منطقة الناصرة، هذا الشارع الذي يوصل مدينة الناصرة مع منطقة حيفا، ويمر بداية من يافة الناصرة ومن ثم منشية زبدة وبعدها طبعون، إلى حيفا ومنطقتها.

عند مرورك من هذا الشارع وتحديدا قرب قرية منشية زبدة، لا بد وأن تشهد وضع الشارع هناك، حيث بدأت فيه أعمال توسيع وصيانة منذ أكثر من عامين، وما زالت قائمة، تتوقف أحيانا وتنشط أحيانا أخرى، حسب أوضاع الشركة المسئولة عن العمل هناك.

في منشية زبدة، القرية التي يبلغ عدد سكانها ألف وبضع مئات، يتعلم الطلاب إما بمدرسة الزرازير أو في مدرسة يافة الناصرة، والمجلس الإقليمي "عيمك يزراعيل" يقدم خدمات التوصيل للطلاب فقط لمدرسة الزرازير ، أما من يتعلمون في يافة الناصرة فعليهم أن يذهبوا للمدرسة بالمواصلات العامة ، وهم نحو 50 طالبًا وطالبة ، يقعطون مفترق القرية يومياً ، المفترق الذي يقع على الشارع الرئيسي (75) \، وطبعا لا وجود لإشارةٍ ضوئية ولا لنفق ولا لجسر، ولا حتى لممر مشاه ، يقطعون الشارع عندما يرون المركبة القادمة تبعد مسافة تسمح لهم بأن يمروا ركضاً ، غير ذلك ، سيبقون في جهة الشارع التي يقفون عليها ، إلى أن "يأتي الفرج".

الشركة أفلست 

السيد ماجد عبد الحليم ، وهو من سكان منشية زبدة ، وبيته هو أول البيوت قرب مدخل القرية ولديه محل تجاري هناك أيضا ، يقول : هذه المعاناة نعيشها منذ عامين، على الحال نفسه، طلابنا يتعرضون لخطر الدهس يومياً، الأهالي أيضاً  هذا إضافة للحوادث التي تحصل دائما ، لم نترك جهة إلّا وتوجهنا لها ولكن يبدو أن أمر قريتنا غير مهم للأطراف المسؤولة.

وبدوره الأستاذ أحمد عبد الحليم تحدث عن نفس المعاناة وقال أنهم توجهوا مرات عديدة للمجلس الإقليمي ولقوا وعودات كثيرة ولكن لا حياة لمن تنادي فالمشكلة ليست فقط بالمجلس، هنالك شركة تولت العمل على هذا المقطع من الشارع ، بعد فترة أعلنت الشركة إفلاسها ليستلم العمل مؤتمن مكانها ، وما زالت الأعمال تقام بشكل بطئ جداً ، وما زلنا نعاني.