أطلقتْ وزارة العلوم الإسرائيلية، بالشراكة مع جمعية " يديدي عتيديم" – مشروعًا عنوانه " عالمات المستقبل"، يسعى إلى توازن بين أعداد الطلاب والطالبات الدارسين للموضوعات العلمية، في المدارس والجامعات، بالنظر إلى أن الطلاب الذكور " يتفوقون" حاليًا من حيثُ العدد- على الطالبات الإناث، بنسب عالية!

ويشمل المشروع ألف طالبة من الصفوف ما بين التاسعة والثانية عشرة في ( 17) بلدة في المناطق النائية البعيدة عن المركز، مثل " نتيفوت" ( بالنقب) وعكا وديمونة وسخنين وطبريا وبيسان، وغيرها.

ويُشترط من الطالبات تفوقهن وتميزهن في المواضيع العلمية، ليحققن لاحقًا انجازات وتحصيلات في هذه المواضيع. وفي إطار المشروع ستتلقى الطالبات دروسًا، مرة في الأسبوع، في ساعات ما بعد الظهر، في مراكز مخصصة لهذا الغرض، ويستغرق كل لقاء بضع ساعات، وتتعلم الطالبات دروسًا في الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب والكيمياء والبيولوجيا.

عالمات وباحثات

ويمتد المشروع طوال فترة المرحلة الثانوية، وتستعين الطالبات الدارسات بمرافقة ومواكبة شخصية للقيام بدراسات وأبحاث، وينخرطن في دورات وحلقات لتطوير القدرات القيادية، وفي دورات لإعدادهن لاختبارات البسيخومتري، ويشاركن في جولات على المؤسسات الأكاديمية ومراكز صناعات الهايتك، ويقابلن سيدات رائدات في مجال العلوم، أملاً في أن تصبحن باحثات وعالمات وخبيرات في هذه المجالات.

ويُشار في هذا السياق إلى المعطيات التي يستدل منها أن عدد الطلاب الذكور الذين تقدموا في السنوات الأخيرة لامتحان البجروت ( التوجيهي) في علوم الفيزياء والحاسوب في إسرائيل- فاق عدد الطالبات الإناث بثلاثة أضعاف، علمًا بأن نسبة طالبات المواضيع العليمة في الثانويات لا تتجاوز 30% من مجمل عدد الطلاب من الجنسين، و 42% من طلاب الرياضيات.

ففي حين تبلغ نسبة الطالبات من العدد الإجمالي للطلاب من الجنسين 55%، فغن نسبتهن في كليات تدريس علم الحاسوب عام 2010 لم تتعدّ 30% وفي كليات الهندسة 27% و 44% في علوم الفيزياء.

ولا تتعدى نسبة الطالبات الدارسات لتحصيل اللقب الثالث ( الدكتوراه) في علوم الحاسوب والإحصاء والرياضيات- 18%!

" مصلحة قومية عليا"...

ويُشار في هذا السياق إلى أن استطلاعًا أجرته مؤسسة " مأجور موحوت" في أوساط الطالبات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15-18 عامًا- أظهر أن غالبيتهن ينوين الالتحاق بالجامعات، لكن 14% فقط، من بينهن، صرّحن بأنهن راغبات في دراسة مواضيع علمية أو هندسية أو تكنولوجية.
وعن هذا المشروع قال وزير العلوم، يعقوب بيري، أن تشجيع وتحفيز الطالبات على خوض ودراسة المجالات العلمية ينطوي على مصلحة وطنية قومية اجتماعية من الدرجة الأولى!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]