انشغلت الميادين في الايام القليلة الماضية، بتغطيتها الخاصة للمجاهدة الثورية جميلة بوحيرد، التي مثلت رمزاً للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلية، وللمرأة الفلسطينية.

وتحت عننوان "مناضلات فلسطينيات كثيرات تتلمذن على يد جميلة بوحيرد"، نشرت قناة الميادين تقريرًا مصورًا لنساءٍ فلسطينيات يتحدثن ويتماثلن مع المناضلة الجزائرية البطلة جميلة بوحيرد.

مناضلات فلسطينيات كثيرات تتلمذن على يد جميلة بوحيرد

صوت أنثوي صدح ضد المستعمر في الجزائر فسمع رجع صداه في الأراضي الفلسطينية. لبست بزتها العسكرية وخلعت حللها الأنثوية، وسارت جنباً إلى جنب مع الرجل في خنادق القتال.

كانت جميلة بوحيرد وجميلات أخريات في الجزائر، فكان في فلسطين ليلى خالد ودلال المغربي وأم نضال فرحات وغيرهن الكثيرات. تستذكر أم مصطفى إحدى المناضلات الفلسطينيات، كيف كانت تقام التجمعات التضامنية والمسيرات كل أسبوع مع جميلة بوحيرد أيام اعتقالها على يد الفرنسيين. وتضيف أن "بوحيرد تمثل بالنسبة لنا القوة والصبر والاستمرارية عند المرأة".

قيم جديدة أضافتها جميلة بوحيرد إلى قواميس المقاومة والمواجهة ضد المحتل، وباتت تلك الفتاة الشابة رمزاً لكفاح المرأة وأيقونة للثورة والنضال".

في شهادته يقول عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح "إن القيمة التي أعطتها جميلة بوحيرد معنى هي أنها كسرت التقاليد وأعطت معنى آخر للمرأة بوصفها مقاتلة ومقاومة وتقف إلى جانب الرجل في خوض حرب التحرير لتحقيق الانتصار ونيل الاستقلال".

ويتابع "أن المرأة العربية في الجزائر لعبت دوراً هاماً جداً في تمكين الثورة من الانتصار سواء من خلال نقل السلاح أو المعلومات أو إخفاء الرجال المقاومين ومن هنا أعطت هذه الرمزية التي مثلتها جميلة بوحيرد نموذجاً وقدوة للمرأة الفلسطينية".

وبالرغم من انضمام نساء كثيرات إلى قافلة بوحيرد إلا أن المرأة كانت من أوائل النساء اللواتي انخرطن في العمل العسكري المقاوم ضد المحتل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]