غيب الموت اليوم الأربعاء أشهر وأكبر قاتل فرنسي في حرب التحرير الجزائرية، الجنرال بول أوسيريس عن 96 عاماً، كما قالت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الأربعاء.

وكان الجنرال الفرنسي يصارع منذ فترة المرض والشيخوخة.

تعذيب الجزائريين

ويعدّ أوسيريس المسؤول عن المخابرات الحربية في الجزائر منذ 1957، من أشهر "السّفاحين" الذين طالبت الجزائر بعد الاستقلال بمقاضاتهم أو على الأقل الاعتراف الرسمي بجرائمهم خلال حرب التحرير، الأمر الذي قوبل برفض فرنسي رسمي وعسكري وسياسي، حيث أصرت فرنسا على كذب الادعاءات ضد الجنرال الدموي.

ولكن أوسيريس نفسه تحدث بالتفصيل في تصريحات صحفية كثيرة، عن العمليات التي قادها في الجزائر ضد الوطنيين، وعمليات التعذيب وإلقاء العشرات من الطائرات في البحر.

عمليات خاصة في الجزائر


وفي 2001 نشر كتاباً شهيراً تحت عنوان"العمليات الخاصة في الجزائر 1955-1957" كشف فيه بالأسماء والأماكن كيفية تعامل الفرنسيين مع المناضلين والمقاومين الجزائريين، وأعلن في تصريحات شهيرة معروفة اليوم بكلمته "لا ندم وألم ولاطلب عفو"، أن ما قام به كان واجباً وطنياً في بلده"الجزائر".

وشكّل الكتاب والمذكرات الشخصية للجنرال، صدمة قاسية للرأي العام الفرنسي، ما أجبر الحكومة على إصدار قانون لسحب ميدالية الشرف العسكرية منه، وإحالته الفورية إلى التقاعد الوجوبي، وفي 2003 وبعد قضايا ودعاوى عديدة، حكمت عليه محكمة فرنسية "بغرامة مالية" بـ7500 يورو(10.500 دولار تقريباً) بسبب ترويجه للتعذيب. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]