تحت شعار"لنحتفل بفلسطين ولنبادر بالتّطوّع لخدمتها، فكلّ زيتونة فيها تستحقّ متطوّعًا ومتطوّعة"، وبحضور رسميّ وشعبيّ ودبلوماسيّ، ومشاركة شخصيّات اعتبارية سياسيّة وفكريّة واجتماعيّة ونقابيّة في جامعة فلسطين التّقنيّة "خضّوري" في طولكرم، تمّ تكريم مشروع "أنا من هذي المدينة" الّذي يعمل عليه مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة، ضمن برنامج تكريم احتفاليّ واسع للمتطوّعين والمتطوّعات المتميّزين ومشاريع وحملات رياديّة، بمبادرة اللجنة الوطنيّة لتكريم المتطوّعين الفلسطينيّين"عونة"، خلال المهرجان الوطنيّ لتكريم المتطوعين الفلسطينّيين"عونه" 2013. وقد حصل المشروع على درع تكريميّ وجائزة على اسم حيدر عبد الشّافي للعمل التّطوّعيّ المتميّز. هذه الجائزة نالها مشروعان إضافيّان هما مبادرة "من طالب لطالب" لمساعدة طلاّب الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة، و"الحملة الوطنيّة لاسترداد جثامين الشّهداء الفلسطينيّين والعرب المحتجزة لدى إسرائيل"، ضمن إطار مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان وبالشّراكة مع العديد من المؤسّسات الرسميّة والأهليّة.

وقد حضر هذا التّكريم عن مركز الطّفولة السّيّدة نبيلة اسبانيولي مديرة المركز ومركّزتا المشروع سمر أبو الهيجاء ونادرة أبو دبي سعدي، وعدد من هيئة الإدارة وطاقم العمل ومتطوّعات المشروع من النّاصرة والمنطقة.

وتشكّل هذه الجائزة دفعة نحو المزيد من الإنجازات في المجتمع الفلسطينيّ في الدّاخل. ومن الجدير ذكره أنّ فكرة هذا المشروع، الّتي بدأت من العام 2007، جاءت انطلاقًا من رؤية مركز الطّفولة لأهمّيّة التّكافل الاجتماعيّ كتعبير عن الفكر التّحرّريّ السّاعي لتغيير مجتمعيّ مقاوِم لمحاولات الشّرذمة والتّعامل مع المجتمع العربيّ كأقلّيّات لا جذر لها ورفض الاعتراف بنا كجزء لا يتجزّأ من شعبنا الفلسطينيّ.

ومن أهداف المشروع: دعم الفتيات في مجتمعنا المحلّيّ، تعزيز وتحديث موروث التّكافل الاجتماعيّ، تدعيم الهويّة والانتماء للمجتمع الفلسطينيّ، تطوير موضوع الطّفولة المبكرة، تطوير القيادة الشّابّة، ومناهضة الخدمة المدنيّة.

هذا وافتتح المشروع دورته السّابعة على التّوالي في هذا العام، بالرّغم من التّحدّيات والصّعوبات الجمّة المرتبطة بالموارد المتاحة، لكنّ الإيمان بالفكرة وبالتّجاوب معها قد حقّق دافعيّة الاستمرار والتّطوير. وعليه فقد تمّ تنشيط ملتقى خرّيجات المشروع الّذي يضم ما يقارب السّتّون مشاركة. بالإضافة إلى بدء العمل مع مجموعات من طلاّب صفوف العواشر في مدرسة الجليل النّاصرة، في إطار دورة تدريبيّة على مواضيع التّطوّع والالتزام المجتمعيّ. وخلال التّطبيق العمليّ يقوم الطّلاّب بالعمل على خمسة أيّام تطوّعيّة في مدينة النّاصرة.

هذا وعبّرت مركّزتا المشروع عن سعادتهما بهذا التّكريم، إذ قالتا: "هو اعتراف بأهمّيّة العمل الجبّار فكرة وتطبيقًا، والّذي نعكف عليه منذ سبع سنوات. إنّ أهمّيّة مثل هذه المهرجانات كونها تعزّز وتحفّز التّطوّع وتدعم المتطوّعات المشاركات والقائمات على المشروع".

وفي سياق برنامج الاحتفال فقد اشتمل على عدّة كلمات ترحيبيّة، وفقرات أدبيّة وفنّيّة متنوّعة. وكلّها جاءت لتؤكّد على ترسيخ مفاهيم وطنيّة تعزّز ارتباط الفرد بمجتمعه، بما فيه قيمة العمل التّطوّعيّ وعمل الخير لما فيه من مساهمة شخصيّة مجتمعيّة في كلّ أنحاء فلسطين التّاريخيّة.

ومن الجدير ذكره فإنّ السّيّدة سميرة دراوشة رئيسة مؤسّسة حضانات النّاصرة كانت قد حازت العام الماضي على تكريم اللجنة الوطنيّة لتكريم المتطوّعين الفلسطينيّين"عونة"، إذ نالت جائزة جابي برامكي ضمن فئة روّاد العمل التّطوعي للعام 2012.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]