جمعيّة المنال: ارتفاع مصروفات ذوي التحدّيات مؤشّر خطر

اختتمت جمعية المنال ومشروعها الطلائعي الرائد بالمجتمع العربي "مركز الحياة المستقلة الإقليمي", دورة مهنية تمحورت مضامينها الهادفة حول طُرق النجاعة والتوفير بالطاقة والموارد الاقتصادية والمالية على كافة الأصعدة. وتأتي هذه الدورة بعد أبحاث رسمية مشتركة بين وزارة الطاقة ووحدة الإعاقات وإعادة التأهيل بمنظمة الجوينت أظهرت نتائج مقلقة حول ارتفاع ملحوظ لجدول المصروفات عند جمهور ذوي التحديات, وذالك نتيجة لظروفهم الصحية الخاصة التي تضطرهم إلى استعمال و استهلاك الطاقة بشكلٍ مرتفع أكثر من المعدل العام , مما يثقل على كاهلهم من ناحية اقتصادية بشكل ملحوظ إذ ما أخذنا بالحسبان جدول ارتفاع غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد عامةً .

أجريت الدورة في مبنى جمعية المنال وتراوحت مدتها زهاء ثمانية لقاءات, مدة اللقاء ثلاث ساعات ونيف، أدار اللقاءات نخبة من المختصين الأكفاء من جمهور ذوي التحديات, و اختتم الدورة وبأسلوبه المميز واللافت للنظر, الإعلامي والأخصائي النفسي وعضو إدارة صندوق وائتلاف مسيرة لرفع مكانة أصحاب الإعاقات بالمجتمع العربي مصطفى شلاعطة, والذي شدد بمجمل حديثه على أن الهدف المركزي والأساسي من وراء هذه الدورة هو إكساب المشاركين المهارات المختلفة وإطلاعهم عن كثب على أساليب وطرق متعددة, التي تسهم بنهاية المطاف بتوفير ملحوظ على حساباتهم الشهرية, وتخفف من وطأة المصروفات الباهظة التى يقعون تحت وطأتها ويعانون ألأمرين منها , مما يؤثر بالإيجاب على جودة حياتهم عامةً بما فيها الحياة الأسرية.

وزير الطاقة والبُنية التحتية سيلفان شالوم تطرق لهذه لدورة قائلاً: "هناك طرق عديدة ومتعددة للتوفير باستهلاك الطاقة وما نحتاجه هو حملة توعية هادفة, الوزارة تعمل جاهدة لتوفير المعلومة الهادفة لجمهور ذوي القدرات ألخاصة ملائمة ً لاحتياجاتهم وللتخفيف من مصاريفهم".
أما رونيت بن شيطريت من منظمة الجوينت فتطرّقت لمعطياتٍ تُشير بأن إستهلاك الكهرباء ببيوت ذوي القدرات الخاصة أكثر ب 75 % من باقي شرائح المجتمع وذالك نتيجة ً لاستعمالهم أجهزة مساعدة بحياتهم اليومية ولظروفهم الصحية الصعبة ولانعدام المعلومة بوسائل التوفير والتدبير المنزلي .

تجدر الإشارة بهذا السياق إلى أن هذه الدورة المهنية جاءت بفضلِ جهود شَراكة بين منظمة الطاقة المتجددة ومنظمة الجوينت ووزارة الطاقة والبُنية ألتحتية, جمعية بعمونيم - أجراس ومنظمة ميلبات وبالتعاونِ مع جمعية المنال السخنينية .