شاركتْ مُديرة ومُؤسسة موقع بُـكرا، غادة زُعبي، اليوم الأحد، 05 كانون الثاني، 2014، بمؤتمر في جامعة تل أبيب، حول المُبادراتْ للأعمال الخيرية، وهو الأول من نوعه.

وتخلل المؤتمر مشاركة من المختصين والأكاديميّين في جامعة تل أبيب، من بينهم البروفيسور رعنين ريان – نائب رئيس الجامعة، عميد كليّة الحقوق في الجامعة البروفيسور رون خريس، بالإضافة إلى مُشاركة شخصيات مهتمة في مجال العطاء المجتمعي.

وهدف المؤتمر إلى التشجيع على اقامة مباردات إجتماعية ومجتمعية خيرية ومتابعتها جماهيريًا يقوم بها رجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني وأخرى خيرية.  

بالإضافة إلى ذلك، هدف المؤتمر إلى استخلاص وعرض نتائج بحث قامت به جامعة تل أبيب ويتعلق  بموضوع "المبادرات لأعمال خيريّة"، كما وهدف إلى دفع المجتمع، ككل، إلى تذويت اهمية المبادرة إلى بناء مشاريع في كافة المجالات وأهمية التبرع لمشاريع مجتمعية خاصة.

وتخلل المؤتر سرد لتجارب عديدة لمبادرين ومبادرات لمشاريع مختلفة ضمن المشروع، ومن بينهم تجربة مديرة موقع "بكرا نت" غادة زعبي، التي تحدثت عن الوعي الذي يقدمه موقع بُـكرا للجمهور، وعن كونها عضو إدارة في أكثر من جمعية خيرية من بينها جمعية مسيرة- لدعم أصحاب الإحتياجات.

حاجة لزيادة الوعي من أجل العطاء في المجتمع الإسرائيلي

والمؤتمر عبارة عن جلستين، الأولى تحدثت عن وضع العطاء في إسرائيل، ومعالجة سُبل تطوير العطاء، من خلال تثقيف المجتمع وزيادة الوعي فيه كما وتم التطرق إلى مجال تجنيد الأموال .

فيما يتخلّل القسم الثاني من المؤتمر الحديث عن تجارب عديدة ومبادرات لأعمال خيريّة أقيمت خلال الفترة الأخيرة، من بينهم، شوكي آرليخ، وهو رئيس ( יוזמת יכולים נותנים) و ميخال زيملر المديرة العامة لمؤسسة IVN الخاصة بأعمال التطوع، ومديرة موقع بُـكرا غادة زعبي.

وتحدث شوكي أرليخ، عن أهمية العطاء داخل المجتمعات المختلفة، في إسرائيل والخارج، وعلى الرغم من وجود جهات داعمة ومانحة، إلا أن المجتمع الإسرائيلي، مازال يفتقر إلى ثقافة التبرع والعطاء إذا ما قارناه مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وشدد في حديثه على أهمية ترسيخ فكر العطاء والتبرع في المجتمع ابتداءً من الأجيال الصغيرة، لتكبر معها، وتصبح جزءً من نهج وسلوك حياتها.

بينما تحدثت المديرة العامة لمؤسسة IVN عن عمل المؤسسة في دعم المصالح الصغيرة والمبتدئة الاجتماعية، ومنحهم الدعم الكافي، إما عن الطريق الدعم المادي والهبات المالية، أو من خلال تقديم مستشارين اقتصاديين مرافقين للمصالح المبتدئة ودعمها في النمو..

زُعبي: المجتمع العربي الفلسطيني معطاءً لكن الإمكانيات المحيطة به محدودة

وبدورها، تحدثت مديرة ومؤسسة موقع بُـكرا غادة زعبي، عن العطاء وثقافة التبرع داخل المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، مُشيرة في حديثها، أننا نلمس الخير والدفء في العطاء داخل مجتمعنا، لكنها تنحصر بمجملها للمساجد أو للكنائس في الدرجة الأولى، والأقارب والأصدقاء، لكننا لا نملك ثقافة التبرع المُمأسس، موضحة أن يكون من خلال مؤسسات راعية وداعمة، لدعم الجمعيات، والمشاريع والفعاليات المختلفة التي تصب في النهاية من أجل رفع مكانة مجتمعنا العربي الفلسطيني، وهذا ما يُعزز الانتماء داخل الأجيال الشابة لمحيطهم والمؤسسات القريبة منهم.

وقالت زُعبي أيضًا، أنها تحرص دائمًا أن يكون موقع بُـكرا بمثابة منبر للتوعية في المرافق الاجتماعية والصحية المختلفة، إذ كان لبُـكرا، مشاركات كثيرة في مؤتمرات صحية واقتصادية، مثل المشاركة في حملات التوعية لأمراض السرطان، وخاصة مكافحة مرض سرطان الثدي، بالإضافة إلى إنتاج الأفلام التوعوية المتعلقة بالحدّ من حوادث الطرق، وأمان الأطفال وغيرها.

كما تحدثت، زعبي، عن كون موقع بُـكرا، منبرًا لدعم الجمعيات النسوية، والمضامين الخاصة برفع مكانة المرأة في المجتمع العربي، وفي البلاد بشكل عام، مُشيرة إلى مُبادرة موقع بُـكرا المشتركة مع موقع أون لايف، بإنشاء بورتال مُبادراتْ، لدعم المرأة.

ومن بين الجمعيات التي احتضنها موقع بُـكرا، جمعية مسيرة، لدعم أصحاب الإعاقات، التي أقيمت على يد جوينت إسرائيل، وتديرها سُعاد ذياب، بمشاركة أعضاء إدارتها المُؤلفة من سيدات ورجال أعمال من المجتمع العربي. وتعمل هذه الجمعية لرفع مكانة أصحاب الإعاقات المختلفة، من خلال إقامة المشاريع والفعاليات الخاصة والمتعلقة، ومن خلال تجنيد التبرعات، وبشكل ممأسس، مشيرة زعبي إلى مُبادرة بعض الشركات في تخصيص 10 شيكل، من قسيمة راتب كل موظف بشركتها، للمساهمة في دعم الجمعية، وتذويت ثقافة العطاء في مجتمعنا.

وأكد زعبي في حديثها، أن مجتمعنا معطاءً، لكن الإمكانيات والفرص التي تحيطه محدودة، مُشيرةٍ إلى أن موقع بُـكرا، تبنى فكرة العطاء الثقافي للمجتمع من خلال المساهمة في نشرها بصفحاته. ولا يكتف فقط بالعطاء المادي.

وفي حديثٍ مع المحامية والمحاضرة في جامعة تل أبيب – جاليت بيت قالت أن "للمؤتمر تطلّعات مستقبليّة، ففي حين نبعت الفكرة - التبرع لمبادرات ناجحة- من أمريكا التي خصصت صندوقا لدعم مثل هذه المبادرات، نعمل اليوم على استقطابها للبلاد، والعمل على تطبيقها وتطويرها، هذا المؤتمر بذرة لمشروع مستقبلي، ولدينا تطلّعات على موضعته داخل القوانين الإسرائيليّة".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]