انتقل إلى جوار الله، الشيوعي العريق الحاج محمود خليل عابد (ابو خليل) عن عمر ناهز 73 عامًا، وسيشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير اليوم الاربعاء بعد صلاة العشاء.
من أهم المحطات التاريخية الهامة في حياة الجماهير العربية التي التي رافقت سيرة الفقيد الراحل، أنه كان من مؤسسي الحزب الشيوعي في قرية البعنة والقرى المجاورة، تصدّى ورفاقه لمؤامرة الهويات الحمراء المؤقتة وساهم في إفشال تشريد المزيد من أهالي البعنة والشاغور إبان نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948. واجه أبا خليل الملاحقات البوليسية والاعتقالات المتكررة في مرحلة الحكم العسكري البغيض في الستينيات من القرن الماضي، منها مشاركته مع العشرات من أبطال البعنة في مظاهرة الأول من أيار عام 1958 في الناصرة التي أقيمت مقابل مظاهرة أخرى نظّمتها الهستدروت بمناسبة "يوم استقلال اسرائيل" فتصدّى المرحوم وإخوانه بصدورهم غطرسة الشرطة ومحاولاتها تفريق مظاهرة الشيوعيين وجرى اعتقاله مع المئات من أهالي البعنة والبلدات العربية الأخرى.
هذا وقد تمسكّ المرحوم بطريقه الوطني طيلة أيام حياته وعُرف بسيرته الطيبة وأخلاقه الحميدة وحبه للسلم والمحبة والتسامح بين الناس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]