تقدم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى ميشيل جوتوديا ورئيس حكومته نيكولا تيانغاي باستقالتيهما اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني.

هذا وأفادت وكالة "فرانس برس" أن 4 دبابات فرنسية من طراز "ERC 90 Sagaie" طوقت القصر الرئاسي في العاصمة بانغي مساء اليوم. وفي وقت سابق، طلب زعماء دول أفريقيا الوسطى من نواب برلمان جمهورية أفريقيا الوسطى إبعاد جوتوديا عن السلطة.

وذكرت وسائل إعلام أفريقية أن المشاركين في قمة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا في تشاد دعوا نواب المجلس الوطني الانتقالي في جمهورية أفريقيا الوسطى الخميس 9 يناير/كانون الثاني للحضور إلى العاصمة التشادية نجامينا لعقد اجتماع بهدف تعديل الدستور المؤقت من أجل وضع أساس قانوني لإبعاد جوتوديا.

ونقل أغلب النواب إلى نجامينا على متن طائرة خاصة من عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي.

وكان غي سيمبليس الناطق الرسمي باسم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى قد أعلن يوم أمس أن جوتوديا لا ينوي التنحي، لأن ذلك "سيزيد الوضع تعقيدا".

ويذكر أن جوتوديا وصل إلى الحكم في جمهورية أفريقيا الوسطى في مارس/آذار 2013 على رأس انقلاب عسكري قامت به حركة "سيليكا"، ليصبح بذلك أول رئيس مسلم لهذا البلد ذي الأغلبية المسيحية.

وشهدت البلاد بعد الانقلاب موجة من العنف الطائفي. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أرسلت فرنسا 1600 جندي في محاولة لاحتواء الوضع، ومن المقرر أن يرتفع عدد أفراد قوات الاتحاد الأفريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى في القريب العاجل إلى ستة آلاف.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]