شارك الأسبوع الماضي البروفيسور حُسام حايك، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والنانوتكنولوجيا في معهد التخنيون، في مراسم توقيع اتفاقية إنشاء المختبر الدولي بين التخنيون وجامعة باريس و- INSERM U999 في فرنسا، لأهدافٍ بحثية بين الأطراف المذكورة.


المُبادرة أقيمتْ بمشاركة بين بروفيسور حايك، وبروفيسور مارك هامبرت من جامعة باريس و INSERM999 وذلك على ضوء نتائج مؤكدة في مجال تشخيص " ضغط الدم الرئوي الزائد"، وذلك بواسطة جهاز حديث، الذي تم تطويره من خلال المجموعة البحثية التابعة لبروفيسور حايك.

المركز الأول من نوعه في التخنيون...

وفي حديثٍ مع بروفيسور حُسام حايك قال إن فكرة تخطيط مركز مُشترك، تهدف إلى الاستمرار في إجراء البحث بشأن المواصفات اللازمة والمناسبة للمرض المُشار إليه، إخراج هذا البحث إلى حيّز التنفيذ كان أمرًا قمنا به بالمشاركة مع بروفيسور هامبرت – كل واحدًا في إطار تخصصه. وأكد بروفيسور حايك، أن هذا المركز الأول من نوعه في التخنيون، والأول من نوعه خارج فرنسا.

بُـكرا: ما هي نوعية الأبحاث التي سيتم العمل عليها في المختبر؟

بروفيسور حايك: الأبحاث التي سيعمل عليها المختبر، متعلقة بضغط الدم الرئوي الزائد، المعروف باللغة الإنجليزية ( Pulmonary hypertension، ويختصر بـ PH أو PHT) ، وهي عبارة عن ارتفاع ضغط الدم في الشرايين والأوردة الرئوية، والشعيرات الدموية، بشكل مفرط، أو متزايد، ما يُؤدي إلى ضيق في النفس، دوخة، الغياب عن الوعي، وغيرها من العوارض التي تحدث لحظة الجُهد.

وتابع بروفيسور حايك، ضغط الدم الرئوي يمكن تصنيفه كمرض خطير الذي يتميز بانخفاض حاد في تحمل الجهد الجسماني والسكتة القلبية. ويمكن تقدير حالة المريض من خلال تشخيص تاريخ العائلة- حول إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بهذا المرض.

كما وأشار في حديثه، أن الأشخاص الذين يعانوا من ضغط دم رئوي متقدم، يحتاجوا إلى زرع رئة من أجل النجاة من المرض.
كما وتحدث بروفيسور حايك، عن طرق تقديرات ضغط الدم الرئوي الزائدة، ومصدره- تشمل بالأساس، القيام بقياس عمل القلب بواسطة " الصدي" ( الإيكو). وفي حال تشخيص خلل أو مرض من خلال هذا النوع من القياس، في الجانب الأيسر من القلب، أو تشخيص انسدادات مختلفة أو عيب خلقي منذ الولادة، فإن استمرار الفحص والاستيضاح يتم بواسطة " قسطرة القلب". وهذه التقنية هي عبارة عن مسار يتم بواسطة التدخل أو التوغل في فحص القلب، وهو مسار شائع في إطار " استعمال" مرض القلب لمقتضيات تشخيص وعلاج الأوعية الدموية للقلب ( الأوعية التاجية)، والغرض من القسطرة التشخيصية هو تحديد وتخطيط تصلّب الشرايين، بينما تُستخدم القسطرة العلاجية كذلك لفتح انسدادات في الأوعية الدموية. وتشمل المخاطر الرئيسية الكامنة في القسطرة.

1. تلوث
2. نزيف محلي، أو مضاعفات في موضع الوخز بالإبرة ( الأنوريزما)
3. إصابة الكلى ( الأثار الجانبية للمواد المضادة المحقونة)
4. ظهور حساسية من مادة اليوم المتواجدة في المادة المضادة
5. مضاعفات في الأوردة الدموية القلبية

وقال إن هذه الأسباب المذكورة أعلاه، بحاجة إلى تقنية جديدة غير متوغلة، من أجل تشخيص المرض المذكور، لذلك قمنا بتطوير جهاز حسيّ صناعي متطور أكثر، من أجل تمكين كشف المرض دون هذه المخاطر المذكورة، وغير متوغلة.

وتستند هذه الطريقة إلى تحليل " البصمات الكيماوية" التي تخرج مع التنفس، وذلك بواسطة الأنف الإلكتروني الذي تم تطويره من قبل مجموعتي. وكل ما يجب فعله في هذا الإطار هو إطلاق الزفير ( التنفس) إلى داخل الجهاز لبضعة ثوانٍ، ويجري التشخيص بشكل سهل ودقيق.

مردود علمي للطلاب وتبادل وفود طلابية...

وفيما يخص المردود العلمي الذي يحصل عليه الطالب من هذه الاتفاقية، قال بروفيسور حايك: إن هُنالك طلاب من الطرفين يعملون على هذا البحث، ويحصلون على خبرة بحثية وأكاديمية ثرية في مجال الطب، والنانوتكنولوجيا، والمجسّات. بالإضافة إلى تبادل وفود طلابية بين الموقعين، الأمر يفتح أفق جديدة للطلاب للتعارف ودراسة مجالات جديدة التي يمكن دمجها مع المعلومات المتوفرة لديهم.

وأكد بروفيسور حايك، أنه سيشمل أيضًا تبادل باحثين بين الطرفين، في أوقات مختلفة، بالإضافة إلى أنه سيشمل الأمر تنظيم مؤتمرات عالمية مشتركة حول البحث المذكور.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]