يُعبّر الكثير من الأهل عن توتّرهم وإحباطهم إزاء التغيرات الهائلة التي تطرأ على حياتهم مع دخول الطفل إليها.

فمن الأمهات من يعبّر عن توقه لما كانت عليه حال جسمه قبل الولادة ومنهنّ من يعرب عن سخطه إزاء بكاء الطفل وشعوره بالتعب الشديد منذ الولادة.

ومن الآباء من يقول بأنه لا يجد الوقت الكافي لنفسه لا بل ويشعر بالغرابة لاعتنائه بالطفل ويعرب عن رغبته بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته التي تبدو في هذه الآونة منشغلة بالطفل واحتياجاته، إلخ.

ولا شكّ بأنّ هذه التصريحات والتأففات طبيعية. فالاعتناء بطفل صغير قد يكون أمراً متعباً لا بل مُنهكاً. ولكنّ الأمور تتحسّن مع مرور الوقت، ويكفي الوالدين الحفاظ على هدوئهما والصبر متّبعين النصائح التالية:

- عندما يشعر أحد الوالدين بفقدان السيطرة على نفسه، فالحري به أن يضع الطفل في موضع آمن ويخرج من الغرفة لبعض الوقت حتى يهدأ.

- إذا أدركت الأم أنها بحاجة إلى النوم فيما زوجها في العمل، فلتطلب إلى أحد أفراد الأسرة الاعتناء بالطفل قليلاً حتى يتسنى لها الوقت لتنام قليلاً.

- لتحرص الأم على النوم خلال ساعات النهار حتى تتمكن من النهوض ليلاً وتلبية احتياجات طفلها.

- لتطلب الأم من زوجها مساعدتها في تلبية حاجات الطفل. ومع الوقت، سيتعلّم هذا الأخير ما الذي ينبغي عليه القيام به وكيف يتصرّف.

- ليتحدث الوالدان مع بعضهما البعض عن مشاعرهما ويتصارحا بشأن حاجات كل واحد منهما.

- ليحرص الزوجان على تخصيص بعض الوقت لكليهما بعيداً عن الطفل وكل الناس وليطلبا من أحد أفراد العائلة الاهتمام بالطفل في هذه الأثناء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]