كشفت دراسة حديثة أن تعرض النساء أثناء الحمل للزكام ونزلات البرد يزيد احتمال إصابة أطفالهم بنوبات الربو في المستقبل، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم الحساسية والربو" الأمريكية، إلى أن زيادة عدد حالات التعرض لعدوى فيروسية للنساء الحوامل يؤثر على بيئة الطفل داخل الرحم، وتزيد خطر إصابته بحالات التحسس والربو في مراحل الطفولة المبكرة.

وأكد الدكتور ميتش غرايسون زميل الكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة أن الأطفال الذين يتعرضون بشكل دائم للغبار وشعر الحيوانات في طفولتهم المبكرة معرضين للإصابة بالربو بعد سن الخامسة.

الغبار أخطر من البكتيريا للحساسية

ولدى فحص الوسائد وفرشات الأسرّة التي ينام عليها كل من الطفل والأم، وجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لكمية كبيرة من الغبار مع انخفاض نسبة البكتيريا، أكثر ميلاً للإصابة بأمراض الحساسية من الأطفال الذين تعرضوا لكمية أقل من الغبار مع نسبة عالية من البكتيريا.

ودرس الباحثون عينة عشوائية من الأمهات والأطفال في ألمانيا بلغت 513 سيدة طلب منهن الإجابة على أسئلة استبيان خلال فترة الحمل، وبعد بلوغ الطفل شهره الثالث وبعد بلوغه عام كامل من العمر، ومن ثم تكرار الاستبيان كل عام حتى بلوغه الخامسة من العمر.

عامل الوراثة

وأظهرت نتائج الاستبيان وجود صلة وثيقة بين عامل الوراثة وإصابة الأبناء بأمراض الحساسية والربو، حيث تبين أن نسبة إصابة الأطفال بهذه الأمراض تصل إلى 70% في حالة إصابة أحد الأبوين بها، كما أن هذه النسبة تنخفض إلى حوالي 40% في حالة إصابة أحد الأقارب من الدرجة الثانية بالتحسس.

وشددت الدراسة على ضرورة ابتعاد النساء الحوامل عن مسببات الزكام كالبرد والعدوى من الأشخاص المصابين، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على صحة أطفالهن في المستقبل.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]